الاسكندر الرومي رجلاً صالحاً حكيما، بني على بحر أفريقيس منارتين: واحدة يأرض بابلبيون، وأخرى في أرض رومة، وسمي إفريقيس باسم ملك عظيم من عظماء التبابعة، أكثر الآثار عليه في المغرب من المصانع والمدن والآثار
وسئل كعب الأحبار عن ذي القرنين، فقال: الصحيح عندنا من علوم أحبارنا وأسلافنا أنَّه من حمير، وأنَّه الصعب بن ذي مرائد، والأسكندر من بني يونان أبن عيص بن اسحق بن إبراهيم عليه السلام، ورجاله أدركوا عيسى بن مريم، منهم جالينوس وأرسطوطاليس ودانيال وهو من بني إسرائيل، وجالينوس وأرسطوطاليس من بني يونان من الروم، وفيه قال أسعد تبع:
قد ك ذو القرنين جدي مسلماً ... ملكا تدين له الملوك وتسجد
طاف المشارق والمغارب عالماً ... يبغي علوماً من كريم مرشد
وأتى مغار الشمس عند غروبها ... في عين خلب وثأط حرمد
وذكره قس بن ساعدة الإيادي فقال: أيّها الناس، هل أتاكم ما لم يأت آبائكم الأولين، أو أخذتم عهداً من السنين، أم عندكم من ذلك يقين، أم أصبحتم من ريب المنون آمنين، بل أصبحتم والله في غفلة لاعبين، أبن الصعب ذو القرنين، جمع الثقلين، وأداخ الخافقين، وعمر ألفين، لم تكن الدنيا عنده إلاّ كلمحة عين، من لم
يتعظ اتعظ به