ملتقي اهل اللغه (صفحة 4185)

سؤال يتعلق بالآية الكريمة (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ...)

ـ[تباشير]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 08:30 م]ـ

قال تعالى (لن ينال اللهَ لحومُها ولادماؤها ولكن يناله التقوى منكم)

ينال: فعل

الله: اسم الجلالة، منصوب على التعظيم، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة

لحومها: فاعل

والمعنى العام للآية: (لن) يصل إلى الله لحوم بدنكم ولا دماؤها، ولكن يناله اتقاؤكم إياه إن اتقيتموه فيها فأردتم بها وجهه وعملتم فيها بما ندبكم إليه وأمركم به في أمرها وعظمتم بها حرماته

سؤالي: كيف يتفق هذا المعنى مع الإعراب الظاهر للآية

فإذا كان الفاعل هو الدماء ستكون هي التي ستنال؟؟!!

ـ[ابن الطويل الجيزي]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 07:44 م]ـ

من معاني الفعل نال:

نال الشئَ: حصل عليه وليس هذا هو المعنى المراد في الآية، وإن كان الأكثر استخداماً.

نال الشئُ فلاناً: وصل إليه، وهذا هو المراد، أي لن تصل إلى الله لحومها ودماؤها وإنما تقواكم و [طاعتكم فيثيبكم عليها]، ومنه ((لا ينال عهدي الظالمين))، و (نالنا الأذى).

فاللحوم والدماء لن تَنال، وليست لن تُنال.

ـ[تباشير]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 06:59 م]ـ

نعم هذا واضح لكن الفعل تنال والذي معناه هنا تصل إلى

ليس مثل الفعل تصل إلى

مثال

لو قلت ناولتُ محمد المفتاح فناله

سيكون الاعراب نال: فعل ماض والهاء في محل نصب مفعول به

والمعنى سيكون بنفس وجه الاعراب

فالفاعل هنا ضمير يعود الى محمد وليس الفاعل المفتاح

فمحمد إذا هو الذي نال ووصل اليه المفتاح

بينما في الاية الكريمة الحال مختلف

فكيف يكون المعنى مع وجه الاعراب في الاية الكريمه؟

ـ[ابن الطويل الجيزي]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 07:59 م]ـ

ناولت محمداً المفتاح فناله.

لو قلنا أن ناله هنا بمعنى حصل عليه سيكون إعرابك سليماً ويكون الفاعل ضمير محمد.

أما إذا قلنا أن معناه وصل إليه كما في الآية الكريمة، فإن الفاعل يكون ضميراً عائداً إلى المفتاح، والهاء لمحمد في موضع المفعول.

نال محمد ٌ المفتاح = حصل محمد على المفتاح.

نال محمداً المفتاح = وصل إلى محمد المفتاح.

وهذا هو المعنى المراد، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015