ـ[زاهر]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 12:52 ص]ـ
منظومة أجّ وأُجاج
أُجاج – ملح- <? xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
هاتان الكلمتان ليستا بمعنى واحد وهناك فرق بين الملح وبين الأُجاج.< o:p></o:p>
أُجاج: شديد الملوحة والحرارة بحيث تكون الملوحة حارقة. فالإُجاج ليس الملح المطلق وإنما هو أخصّ من الملح. فكل أُجاج ملح وليس كل ملح أُجاج. وأجّ مأخوذة من أجيج النار. (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً {53} الفرقان). وكلمة مرج لها 12 معنى ومن هذه المعاني اشتعل ناراً كما في قوله تعالى (وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ {15} الرحمن). < o:p></o:p>
وأجّ يؤجّ بمعنى أسرع واليأجوج مشتق من أجّ يؤجّ إذا هرول الإنسان وعدّى عليه (في حديث فتح خيبر لما قال الرسول rلأعطينّ الراية غداً ... فدخل علي بن أبي طالب فأعطاه الراية إلى أن قال فذهب يؤجّ بها). ويأجوج ومأجوج فيها اشتقاقان: من أجّ يؤج بمعنى أشعل ناراً أو أوقد فتنة أو أحدث ارباكاً فهي مصروفة ويأجوج (فاعول) وقد تكون علَماً على قوم معينين فهي غير مصروفة. ويأجوج ومأجوج شُبّهوا بالنار المضطرمة والمياه المتموجة لكثرة اضطرابهم. (وللدكتور وقفات في يأجوج ومأجوج نوردهما إن شاء الله قريباً بعد الإنتهاء من تفريغ محتوى الحلقة وتنقيحها).< o:p></o:p>
ملح: هو الطعم المعروف الذي يجعل الماء متجمداً. تغلب على الماء الملوحة فيصبح ملحاً ثم يُطلق على الماء المالح وإن لم يكن متجمداً والكلمة ليست عربية ولهذا انتقُد الشافعي لأنه استعمل كلمة كلمة مالح. يُقال مملح وليس مالح.< o:p></o:p>
ـ[زاهر]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 06:22 م]ـ
منظومة إثم
ذنب –خطيئة – سوء وسيئات – فحشاء – إثم – معصية – جُرم - مُنكر - ضلالة<? xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
هذه المنظومة هي كل ما يتعلق بالذنب ومرادفاته في القرآن الكريم وكل كلمة لها معنى يختصّ بها.< o:p></o:p>
الذنب: هو كل شيء يجعلك في مؤخرة الناس. وهو مشتق من الذَنَب وهو أخسّ شيء في الحيوان. وهو يستعمل في كل فعل يُستوخم عقباه اعتباراً بذَنَب الشيء ولهذا يُسمى الذنب تبِعة اعتباراً لما يحصل من عاقبته. (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ {11} آل عمران) (فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {40} العنكبوت).< o:p></o:p>
الخطيئة: هي كل عمل قبيح يصدر عن عمل مُباح في الغالب. وأكثر ما تقال الخطيئة فيما لا يكون مقصوداً إليه في نفسه بل يكون القصد سبباً لتولّد ذلك الفعل منه كمن يرمي صيداً فيصيب إنساناً (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به). ويُسمى الذنب خاطئة (والمؤتفكات بالخاطئة) بمعنى الذنب العظيم. هناك خطأ بالإرادة أنت تريد شيئاً غير صحيح فهذا هو الخطأ التام وهو المأخوذ به الإنسان، خطيء يخطأ خِطأ (إن قتلهم كان خِطئاً كبيرا) و (إن كنا لخاطئين). وهناك خطأ في التنفيذ كأن يريد الإنسان أن يُحسّن فعله ولكن يقع منه خلاف ما يريد فيقال أخطأ إخطاء فهو مخطئ وهنا تكون الإرادة مشروعة لكن تصير خطأ أي أنه أصاب في الإرادة وأخطأ في الفعل كأنك تريد أن تضرب عصفوراً فتصيب به إنساناً خطأ وهذا النوع من الخطأ معفو عنه بنسب معينة (ومن قتل مؤمناً خطئاً فتحرير رقبة) (نغفر لكم خطاياكم) (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) وجاء في الحديث الشريف: " رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان" و "من اجتهد فأخطأ فله أجر" " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابين". وهناك نوع آخر أن يريد ما لا يحسن فعله ويتفق مع خلافه فهذا مخطيء في الإرادة ومصيب في الفعل فهو مذموم بقصده وغير محمود على فعله وهناك نوع آخر من الخطأ وهو الخطأ في العقيدة.< o:p></o:p>
¥