وأتى بمالك فارسٍكيقاوسٍ ... في القيد يعثر مثخنا بجراح
فأقام في بئرٍ بمأرب برهةًفي السجن يجأر معلناً بصياح
فاستوهبت سعدى أباها ذنبه ... فعفى وسيره بحسن سراح
هذا شمر يرعش بن افريقيس بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش، وهو الذي أحدث السيوف الحميرية اليعرشية، وهي أحكم السيوف سقياً، وأكثرها جوهراً. من بقاياها الصمصامة سيف ذي يزن قيفان الذي صار إلى عمرو بن معدي كرب الزبيدي. وله حديث طويل، ويقال إنَّ حديدها من جبل نقم. وسمي يعرش لأنه كان يرعش من رآه هيبة. وقيل: سمى بذلك لأنه أصابه الفالج في آخر عمره فكان يرتعش منه. وحمير جميعاً لا يقولون إلاّ يرعش بكسر العين، فدل ذلك على أنَّه يرعش من رآه من الهيبة. وغزا شمر يرعش من اليمن في جنود كثيرة، حتى دخل أرض بابل، ثم توجه يريد الصين، فأخذ على أرض فارس، وسجستان، وخراسان، وبلاد الترك، فافتتح