ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[14 - 08 - 2008, 09:22 م]ـ
وَهَلْ ممّا يَعيبُ النَّاسُ يَوْمَاً = بِأَنْ يُرْجَى ذَوُو الخُلُقِ الكِرَامُ
فَكَمْ مِنْ لَائِمٍ مَرْءَاً كَريماً = وَلَيْس بِضَائِرِ المَرْءِ المَلَامُ
إذا كَثُرَتْ مِنَ المَرْءِ الأَعَادِي = وَفَارَ الغَيْظُ وَانْكَشَفَ اللثَامُ
تجَرَّعَ قَيْحَ غَيْظِهِمُ الأعَادي = وَنَالَ جُسُومَهَمْ مِنْهُ السّقَامُ
فَهَلْ مَرَّ الزَّمَانُ عَلى أُنَاسٍ = يُعَابُ بِقَوْلِهِمْ هَذَا هُمَامُ
وَلَكِنَّا تَدَارَكَنَا زَمانٌ = تَفَاخَرَ فِيهِ أَقْوَامٌ لِئَامُ
لَهُمْ فَخْرٌ بِأَنْ يُدْعَوْا لِئَامَا = وَذَمٌّ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ كِرَامُ
فَلَا يَخْشَى الإلَهَ شَدِيدُ ظُلْمٍ = ولا يَرْجُو السَّلَامَةَ مَنْ يُضَامُ
وَتَلْقَى وَجْهَ خَبٍّ ذَا بْتِسَامٍ = وَفِي قَلْبِ الدَّعِيِّ أَذَىً يُرامُ
فَلَا فَنِيَتْ صُرُوفُ الدَّهْرِ حَتَّى = يَحينَ لِوَاحِدٍ مِنَّا انْهِزَامُ
وَقَدْءَالَيْتُ أَنْ أَحْيَا وَحِيدَاً = فَلَا هَمٌّ إِذَا هَلَكَ الأَنَامُ
رَأَيْتُ النَّاسَ أَوْجُهَهُمْ كَبَدْرٍ = لَهُ وَجْهَانِ أَبْيَضُ والظَّلَامُ
فإن طلعوا بِبَسْمِ الوَجْهِ أَخْفَى = سَوَادَ القَلْبِ في الوَجْهِ ابْتِسَامُ