ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 04:10 م]ـ
أما قبلُ: هذا ردّ سابق نقلتُه في موضوع مستقل، وأرجو أنْ لا يظن ظانّ أني أشُحّ فيما أكتبُ، ولكن رجوتُ أن تعمّ الفائدة، فأتكثّر بها الأجور.
ويلَكِ منّي أيّتها المقالة!
البيان لا يُعنى باللسان القويم، والجمال لا يُعنى فيه بالمظهر فقط، والسّلامُ لن يأخذه العرب أبداً ولن يفتأ أصحابهُ يتذاكرونه ويتمنوهُ، إنّ الأحزانَ كانت سريرةً في خبإِ الصابر الحليم، حتى نفذت في عصرنا شذرات الأسى من خلج الحكيم العليم، فلم تبقى السعادة لأحدٍ سوى الأطفال الرضّع ينعمون بها على بكاء وعويل!، فيا ليت شعري هل أصرخ طالباً السعادة كما ينوح الصّغار!.
بسمتُ فقالوا ألا تحتشم! .. صمتُّ فقالوا ألا تبتسم!!
هذه مقدمة .. وما عظُمَ خَطْبُهُ زانَ الحديث عنه، ورنَتْ فيهِ أجمل مقدّمة، أما بعدُ:
كنتُ راكباً ذات يوم على السيّارة، أبتغي بها قضاء الحاجة لا كما يفعلهُ فتيان اليوم!، فأدرتُ إحدى يديّ ليتحدّث المذياع، فتحدث وليتهُ لم يفعل!، كانت الصوت لفتاةٍ في عمرِ الزهور، يندب حظّها البنات، صوت شروهُ الأنجاس بثمنٍ زهيد، فتسمعها تنغج بصوتها وتقول: (هادا الدين كوّيس بس لو كان فيه ناس فاهمين)!
قلتُ: تموتُ الأسْد في الغابِ جوعا * * ولحم الضّأنِ تأكلهُ الكلاب
ويح الفَهم إن كان من أحمقٍ أرقعٍ أصقع يزينُ كلامه بحسنِ صوته لا بجمال ألفاظهِ وقوّة براهينه!، فتُراها تنوح كالغانية ولسان حالها هلموا إليّ فأنا اليوم بأرخص الأثمان وغداً سأزيده عليكم، كالشاة حامت حول الذئاب تطلبهم إليها!. ألم تكتفِ مجاميع البُلهاء بالغناء والطربِ على مسامع العالمين! فأردفوا ذلك المجون دخولهم على العلم والفِكر كأخفاف الأحلام، فذات يوم قيل لي أن مُطرباً زعم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- (سعودي)!، فقلتُ له إنّ ذلك ليس غريباً على أمثالهِ، بل هذا هو المعهود عنهم، ولكن العجيب في أمرهم أن يُصدَّروا بيننا كأسياد وتكون لهم دائرة التمجيد!، فهل لمجنونٍ أو سفيهٍ أن يُتقن التفكير قبل أن يصف لنا كيف نفكّر وبمن نقتدي؟!، ليت شعري لو جعلنا هؤلاء المطرّبون حرساً على الأبقار الميّتة والأغنام الهالكة لم يحُسنوا فعل ذلكَ!
إنّ الإعلام هو السبب لكلّ ما يحدث من آفاتٍ تراكمت علينا كتراكم البراكين بعضها على بعض، فالإعلام هو الإخبار عمّا نفعلهُ وليس الأخبار عمّا يحدثُ في العوالم!، ففرقٌ بين هذا وذاك، وأقول كما قال غيرُنا، إذا صلُح الإعلام صلُح المجتمع، وإذا فسدَ فسدت بهِ أُمم.
. أبو تميم التميمي
ـ[منار نجد]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 03:53 ص]ـ
لا تأسف على تلك الفتاة ولا أمثالها هو وقوفاً عند رغبتها، أما با النسبة لحال الإعلام اليوم أصبحت يأسة من صلاحه فهوكورم خبيث يزداد إنتشارة كل ما حاولنا إستأصاله ...... وباالله أبداً لا أيأس.
ـ[سهيل النهدي]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 05:13 م]ـ
شكر الله غيرتك أخي الحبيب ..
حقيقة حينما قرأتُ ردّك على كلام الأخت الآنف اختلج في ذهني سؤالٌ ليس على مثلك ببعيد ..
ألا ترى أيها الفاضل أن في الكلام طيٌّ ونشر .. أليس من الممكن أن الأختَ الفاضلَ عَنَتْ بعضَ التصرفات غير المسؤولة من بعض المنتسبين لهذا الدين. ولو تفحّصنا في الأمر لوجدنا أننا لا نختلف معها أفحوص قطاة ..
أجِلْ بصرك سيدي وانظر إلى من عنتهم، ربّما وجدت صواب ما قالت، وتحقيق ما ادّعت جليّاً واضحاً ..
فالتعميمُ والإطلاقُ وجرِّ المثالب غير المقصودة على سواد الملتزمين جائرٌ، كما أن توخّي العصمة وطلب المثالية والأفلاطونية في تلك الشريحة استحالة وغلو.
فالقصد القصد ..
شكر الله لك أيها الحبيب وجزاك الله خيرا ..
ـ[منار نجد]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 06:23 م]ـ
شكر الله غيرتك أخي الحبيب ..
حقيقة حينما قرأتُ ردّك على كلام الأخت الآنف اختلج في ذهني سؤالٌ ليس على مثلك ببعيد ..
ألا ترى أيها الفاضل أن في الكلام طيٌّ ونشر .. أليس من الممكن أن الأختَ الفاضلَ عَنَتْ بعضَ التصرفات غير المسؤولة من بعض المنتسبين لهذا الدين. ولو تفحّصنا في الأمر لوجدنا أننا لا نختلف معها أفحوص قطاة ..
أجِلْ بصرك سيدي وانظر إلى من عنتهم، ربّما وجدت صواب ما قالت، وتحقيق ما ادّعت جليّاً واضحاً ..
فالتعميمُ والإطلاقُ وجرِّ المثالب غير المقصودة على سواد الملتزمين جائرٌ، كما أن توخّي العصمة وطلب المثالية والأفلاطونية في تلك الشريحة استحالة وغلو.
فالقصد القصد ..
شكر الله لك أيها الحبيب وجزاك الله خيرا ..
أين الرد على كلامي؟؟؟؟
أسمع به ولا أراه!!!!!!!!
وأنا قصدت الإعلام اليوم غالبه في الحقيقة لايمكن أن تترك طفلك بأريحية أمامة ..
هناك أشياء تمس العقيدة ...
ناهيك عن الأمور الأخلاقية ...
(رأي خطأ يحتمل الصواب).
¥