ملتقي اهل اللغه (صفحة 4433)

شوق وحنين (قصيدة)

ـ[محمد البلالي]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 08:00 م]ـ

سلاماً ملء ذي الدنيا سلاما * يخالِطهُ القَرَنفُلُ والخزامى

سلاماً للذين لهم بِذاتِ الـ * فؤادِ محبَّةٌ تعلو الغماما

سلاماً عبهراً أهدي إليهم * سلاماً تمَّ بل فاق التماما

سلاماً كلما طيرٌ تغنَّى * وحوتٌ تحت ماءِ البحرِ عاما

إلى ضِنٍّ وحِبٍّ لي مُحِبٍّ * إخالُ لِبعده ذا اليومَ عاما

لبعدكُمُ أرى الأفراحَ بؤساً * وصار نَوارُ إصباحي ظلاما

وكان ملثماً بؤسي فلما * ظعنتم مزَّقَ البؤسُ اللثاما

وكانت نارُ أحزاني تَوارى * فلما غبتُمُ ضرمت ضِراما

سلو عينَيَّ عن شَوقي إليهم * تُجِبكم أدمعي تجري سِجاما

فهل بعد التنائي من تداني * وبعدكمُ يطول تُرى إلاما

وجئتُ أزور أمكنةً عليها * أيا خلي مشينا والغماما

مشينا والنسيمُ لنا رفيقٌ * يداعبنا فنبتسمُ ابتِساما

تحيلُ إليَّ أحياناً فأحكي * وحيناً أنت من يحكي الكلاما

وجئتُ إلى بِقاعٍ كم أتينا * إليها نبتغي النَّبِقَ العِظاما

مددتُ يدي أرومُ الأخذَ منهُ * تمنَّعَ ثمَّ عاتَبني ولاما

وقال مُعنِّفاً لا تقرَبَنِّي * وصُم عنِّي فإنَّ الحِبَّ صاما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015