والهند قد صبحهم جيشنا ... بكل نهد ساخط صاهل

وكل أهل الأرض عبد لنا ... لا شك من حاف ومن ناعل

والمسك والأنجوج يهدي لنا ... والدر في أصدافه الذابل

نحن نصرنا أم عمرو الشفا ... ولم أكن في نصرها آمل

نحن قتلنا عاقرا كبشها ... وكان عن صولتنا غافل

ظن بأن البحر أنجى له ... لم ينجه بحر ولا ساحل

وغاب والخيل على إثره ... أين أراد الصانع الفاعل

حتى قلبنا الأرض من تحتها ... ثم جعلنا علوها سافل

مالي وللبحر وأهواله ... استرزق الله على الساحل

رحنا ثمانين على غزوة ... حتى أتينا السنة القابل

جئنا وقد أولاد أولادنا ... ذو لحية أو جمة شامل

ما منهم إلاّ فتى أروع ... يهتز مثل الجمل البازل

لا حول في إقدامنا للبلا ... أم يكن في جيشنا غافل

نبسون قبل الذي نالنا ... قبل دخول المظلم الهائل

لولا أتان أخرجتنا إذا ... متتا ولم يفضل لنا فاضل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015