ملتقي اهل اللغه (صفحة 5660)

داوي الفؤاد

ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 02:14 م]ـ

دَاوي الفُؤَادَ فلا يزالُ عَليلا = إنِّي ارْتَضَيْتُكِ خُلَّة ًو خَليلا

سُدِلَتْ عَلَيْكَ مِنَ الهوَى أَسْتَارُهُ = حَتَّى رَأَوْكَ فَأَعْظَمُوا لَكَ قِيلا

يا عَاذلِيَّ وفي الفُؤَادِ بَقِيَّةٌ = قَدْ صِرْتُ أَخْشَى أَنْ تَزَولَ رَحيلا

ما هَمَّنِي عَذْلُ العَوَاذِلِ كُلِّهِمْ = مَا بِتُّ أَخْشَى في هَوَاكِ عَذُولا

لَوْ جَرَّبَ العُذَّالُ فيكِ صَبابَتي = لَغَدَا العَذُولُ بِعَذْلِهِ مَعْذُولا

أَوْ أَبْصَرُوا مِنْ بَعْضِ نُورِكِ بَارِقَاً = مَا اسْطَاعَ طَرْفٌ إذْ رَءَاكِ قُفُولا

قَدْ جُمِّعَتْ فيها المحاسِنُ كُلُّها = فَغَدَتْ عَلَى أُمِّ الجَمالِ دَليلا

لا تَحْسَبَنَّ القَلْبَ يَلْهَثُ عَاشِقَاً = بِالليلِ يَقْطَعُهُ أَسَىً وَعَوِيلا

إنَّ اللتي سَبَتِ الفُؤَادَ وأَعْقَبَتْ = في الجِسْمِ مِنْها حَسْرَةً ونُحُولا

أَرْضُ العُرُوبةِ بُورِكَتْ عَرَصَاتُها = كَذَبَ الذي سَمَّاكِ إِسْرَائِيلَا

لَوْ أُنْطِقَتْ أَجْبَالُها وسُهُولُها = شَكَتِ الفَجِيعةَ بُكْرَةً وأَصِيلا

سَتَقُولُ أَيْنَ المسلمُونَ جِهَادُهُمْ = ما عُدْتُّ أَسْمَعُ للخُيُولَ صَهِيلا

أَوَلَسْتُ أَوْلَى أَنْ تُشَدَّ رِحَالُكُمْ = نَحْوي وأَوْلَى مَنْ يُرامُ سَبيلا

وإلِيَّ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ = وإليَّ صَلَّى المُسْلِمُونَ الأُولى

ما لِلْيَهُودِ بِأَرْضِنا وهُمُ الأُلَى= نَبَذُوا الكِتَابَ وَبَدَّلُوا الإنْجِيلا

ما لِلْيَهُودِ بِأَرْضِنا وهُمُ الأُلَى= قَتَلُوا النَّبِيَّ وكَذَّبُوا جِبْريلا

مَا سَادَ أَبْنَاءُ القُرُودِ جَدارةً = حَتَّى اسْتَكَانَ المسلمونَ طَويلا

عَهِدَ الإِلَهُ وعَهْدُ رَبِّكَ واقِعٌ = إِنْ عُدْتُّمُ سَتُقَتَّلُوا تَقْتِيلا

قَدْ عَادَ أَبْنَاءُ القُرُودِ فَأَبْصِرَنْ = أَنْ يَرْجِعَنْ أَبْنَاءُ إِسْمَاعيلا

وَلِمَنْ لَهُ في الخَلْقِ أَعْظَمُ سُنَّةٍ = إِمَّا الهِدَايَةُ أَوْ نَرَى تَبْدِيلا

ـ[أنيس الشعر]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 05:00 م]ـ

أحسنت يا أبا طعيمة

ولله درك إذ تقول:

إنَّ اللتي سَبَتِ الفُؤَادَ وأَعْقَبَتْ = في الجِسْمِ مِنْها حَسْرَةً ونُحُولا

أَرْضُ العُرُوبةِ بُورِكَتْ عَرَصَاتُها = كَذَبَ الذي سَمَّاكِ إِسْرَائِيلَا ..

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[23 - 07 - 2008, 05:04 م]ـ

بعضُ أبياتِ هذه القصيدةِ الفخْمةِ تذكِّرني شعرَ جريرٍ، أو الراعي النُّميريِّ في قصيدتهِ:

ما بالُ دَفِّكَ في الفراشِ مذيلا ... أقذًى بعينِك، أم أردتَّ رحيلا

بورك فيك أبا طيعمةَ.

أبو قصي

ـ[معتز رضا]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 11:27 م]ـ

جزاك الله خيرًا

أحسنت، نفع الله بك

ـ[أبو العباس]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 09:25 م]ـ

بارك الله فيك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015