ملتقي اهل اللغه (صفحة 4221)

بنو مالك يتحدثون اللغة الحميرية رغم قدمها واندثارها

ـ[رائد]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 12:53 م]ـ

ألف نسمة جميعهم يمارسونها بجانب اللغة العربية

رغم قدمها واندثارها .. بني مالك يتحدثون اللغة الحميريّة

سفر السالم من الرياض

"أندرموطا، حش وش" بهذه المفردات الغريبة على مجتمعنا، مازالت إحدى قبائل الجنوب في المملكة تتحدث بلغة أخرى إلى جانب اللغة العربية، منذ العهد الذي سبق الإسلام وحتى الآن.

وتعد تلك اللغة والمعروفة بـ" الحميّريّة" من اللغات التي كان عدد من القبائل اليمنية يستخدمونها ويتحدثون بها قبل الإسلام، كما أن بني مالك وهي إحدى قبائل حمير والتي تقطن منطقة جازان، تتحدث بتلك اللغة الحميرية حتى ظهر الإسلام والذي أبدل تلك اللغة بلغة القرآن، إلا أن عددا من القبائل في منطقة الجنوب مازالوا يتكلمون بها حتى وقتنا الحالي، خصوصا قبيلة بني مالك والتي تسكن في عدة محافظات تابعة لمنطقة جازان جنوب المملكة، وتمارس تلك اللغة في أحاديثهم فيما بينهم دون غيرهم، والبالغ عددهم قرابة الـ70 ألف شخص، وجميعهم يتحدثون تلك اللغة بكل طلاقة وفصاحة في أحاديثهم اليومية كما أنهم يصرون على عدم تركها واندثارها، حيث إنهم يدفعون بصغارهم لتعلمها والتحدث بها في حياتهم اليومية من خلال الأحاديث اليومية التي يسمعها الصغار من أقرانهم كبار السن.

وتحدث لـ"العاصمة" أحد أبناء بني مالك جابر المالكي الذي يسكن حاليا في الرياض قائلا إن اللغة الحميرية لغة قديمة وكانت تمارس قبل عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، مشيرا إلى أن أساس تلك اللغة من اليمن، وأوضح جابر المالكي أن أهالي بني مالك والذي يزيد أعدادهم عن 70 ألف نسمة جميعهم يتحدثون باللغة الحميرية إلى جانب اللغة العربية، موضحا أن اختلافها عن العربية في بعض من المفردات لعل منها "أندرموطا" والتي يقصد بها " أنزل تحت" وهناك كلمة أخرى "وحش وش" وتعني رج الإناء، كما أن هناك كلمات أخرى منها ملعس ويقصد بها الوجه، مبينا أن بني مالك يستخدمون كلمة أم والتي تسبق بعض المفردات.

وأشار المالكي إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام تحدث بلهجة حمير وذلك وفقا لحديث رواه النمر بن تولب عندما قال عليه الصلاة والسلام ردا على سؤال عما إذا كان من البر الصيام في السفر " ليس من أمبر أمصيام في أمسفر" وتعنى " ليس من البر الصيام في السفر".

كما أن ذا الكلاع الحميري، قال في معركة صفين لمعاوية بن أبي سفيان "منك المرئي ومنا أم الكفاح".

وأشار المالكي إلى أن كثيرا من زملائه أعجبوا بمفردات اللغة الحميرية وطلبوا منه أن يعلمهم تلك اللغة، مؤكدا أنه من السهل تعلم تلك اللغة في فترة وجيزة وذلك من خلال حفظ بعض المفردات.

صحيفة الاقتصاد الإلكترونية - الأربعاء 26 ذو الحجة 1429 هـ. الموافق 24 ديسمبر 2008 العدد 5553

ـ[عائشة]ــــــــ[28 - 12 - 2008, 08:32 ص]ـ

هذا تعليقٌ علَى حديثَ ورَدَ في المُشارَكة:

(لَيْسَ مِنَ امْبرِّ امْصِيامُ في امْسَفَر)

أورَدَ هذا الحديثَ العلاَّمة الألبانيُّ - رحمه الله - في " سلسلة الأحاديثِ الضَّعيفة والموضوعة "، برقم (1130).

قال - رحمه الله - (3/ 264، 265):

(شاذ بهذا اللفظ. أخرجه أحمد (5/ 434) عن معمر عن الزهريّ عن صفوان بن عبد الله عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعريّ - وكان من أصحاب السقيفة - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحَّة، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وعلته الشذوذ ومخالفة الجماعة. فقد قال أحمد أيضًا: ثنا سفيان عن الزهري به بلفظ:

(ليس من البر الصيام في السفر).

وتابعه عليه ابن جريج ويونس ومحمد بن أبي حفصة والزبيدي، كلهم رووه عن الزهري بلفظ سفيان.

وتابعهم معمر نفسه عند البيهقي وقال:

" وهو المحفوظ عنه صلى الله عليه وسلم ".

وليس يشكّ عالمٌ بأن اللفظ الذي وافق معمرٌ الثقات عليه= هو الصحيح الذي ينبغي الأخذ به، والركون إليه، بخلاف اللفظ الآخَر الذي خالفهم فيه؛ فإنه ضعيف لا يُعتمَد عليه، لاسيما ومعمر وإن كان من الثقات الأعلام فقد قال الذهبي في ترجمته:

" له أوهام معروفة، احتملت له في سعة ما أتقن، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وما حدث به بالبصرة؛ ففيه أغاليط ".

وإن ممَّا يؤكّد وهم معمر في هذا اللفظ الذي شذ به عن الجماعة= أن الحديث قد ورَد عن جماعةٍ آخرين من الصحابة؛ مثل: جابر بن عبد الله، وعبد الله بن أبي برزة الأسلمي، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو، وعمار بن ياسر، وأبي الدرداء، جاء ذلك عنهم من طرق كثيرة، وكلها أجمعَتْ على روايته باللفظ الثاني الذي رواه الجماعة، وقد خرجت أحاديثهم جميعًا في " إرواء الغليل " (925) فمن شاء الوقوفَ عليها؛ فليرجع إليه - إن شاء الله تعالى -.

وإنما عنيتُ هنا عناية خاصة لبيان ضعف هذا الحديث بهذا اللفظ؛ لشهرته عند علماء اللغة والأدب، ولقول الحافظ ابن حَجَرٍ في " التلخيص ":

" هذه لغة لبعض أهل اليمن، يجعلون لام التعريف ميمًا، ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خاطب بها هذا الأشعري (يعني: كعب بن عاصم) كذلك؛ لأنها لغته، ويحتمل أن يكون الأشعري هذا نطق بها على ما ألف من لغته، فحملها الراوي عنه، وأداها باللفظ الذي سمعها به. وهذا الثاني أوجه عندي. والله أعلم ".

فأقول: إن إيرادَ الحافظ - رحمه الله تعالى - هذين الاحتمالين قد يشعر القارئَ لكلامه أن الرواية ثبتت بهذا اللفظ عن الأشعري، وإنما تردَّد في كونه من النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، أو من الأشعري، ورجّح الثاني. وهذا الترجيح لا داعي إليه، بعد أن أثبتنا أنه وهم من معمر، فلم يتكلم به النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الأشعري، بل ولا صفوان بن عبدالله، ولا الزهري؛ فليُعلم هذا؛ فإنه عزيز نفيس - إن شاء الله تعالى -) انتهى.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015