ملتقي اهل اللغه (صفحة 5686)

كل محبوب سوى الله سرف

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 02:29 ص]ـ

البسملة1

لا محبوب إلا الله

وأخبرنا أبو بكر أيضاً، حدثني يحيى بن علي الطيب العجلي، سمعت عبد الله بن محمد الدامغاني يقول: سمعت الحسن بن علي بن يحيى بن سلام يقول: قيل ليحيى بن معاذ: يروى عن رجل من أهل الخير قد كان أدرك الأوزاعي وسفيان، أنه سئل: متى تقع الفراسة على الغائب؟ قال: إذا كان محباً لما أحب الله مبغضاً لما أبغض الله، وقعت فراسته على الغائب. فقال يحيى:

كلّ محبُوبٍ، سِوَى اللهِ سرَفْ = وَهُمُومٌ وَغُمُومٌ وَأَسَفْ

كلّ محبُوبٍ، فَمِنْهُ خَلَفٌ = ما خَلا الرّحمنَ ما منهُ خَلَفْ

إنّ للحُبّ دَلالاتٍ، إذا = ظهرَتْ من صَاحِبِ الحبّ عُرِفْ

صَاحِبُ الحُبّ حَزِينٌ قَلبُهُ = دائمُ الغُصّةِ مَحزُونٌ دَنِفْ

هَمُّهُ في اللهِ لا في غَيْرِهِ = ذاهِبُ العَقلِ وَباللهِ كَلِفْ

أشعَثُ الرّأسِ خَمِيصٌ بطنُهُ = أصْفَرُ الوَجنَةِ والطَّرْفُ ذَرفْ

دَائِمُ التّذكارِ مِنْ حُبّ الذي = حُبُّهُ غَايَةُ غَايَاتِ الشّرَفْ

فإذا أمعنَ في الحُبِّ لَهُ = وَعَلاهُ الشّوْقُ من داءٍ كثفْ

باشرَ المحرَابَ يَشكُو بثَّهُ = وَأمَامَ اللهِ مَوْلاهُ وَقَفْ

قَائماً قُدّامَهُ مُنْتَصِباً = لَهِجاً يَتْلُو بآياتِ الصُّحُفْ

رَاكِعاً طَوْراً وَطَوْراً ساجداً = باكياً وَالدّمعُ في الأرضِ يَكِفْ

أوْرَدَ القَلبَ على الحُبّ الّذي = فِيهِ حُبُّ اللهِ حَقّاً، فَعَرَفْ

ثمّ جَالَتْ كَفُّهُ في شَجَرٍ = أنبَتَ الحُبَّ، فَسمَّى واقتَطَفْ

من كتاب (مصارع العاشقين)

اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015