ذكر أن أسعد كان يعرف علم النجوم

أسروا ثلثهم وثلثاً أبادوا ... ومضى ثلثهم بأتعس جد

منهم راعي المخاض ومنهم ... مالي للحياض في كل ورد

وصرفنا إلى كنانة جنداً ... فتوافت إلى كنانة جندي

وتركنا ثقيف ننضح للجند ... بقهر على هوان وكد

وجعلنا للخرج منزل قيس ... قد أقروا بالخرج من غير عهد

وجعلنا بني نزار هداة ... يرشدون الطريق في كل قصد

وجعلنا نضراً وأحلاف نضر ... خدماً بين خام ومؤدي

والشعر طويل، قال عبيد: كان تبع إذا أراد أنْ يخرج للغزو أو في سفر طويل، أرسل إلى أهل النجوم وأصحاب المعرفة بالعلم، فيسألهم عن علمهم، وكان أيضاً يعرف علم النجوم، وانما كان يأمرهم ليتفقوا بأجمعهم على ما كان عنده منها.

وقال في ذلك:

اضحل الطلول من دار نحفي ... فرسوم الديار مثل السطور

أقفرت بعد عامر وأنيس ... من مهاة ومن غزال غرير

ناضر العيش في غضارة ملك ... ونعيم وبهجة وسرور

طال ليلي لمّا تذكرت نحفب ... ودعاني هواي نحو المسير

فتعلمت في الفرش وأجمعت ... مسيراً لمصلتين صقور

برجال إذا هم ركبوا الخيل ... وساروا في الجحفل الجمهور

تتهادى كأسد غاب عليها ... كل درع مسرد مشهور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015