ملتقي اهل اللغه (صفحة 5851)

ـ[أبو العباس]ــــــــ[14 - 05 - 2010, 02:01 ص]ـ

،

جزاك الله جزاءَ محسنٍ على إحسانه، فقد أوفيتَ إرشادا، ونصحتَ صدقا. أنرت بثاقب رأيك السبيل للسالك حتى صار أبين من شمس الضحى، وقد كان نائي الأرجاء طامس الصُّوى.

وهذه الكتب التي أوردها الشيخ مرتبةً، ولقد اجتهدتُ فوضعتُ أمام كل واحد خير طبعة له، وما جهلتُ طبعته أو لم يكن له طبعة حسنة تركته غفلا، وميزت كلامي باللون الأحمر أو ما بين معقوفتين []، وقد تصرفت مختصرا في بابي النحو والصرف:

،،، النحو:

شرحُ محمد محيي الدين عبد الحميد المسمَّى بـ (التحفة السنيَّة).

أيسر الشروح على متن الآجرَّوميَّة لعبد العزيز الحربيِّ

(التطبيق النحوي) لعبده الراجحيِّ. مكتبة المعارف بالرياض.

ولو استمعتَ إلى شرحِ ابن عثيمينٍ للآجروميَّة، كانَ حسنًا

ثمَّ (شرح قطرِ الندى)، أو (شرح شذور الذهب) لابن هشامٍ بحواشي محمد محيي الدين عبد الحميد. صور الأصل عدة مرات، أو ط العصرية.

،،، الصرفُ:

(التطبيق الصرفيّ) المعارف بالرياض.

(المغني الجديد) لمحمد خير حلواني

(تصريف الأسماء والأفعال) لفخر الدين قباوة.

(شذا العَرف) للحملاويِّ. وهو وإن كانَ حسنَ الترتيب، والتبويب، فإنَّه بالغُ التعقيدِ، والمعاظلة، عَسِرٌ على المبتدئ خاصَّةً.

ولا أستحِبُّ القراءةَ في (تصريف العزِّي) ط المنهاج بجدة، أو (مفتاح الجرجانيِّ) ط الرسالة، أو (الأساس)، أو (متن البناء) كلاهما في متون صرفية، أو (لامية الأفعال) لاحتياجِها إلى شَرحٍ، ولقصورِها دونَ استيعابِ عامَّةِ أبوابِ الصرفِ.

،،، كتب الألفاظ:

،،،كتبُ غريب الحديث، ككتاب أبي عبيدٍ القاسم بن سلامٍ أو كتاب ابن قتيبة تحقيق عبد الله الجبوري دار الغرب، أو الخطَّابي، أو الزمخشريِّ، أو ابن الأثير تحقيق الطناحي وآخر 5مجلدات. وكتابُ أبي عبيدٍ يفضُلُها لتقدُّمِه، واعتمادِه على التلقِّي عن كبارِ العلماء، كأبي عبيدةَ، وأبي زيد، والأصمعيِّ، والكسائيِّ.

،،، معجمات العربية المصنَّفة على الحروف. ومن أجلِّها، وأصحِّها (تهذيب اللغة) لأبي منصور الأزهريِّ تحقيق عبد السلام هارون، فإنَّه كان ناقدًا، وكانَ طويلَ الأناة، شديدَ التحرِّي في ما يَروي. وله حكاياتٌ عن الأعرابِ. وفي مقدِّمته التي افتتحَ بها كتابَه علمٌ غزيرٌ، وفوائدُ جمَّةٌ.

،،، معجماتِ العربيَّة المُدارةِ على المعاني. وهي على نحوين، فنحوٌ منها يعقِدُ البابَ، ثم يذكرُ ما ينساقُ تحتَه من الألفاظِ ذاتِ المعنَى الواحدِ. ونحوٌ يذكرُ الألفاظَ في جمَلٍ تامَّةٍ ابتغاءَ التيسيرِ على الكتَّابِ، والمتأدِّبين. فأمَّا النحو الأول من الكتب، فرائِدُها، وسيِّدُها كتاب أبي عبيدٍ (الغريب المصنَّف) الطبعة المغربية أو طبعة دار السلام بالرياض وهي أجود، ثم كتاب (التلخيص في معرفة أسماء الأشياء) لأبي هلالٍ العسكريِّ لتقدُّمِه دار صادر. ولا أغضُّ من (فقهِ اللغة) لأبي منصور الثعالبيِّ الخانجي، فإنه غايةٌ في هذا الباب، وكذلكَ (المخصّصِ) لابن سيده بولاق وصورت مرات، فإنَّه أوسعُها سَعةً، وأجمعُها للعربيِّ القديمِ من الألفاظ. ولا أنصحُ بـ (كفاية المتحفظ) لابن الأجدابيِّ ط طرابلس أو الطبعة البغدادية، فإنَّه يباعد القارئ عن فَهمِ الكلامِ العربيِّ، ومعرفةِ فروقِ ما بينَ الألفاظِ على وجهِ التحقيقِ لما فيه من شِدَّة الإيجازِ الذي ربَّما أفضَى إلى الخلط، والخطأ. ولهذا الأمرِ قدَّمتُ كتبَ غريبِ الحديثِ، إذْ كانَت الألفاظُ فيها تُقرَأ في سياقاتِها، فيكون هذا أسرعَ في الحفظِ، وأدنَى إلى الفَهم.

وأمَّا النحو الثاني، فعليكَ بكتابِ (الألفاظ الكتابية) للهمَداني. ومِن الكتب الحديثةِ (نُجعة الرائد) لإبراهيمَ اليازجيِّ.

فإذا أنت أطلتَ النظرَ، وأدمنتَ الفِكرةَ في هذه الكتبِ التي عرضتُها لك. كلَّ ذلكَ تُردِّدها بصوتٍ مسموعٍ، وتتحسَّسُ معانيَها على وجوهِها، وتتقرَّاها يداكَ بلَمسٍ، فقد استوثقتَ من هذا البابِ بابِ الألفاظِ، وخرجتَ منه أبجرَ الحقيبةِ، فمِلْ إلى البابِ الذي بعدَه. وهو

،،، بابُ المعاني.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015