ـ[ابو عبد الأكرم]ــــــــ[02 - 03 - 2014, 09:45 ص]ـ
قال الشيخ العلامة محمد البشير الابراهيميرحمه اللهتعالى
في كتابه ((الاثار ج3ص539))
((من سنن العرب أنهم يجعلون الاسم سمة للطفولة، والكنية عنوانًا على الرجولة.
لذلك كانوا لا يكتنون إلا بنتاج الأصلاب وثمرات الأرحام من بنين وبنات، لأنها الامتداد الطبيعي لتاريخ الحياة بهم، ولا يرضون بهذه الكُنى والألقاب الرخوة إلا لعبيدهم، وما راجت هذه الكُنى والألقاب المهلهلة بين المسلمين إلا يوم تراخت العرى الشادّة لمجتمعهم، فراج فيهم التخنّث في الشمائل، والتأنّث في الطباع، والارتخاء في العزائم، والنفاق في الدين؛ ويوم نسِي المسلمون أنفسهم فأضاعوا الأعمال التي يتمجّد بها الرجال، وأخذوا بالسفاسف التي يتلهّى بها الأطفال، وفاتتهم العظمة الحقيقية فالتمَسوها في الأسماء والكُنى والألقاب؛ ولقد كان العرب صخورًا وجنادل يوم كان من أسمائهم صخر وجندلة، وكانوا غصصًا وسمومًا يوم كان فيهم مرّة وحنظلة؛ وكانوا أشواكًا وأحساكًا يوم كان فيهم قتادة وعوسجة.
فانظر ما هم اليوم.
وانظر أيّ أثر تتركه الأسماء في المسمّيات.
واعتبر ذلك في كلمة (سيدي) وأنها ما راجت بيننا وشاعت فينا إلا يوم أضعنا السيادة، وأفلتت من أيدينا القيادة. ولماذا لم تشِع في المسلمين يوم كانوا سادة الدنيا على الحقيقة؛ ولو قالها قائل لعمر لهاجت شرّته، ولبادرت بالجواب درّته))
ـ[خالد العاشري]ــــــــ[03 - 03 - 2014, 12:53 م]ـ
رحم الله العلامة الإمام الإبراهيمي أمير الكتاب الجزائريين، وأصمعي زمانه، وجمعنا الله به في بحبوحة الجنان إخوانا على سرر متقابلين.
قوله: ... كانوا لا يكتنون إلا بنتاج الأصلاب وثمرات الأرحام من بنين وبنات. ورد في السنة خلاف هذا، ومنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو أخًا صغيرا لأنس فيقول له: يا أبا عمير ما فعل النغير
قال ابن القاص-رحمه الله- في ضمن ما استخرج من الحديث من الفوائد: وفيه جواز تكنية من لم يولد له.
ـ[ابو عبد الأكرم]ــــــــ[03 - 03 - 2014, 01:55 م]ـ
وهذا من باب الفائدة
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله وطيب الله ثراه في فتح الباري كتاب الأدب
باب الْكُنْيَةِ لِلصَّبِيِّ وَقَبْلَ أَنْ يُولَدَ لِلرَّجُلِ
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقاً وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ قَالَ أَحْسِبُهُ فَطِيماً وَكَانَ إِذَاجَاءَ قَالَ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ.
نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ فَرُبَّمَا حَضَرَ الصَّلَاةَ وَهُوَ فِي بَيْتِنَافَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا.
ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[04 - 03 - 2014, 07:14 م]ـ
قالَ الإمامُ البُخارِيُّ رحمه الله تعالى في كتابِ الأدبِ منْ صحيحِه: (بابُ الكُنيةِ للصَّبيِّ وقبلَ أنْ يولَدَ للرَّجلِ: حدَّثنا مُسدَّدٌ .... الخ)، (ح6203).