ـ[علي المعشي]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 02:49 ص]ـ
نزفُ الربيع
يا مَنْ تجنَّى في الحياة عَليَّا=أشقيتني وكذا أراكَ شقيا
لكنْ أراكَ تحوم حولي تارةً=وأراك أخرى في رحاب ثريا
كم صِدتَ لي حُلوَ الرغائب بُكرةً=وزجرتها عن ناظريَّ عشيا
كم صاح نزوُك في عقارب ساعتي=فتجافلتْ تطوي فضاءَك طيا
سافرْ على متن التناقض فالمدى=يُغري وشأوك ما يزال فتِيا
وابحث عن الصبح الذي هتفتْ به=أركانُ صمتِك وارتضتْه صَفِيا
وانبشْ ضَريحا في الضباب تجِدْ به=إشعاعَ فجرك ثَمَّ يصرخُ حيا
واروهُ في جُنح الخطيئة عنْوةً=والشكّ يقعدُ للعزاء وَلِيَّا
والغيرةُ الحمقاءُ تعلمُ أنَّه=ما مات لكن شَيَّبَتْهُ صَبيا
وأنا وأنتَ يفيضُ نزفُ ربيعِنا=ينسابُ في قَفْر الخريف نَديَّا
يجْتث منا باسقاتِ رغابِنا=ويمُجُّهن بحافَتيه جِثيا
تلك الأمانيُّ العِذاب تساقطتْ=أتظلُّ تسقيها الدموعَ سخيا؟
فإذا أبيتَ سوى المقام مَعي هُنا=فإليَّ بالحبل المتين إليَّا
سَنلُمُّها حطبًا ونضْرمُ نارَها=ونُحيلها نورًا هناك سنِيا
يأوي إليه التائهون كمثلنا=ويرون ما خلف الضباب جَليا
ونَذرُّ في عين الجنون رمادَها=وبجمْرها نكوي الغواية كيَّا
لا عيشَ إلا للقوي وربَّما=بدهائه عاشَ الضعيفُ قويَّا!!
ـ[بحر الدموع]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 02:21 ص]ـ
أتحفتنا
قصيدة متألقة
نتظر جديدك