ـ[محمد البلالي]ــــــــ[12 - 06 - 2014, 07:51 م]ـ
قصيدة نظمتها تحي حال طفل يتيم:
أنا طفلٌ كان مسرورا * فرِحاً بأَبيه مبهورا
وأُلاعبُ والدي دوما * وأرى في والدي نُورا
وأنا ذو عزَّةٍ بأبي * فأبي قد كان لي سُورا
وأبي حانٍ عليَّ كذا * جابري إن كنتُ مكسورا
فأتاني مَن يُخَبِّرني * أنَّ نوري بات مقبورا
فظللتُ أسيرُ لا أدري * أين أمضي بتُّ مذعورا
أوحقاً لن أرى نوري * بات تحت التربِ مطمورا
فإذا بالحزن يجذبني * طَوراً ومخاوفي طَورا
وإذا باليتمِ صار أبي * وبيتمي صرتُ مأسورا
وأتَيتُ الدار في لهَفٍ * علَّني ألقى بها النورا
فإذا بالدارِ مهجورٌ * بعد أن قد كان معمورا
للفائدة: الدار مؤنث ومذكر كما في القاموس.
ـ[عائشة]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 02:34 م]ـ
أبياتٌ مؤثِّرةٌ. وهي من المديدِ، إلَّا أنَّ بها كُسورًا، فلعلَّكَ تستطيعُ إصلاحَها.
أمَّا (الدَّارُ)؛ فقد قالَ صاحبُ «القاموسِ»: (وقد تُذَكَّرُ)، وهذا لا أظنُّه يعني أنَّها مُذكَّرةٌ. ولذلكَ قالَ شارحُه الزَّبيديُّ في «التَّاجِ»: (أي: بالتَّأويل؛ كما في قولِه تعالَى: ((ولَنِعْمَ دارُ المُتَّقينَ))، فإنَّه علَى معنَى المثوَى، والموضع. كما قالَ -عزَّ وجلَّ-: ((نِعْمَ الثَّوابُ وحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا))، فأنَّثَ علَى المعنَى -كما في «الصّحاحِ» -.
قالَ شيخُنا: ومنْ أتقنَ العربيَّةَ، وعَلِمَ أنَّ فاعِلَ (نِعْمَ) في مثله الجنس؛ لا يعُدُّ هذا دليلًا، كما لَمْ يستدلُّوا به في (نِعْم المرأةُ)، وشبهه) انتهَى.
واللهُ تعالَى أعلمُ.
ـ[محمد البلالي]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 02:50 م]ـ
بارك الله فيك أختي الفاضلة لو بينت لي مواضع الكسر لأصلحه.
ـ[محمد البلالي]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 02:52 م]ـ
وأظن قول صاحب القاموس: وقد تذكر.
للتقليل والله أعلم.
ـ[عائشة]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 03:13 م]ـ
وفيكَ باركَ اللهُ.
الأبياتُ من المديدِ الَّذي عروضُه محذوفةٌ مخبونةٌ، وضربُه محذوفٌ مقطوعٌ (أبتر):
فَاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فَعِلُنْ * فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فَعْلُنْ
ووقعَ الكسرُ في هذه الأشطارِ:
فرحًا بأبيه مبهورَا
وألاعبُ والدي دومًا
فظللتُ أسيرُ لا أدري
طورًا ومخاوفي طورا
وفي قولِكَ: (طَوْرا) أيضًا عيبٌ من عيوبِ القافية، ويُسمَّى سنادَ الحذوِ، وهو اختلاف حركة ما قبلَ الرِّدْفِ، قالَ التبريزيُّ في "الوافي": (فإن كانت ضمَّة مع كسرةٍ؛ لم يكنْ عيبًا. وإن جاءت الفتحةُ مع الضمَّة، أو الكسرةِ؛ فذاك سنادٌ) انتهى. وهنا جاءَتْ فتحةٌ، مع ضمَّةٍ.
وهناكَ خطأٌ في عروضِ هذين الشطرين:
أوحقًّا لن أرى نوري
فإذا بالدَّار مهجورٌ
فإنَّك جئتَ به على (فَعْلُن)، وهذا لا يصحُّ إلَّا في التَّصريعِ، كما في البيتِ الأوّلِ.
واللهُ تعالَى أعلمُ.
ـ[محمد البلالي]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 03:19 م]ـ
جزيتِ خيراً.
ـ[عائشة]ــــــــ[15 - 06 - 2014, 01:57 م]ـ
وأظن قول صاحب القاموس: وقد تذكر.
للتقليل والله أعلم.
ليسَ ذلك للتَّقليلِ، ولكنْ بالتَّأويلِ؛ كما تقدَّمَ في كلامِ الشَّارح. فقد يُذكَّرُ المؤنَّثُ للضَّرورةِ، ويُحمَلُ ذلك علَى المعنَى. قالَ ابنُ جنِّي في «الفسرِ 1/ 435»: (والكَفُّ أُنثَى، وتصغيرُها كُفَيْفة؛ ولكنَّه ذَكَّرَ ضرورةً، وأرادَ العُضوَ). قالَه تعليقًا على قولِ أبي الطيِّبِ المتنبِّي:
ومُخَيِّبُ العُذَّالِ في ما أمَّلُوا * منهُ وليسَ يرُدُّ كفًّا خائبا
وذكرَ شواهدَ أخْرَى علَى تذكيرِ المؤنَّثِ للضَّرورةِ حملًا علَى المعنَى.
و (الدَّارُ) ذكرَها ابنُ الأنباريِّ في باب (ما يؤنَّثُ من سائرِ الأشياءِ، ولا يُذكَّر) من كتابِه «المذكَّر والمؤنَّث».
ولو قُلْتَ:
فإذا بالبيتِ مهجورٌ * بعدَ أن قد كانَ معمورا
لسلمتَ من تذكيرِ المؤنَّثِ.
واللهُ تعالَى أعلمُ.
ـ[أبو الحسن الهندي]ــــــــ[22 - 06 - 2014, 10:09 م]ـ
السلام1
أبيات رائعة
ولكن يا أخي محمد
كيف أستطيع المشاركة؟
ـ[محمد البلالي]ــــــــ[22 - 06 - 2014, 10:22 م]ـ
إذا أردت المشاركة اختر أولاً قسماً من أقسام المنتدى مثلاً (حلقة الأدب والأخبار) ثم ستجد فوق على يمين الصفحة مكتوب (موضوع جديد) اضغط عليه بعد ذلك اكتب الموضوع الذي تريده.