لقد خلق الله الخلق لغاية عظيمة وهي عبادته سبحانه، وقد أحل لهم الحلال رحمة بهم، وحرم عليهم الحرام شفقة عليهم من الضرر الديني والأخلاقي والاجتماعي، وإن من أعظم ما حرم عليهم ارتكاب جريمة الزنا والسعي إليها، فإن في هذا الفعل ضرراً على العبد في دينه وخلقه وحياته ومجتمعه، ولذلك حرم الله كل داعٍ من دواعي الزنا وكل سبب يؤدي إلى ارتكاب هذه الفاحشة الشنيعة، وإن من أعظم أسباب الوقوع في الزنا عشرة أسباب ذكرها الشيخ حفظه الله في هذه المحاضرة القيمة، والدرس الوافي، مبيناً أن اقتراف الزنا من الأسباب المؤدية لحصول عذاب القبر.