ملتقي اهل اللغه (صفحة 4437)

دمعة يتيم (قصيدة)

ـ[محمد البلالي]ــــــــ[12 - 06 - 2014, 07:51 م]ـ

قصيدة نظمتها تحي حال طفل يتيم:

أنا طفلٌ كان مسرورا * فرِحاً بأَبيه مبهورا

وأُلاعبُ والدي دوما * وأرى في والدي نُورا

وأنا ذو عزَّةٍ بأبي * فأبي قد كان لي سُورا

وأبي حانٍ عليَّ كذا * جابري إن كنتُ مكسورا

فأتاني مَن يُخَبِّرني * أنَّ نوري بات مقبورا

فظللتُ أسيرُ لا أدري * أين أمضي بتُّ مذعورا

أوحقاً لن أرى نوري * بات تحت التربِ مطمورا

فإذا بالحزن يجذبني * طَوراً ومخاوفي طَورا

وإذا باليتمِ صار أبي * وبيتمي صرتُ مأسورا

وأتَيتُ الدار في لهَفٍ * علَّني ألقى بها النورا

فإذا بالدارِ مهجورٌ * بعد أن قد كان معمورا

للفائدة: الدار مؤنث ومذكر كما في القاموس.

ـ[عائشة]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 02:34 م]ـ

أبياتٌ مؤثِّرةٌ. وهي من المديدِ، إلَّا أنَّ بها كُسورًا، فلعلَّكَ تستطيعُ إصلاحَها.

أمَّا (الدَّارُ)؛ فقد قالَ صاحبُ «القاموسِ»: (وقد تُذَكَّرُ)، وهذا لا أظنُّه يعني أنَّها مُذكَّرةٌ. ولذلكَ قالَ شارحُه الزَّبيديُّ في «التَّاجِ»: (أي: بالتَّأويل؛ كما في قولِه تعالَى: ((ولَنِعْمَ دارُ المُتَّقينَ))، فإنَّه علَى معنَى المثوَى، والموضع. كما قالَ -عزَّ وجلَّ-: ((نِعْمَ الثَّوابُ وحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا))، فأنَّثَ علَى المعنَى -كما في «الصّحاحِ» -.

قالَ شيخُنا: ومنْ أتقنَ العربيَّةَ، وعَلِمَ أنَّ فاعِلَ (نِعْمَ) في مثله الجنس؛ لا يعُدُّ هذا دليلًا، كما لَمْ يستدلُّوا به في (نِعْم المرأةُ)، وشبهه) انتهَى.

واللهُ تعالَى أعلمُ.

ـ[محمد البلالي]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 02:50 م]ـ

بارك الله فيك أختي الفاضلة لو بينت لي مواضع الكسر لأصلحه.

ـ[محمد البلالي]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 02:52 م]ـ

وأظن قول صاحب القاموس: وقد تذكر.

للتقليل والله أعلم.

ـ[عائشة]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 03:13 م]ـ

وفيكَ باركَ اللهُ.

الأبياتُ من المديدِ الَّذي عروضُه محذوفةٌ مخبونةٌ، وضربُه محذوفٌ مقطوعٌ (أبتر):

فَاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فَعِلُنْ * فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فَعْلُنْ

ووقعَ الكسرُ في هذه الأشطارِ:

فرحًا بأبيه مبهورَا

وألاعبُ والدي دومًا

فظللتُ أسيرُ لا أدري

طورًا ومخاوفي طورا

وفي قولِكَ: (طَوْرا) أيضًا عيبٌ من عيوبِ القافية، ويُسمَّى سنادَ الحذوِ، وهو اختلاف حركة ما قبلَ الرِّدْفِ، قالَ التبريزيُّ في "الوافي": (فإن كانت ضمَّة مع كسرةٍ؛ لم يكنْ عيبًا. وإن جاءت الفتحةُ مع الضمَّة، أو الكسرةِ؛ فذاك سنادٌ) انتهى. وهنا جاءَتْ فتحةٌ، مع ضمَّةٍ.

وهناكَ خطأٌ في عروضِ هذين الشطرين:

أوحقًّا لن أرى نوري

فإذا بالدَّار مهجورٌ

فإنَّك جئتَ به على (فَعْلُن)، وهذا لا يصحُّ إلَّا في التَّصريعِ، كما في البيتِ الأوّلِ.

واللهُ تعالَى أعلمُ.

ـ[محمد البلالي]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 03:19 م]ـ

جزيتِ خيراً.

ـ[عائشة]ــــــــ[15 - 06 - 2014, 01:57 م]ـ

وأظن قول صاحب القاموس: وقد تذكر.

للتقليل والله أعلم.

ليسَ ذلك للتَّقليلِ، ولكنْ بالتَّأويلِ؛ كما تقدَّمَ في كلامِ الشَّارح. فقد يُذكَّرُ المؤنَّثُ للضَّرورةِ، ويُحمَلُ ذلك علَى المعنَى. قالَ ابنُ جنِّي في «الفسرِ 1/ 435»: (والكَفُّ أُنثَى، وتصغيرُها كُفَيْفة؛ ولكنَّه ذَكَّرَ ضرورةً، وأرادَ العُضوَ). قالَه تعليقًا على قولِ أبي الطيِّبِ المتنبِّي:

ومُخَيِّبُ العُذَّالِ في ما أمَّلُوا * منهُ وليسَ يرُدُّ كفًّا خائبا

وذكرَ شواهدَ أخْرَى علَى تذكيرِ المؤنَّثِ للضَّرورةِ حملًا علَى المعنَى.

و (الدَّارُ) ذكرَها ابنُ الأنباريِّ في باب (ما يؤنَّثُ من سائرِ الأشياءِ، ولا يُذكَّر) من كتابِه «المذكَّر والمؤنَّث».

ولو قُلْتَ:

فإذا بالبيتِ مهجورٌ * بعدَ أن قد كانَ معمورا

لسلمتَ من تذكيرِ المؤنَّثِ.

واللهُ تعالَى أعلمُ.

ـ[أبو الحسن الهندي]ــــــــ[22 - 06 - 2014, 10:09 م]ـ

السلام1

أبيات رائعة

ولكن يا أخي محمد

كيف أستطيع المشاركة؟

ـ[محمد البلالي]ــــــــ[22 - 06 - 2014, 10:22 م]ـ

إذا أردت المشاركة اختر أولاً قسماً من أقسام المنتدى مثلاً (حلقة الأدب والأخبار) ثم ستجد فوق على يمين الصفحة مكتوب (موضوع جديد) اضغط عليه بعد ذلك اكتب الموضوع الذي تريده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015