ملتقي اهل اللغه (صفحة 6124)

اختتام أعمال المؤتمر الدولي الخامس للغة العربية

ـ[رائد]ــــــــ[17 - 11 - 2008, 09:43 ص]ـ

اختتام أعمال المؤتمر الدولي الخامس للغة العربية

محيط - 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008

اختتمت بالقاهرة أعمال المؤتمر الدولي الخامس للغة العربية الذي نظمته جمعية لسان العرب تحت عنوان "محنة اللغة العربية وعلاقتها بتقليد المغلوب للغالب"، وشارك فيه نخبة من العلماء والخبراء من 15 دولة عربية وأفريقية وآسيوية.

ووفقا لـ "الجزيرة. نت" ناقش الخبراء في المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام 27 بحثا علميا في أربع جلسات دارت مواضيعها حول تشخيص محنة اللغة العربية وجذور مشكلاتها ورؤى ومقترحات النهوض.

ودعا رئيس المؤتمر سامي نجيب إلى ضرورة وجود دور صارم وحيوي لمجامع اللغة العربية في البلدان العربية الإسلامية لمواجهة محاولات محو وإذلال وإهانة لغة القرآن الكريم.

وأكد نجيب الذي يرأس جمعية لسان العرب أن أهم أهداف المؤتمر في الواقع المصري تفعيل قانون يلزم دور التعليم والجهات الثقافية والوزارات والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية، بخدمة سلامة اللغة العربية وتيسير تعميمها وانتشارها.

ونبه حسني السيد نائب رئيس الجمعية أستاذ المناهج وطرق التدريس إلى أن محنة اللغة العربية قديمة حديثة, وللأسف تزداد حلقاتها انغلاقا، "فمازلنا نعاني تقليد المغلوب للغالب وندور في فلك المستعمر, وقد أدت التبعية الاقتصادية والسياسية لتبعية فكرية"، حسب رأيه.

وترى الباحثة المصرية فردوس البهنساوي أن الحل يبدأ بحتمية مراجعة وتقويم الواقع الثقافي العربي, لتوليد إدراك واع، وبناء إرادة وإستراتيجية لمواجهة الانجراف وراء خرافة التفوق بتقليد ثقافة مخالفة، وبناء الذات وتأسيس الوعي بخصائص الذهنية العربية وميراثها الأصيل, لمحو الشعور بالدونية والانصياع لثقافة الغالب.

أما أستاذة الأدب العربي بجامعة الكويت طيبة صالح الشذر فترى أن الأزمة تكمن في شتات الازدواجية اللغوية التي يعانيها واقعنا العربي المعاصر, والمتنقلة بين الفصحى والعامية, ومستوى ثالث يسمى "العربية الوسطى"، ما أدى لتصدع البيئة الثقافية وإهدار الطاقات التربوية والتعثر التعليمي.

وترى الأستاذ بمعهد بحوث الإلكترونيات بالقاهرة سلوى السيد في بحثها "معاناة العربية في عصر المعلومات" أن نهضة اللغة العربية لن تقوم إلا بنهضة علمية قوية، مثلما أحيا الكيان الصهيوني لغة ميتة بنهضة علمية حديثة، لافتة إلى أن تاريخ العربية, التي ظلت لقرون عديدة لغة العلم الأولى, يثبت أنها لغة عالمية قادرة على استيعاب مختلف العلوم والفنون.

وأكد أستاذ الأدب الإسلامي بجامعة عثمان بن فودي بنيجيريا عبد الباقي شعيب أن الشعب النيجيري والشعوب الأفريقية المسلمة ترى في العربية أساسا عقائديا ووعاء حافظا لتراثهم وحضارتهم الإسلامية المحفوظة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015