ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 02:14 م]ـ
دَاوي الفُؤَادَ فلا يزالُ عَليلا = إنِّي ارْتَضَيْتُكِ خُلَّة ًو خَليلا
سُدِلَتْ عَلَيْكَ مِنَ الهوَى أَسْتَارُهُ = حَتَّى رَأَوْكَ فَأَعْظَمُوا لَكَ قِيلا
يا عَاذلِيَّ وفي الفُؤَادِ بَقِيَّةٌ = قَدْ صِرْتُ أَخْشَى أَنْ تَزَولَ رَحيلا
ما هَمَّنِي عَذْلُ العَوَاذِلِ كُلِّهِمْ = مَا بِتُّ أَخْشَى في هَوَاكِ عَذُولا
لَوْ جَرَّبَ العُذَّالُ فيكِ صَبابَتي = لَغَدَا العَذُولُ بِعَذْلِهِ مَعْذُولا
أَوْ أَبْصَرُوا مِنْ بَعْضِ نُورِكِ بَارِقَاً = مَا اسْطَاعَ طَرْفٌ إذْ رَءَاكِ قُفُولا
قَدْ جُمِّعَتْ فيها المحاسِنُ كُلُّها = فَغَدَتْ عَلَى أُمِّ الجَمالِ دَليلا
لا تَحْسَبَنَّ القَلْبَ يَلْهَثُ عَاشِقَاً = بِالليلِ يَقْطَعُهُ أَسَىً وَعَوِيلا
إنَّ اللتي سَبَتِ الفُؤَادَ وأَعْقَبَتْ = في الجِسْمِ مِنْها حَسْرَةً ونُحُولا
أَرْضُ العُرُوبةِ بُورِكَتْ عَرَصَاتُها = كَذَبَ الذي سَمَّاكِ إِسْرَائِيلَا
لَوْ أُنْطِقَتْ أَجْبَالُها وسُهُولُها = شَكَتِ الفَجِيعةَ بُكْرَةً وأَصِيلا
سَتَقُولُ أَيْنَ المسلمُونَ جِهَادُهُمْ = ما عُدْتُّ أَسْمَعُ للخُيُولَ صَهِيلا
أَوَلَسْتُ أَوْلَى أَنْ تُشَدَّ رِحَالُكُمْ = نَحْوي وأَوْلَى مَنْ يُرامُ سَبيلا
وإلِيَّ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ = وإليَّ صَلَّى المُسْلِمُونَ الأُولى
ما لِلْيَهُودِ بِأَرْضِنا وهُمُ الأُلَى= نَبَذُوا الكِتَابَ وَبَدَّلُوا الإنْجِيلا
ما لِلْيَهُودِ بِأَرْضِنا وهُمُ الأُلَى= قَتَلُوا النَّبِيَّ وكَذَّبُوا جِبْريلا
مَا سَادَ أَبْنَاءُ القُرُودِ جَدارةً = حَتَّى اسْتَكَانَ المسلمونَ طَويلا
عَهِدَ الإِلَهُ وعَهْدُ رَبِّكَ واقِعٌ = إِنْ عُدْتُّمُ سَتُقَتَّلُوا تَقْتِيلا
قَدْ عَادَ أَبْنَاءُ القُرُودِ فَأَبْصِرَنْ = أَنْ يَرْجِعَنْ أَبْنَاءُ إِسْمَاعيلا
وَلِمَنْ لَهُ في الخَلْقِ أَعْظَمُ سُنَّةٍ = إِمَّا الهِدَايَةُ أَوْ نَرَى تَبْدِيلا
ـ[أنيس الشعر]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 05:00 م]ـ
أحسنت يا أبا طعيمة
ولله درك إذ تقول:
إنَّ اللتي سَبَتِ الفُؤَادَ وأَعْقَبَتْ = في الجِسْمِ مِنْها حَسْرَةً ونُحُولا
أَرْضُ العُرُوبةِ بُورِكَتْ عَرَصَاتُها = كَذَبَ الذي سَمَّاكِ إِسْرَائِيلَا ..
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 05:04 م]ـ
بعضُ أبياتِ هذه القصيدةِ الفخْمةِ تذكِّرني شعرَ جريرٍ، أو الراعي النُّميريِّ في قصيدتهِ:
ما بالُ دَفِّكَ في الفراشِ مذيلا ... أقذًى بعينِك، أم أردتَّ رحيلا
بورك فيك أبا طيعمةَ.
أبو قصي
ـ[معتز رضا]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 11:27 م]ـ
جزاك الله خيرًا
أحسنت، نفع الله بك
ـ[أبو العباس]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 09:25 م]ـ
بارك الله فيك