ـ[محمد البلالي]ــــــــ[12 - 06 - 2014, 09:44 ص]ـ
أمور جرَّبتها فنظمتها:
وحيرانُ يَمشي في البَسِيطَةِ ساهِيا * يرومُ نَصيحاً حازِماً لِيُداويا
إليكَ أخي نُصحي فَخُذ بِنَصيحتي * وها قد دعوتُ فاستجب لِدُعائيا
فما كلُّ مَن يُبدي الولاءَ مُوالياً * ولا كلُّ مَن أبدى الرضا عنك راضيا
ويكثرُ للحيِّ الأعادي فإن يمت * يكن كلُّ مَن عاداه خلاً مؤاخيا
وخلٍّ قريبٍ في اليَسارِ وإن أكن * بُليتُ بعُسرٍ ألقَ ذا الخلَّ نائيا
وخيرُ خليلٍ في الورى الخلُّ ذو التقى * وشرُّهمُ من كان لله عاصيا
ومَن لستَ تنساهُ إذا غاب شخصُهُ * وإن غبتَ تلقَ الخلَّ يا صاحِ ناسيا
ومَن كنتُ دهري ذا وفاءٍ له فإن * رأى زلةً جهلاً يكن لي معاديا
فإن تطلبِ الخلَّ الوفيَّ تكن كمَن * يرومُ وصولاً للنجومِ العواليا
ستنكرُ قولي بادئَ الأمر لائماً * وفي غدك الآتي تُصَوِّبُ قوليا
ستبدي لك الأيَّامُ ما قلتُ آنفاً * وكم أبدتِ الأيَّام ما كان خافيا
ـ[عائشة]ــــــــ[12 - 06 - 2014, 02:22 م]ـ
بارك الله فيكَ.
وأرجو أن تأذنَ بهذه التعليقات:
- (وحيرانَ) بالجرّ؛ أي: ورُبَّ حيرانَ.
- يُحذَف التنوين في قولك: (مواليًا)، ويكتفى بالفتح؛ بسبب التصريعِ.
- وقع في قولك: (تصوّب قوليا) عيبٌ من عيوب القافية، يُسمّى سناد التَّأسيس؛ لأنَّ ألف التأسيس (وهي الألف التي يكون بينها وبين الرَّويّ حرفٌ متحرك) يجب أن تُلتزمَ في جميع أبيات القصيدة. ولو قلتَ: (قالِيا)؛ لسلمتَ من ذلك.
- يُلحظ في الأبيات تَكرار كلمة (الخلّ).
هذا، والله أعلم.
ـ[محمد البلالي]ــــــــ[12 - 06 - 2014, 02:51 م]ـ
جزيتِ خيراً قولي: وحيرانُ أردت الابتداء والمسوغ له الوصف بالجملة بعده.