ـ[أبو الفضل]ــــــــ[13 - 10 - 2009, 10:19 م]ـ
سلام الله عليكم
قال الدكتور محمد حسن عبد العزيزعن كلمة -كود- (شفرة)
بعد أن أتى بمجموعة إطلاقات منها: اللفظ في مجال الحاسب الآلي على نظام من الرموز لتمثيل المعلومات وقواعد استخدامها
ثم قال:
وقد يُشتق فعل من هذا اللفظ فيقال يُكوّد أي يُنظم الرموز في: كود
ويُستخدم الوصف منها فيقال: مُكوَّود اسم فاعل ومُكوَّد اسم مفعول
وقد يرادف هذا اللفظ في بعض معانيه لفظ -شفرة
لهذا أرى أنه لا بأس من استخدام لفظة كود المعربة لشيوعها وبساطة تركيبها وملاءمتها للذوق العربي
وهذا قرار مؤتمر المجمع في دورته الثامنة والستين 2002 في هذا الموضوع.
لحد الآن لم استسغ هذا القرار خاصة وهو يقول أشياء غير مقعدة مثل الذوق والملائمة والشيوع فهل هذه معايير صحيحة؟ وهل كلمة كود عربية فعلا وما يُشتق منها
ـ[عائشة]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 09:20 م]ـ
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.
ليسَتْ لفظةُ (كود = code) عَرَبيَّةً، ولا مُعرَّبةً؛ وإنَّما هي لَفْظَةٌ إنجليزيَّة.
وقد سَمِعْتُ مَن يقولُ: (نُسَيِّف)؛ أخذًا من (save)!
وجُمِعَتْ (كود) -أيضًا- جَمْعَ تكسيرٍ؛ فقيل: (أكواد)!
وهذا مِن سيطرةِ اللُّغةِ الإنجليزيَّةِ علَى النَّاسِ، مع أنَّ اللُّغةَ العربيَّةَ لَيْسَتْ بقاصرةٍ؛ ولكنَّ كثيرًا من النَّاسِ لا يفهمونَ هذه المصطلحاتِ إلاَّ إذا كانَتْ باللُّغةِ الإنجليزيَّةِ.
ـ[أبو الفضل]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 09:39 م]ـ
شكرًا لكِ أيتها الفاضلة , فما نفعل بقرار مجمع اللغة العربية وهم يعلمون أنها ليست عربية ولا مُعرّبة!!
ـ[عائشة]ــــــــ[21 - 10 - 2009, 06:32 ص]ـ
لَمْ أطَّلع عَّلَى القرار المُشارِ إليهِ، ولعلَّه يتحدَّثُ عن التَّعريبِ، والاشتقاق مِنَ المعرَّب.
وكانَ ممَّا درستُهُ في مادَّة (فقه اللُّغة): أنَّ بعضَ اللُّغويِّين جوَّزوا الاشتقاقَ مِنَ المُعرَّبِ؛ لأنَّ اللَّفظَ المُعرَّب (وهو الَّذي طوَّعَتْهُ العربُ بألسنتِها، وغيَّرتْ فيه بالزَّيادةِ والنُّقصانِ والإبدال في الأصواتِ؛ ليجريَ بحسب أبنيتِها، ويُوافق أصواتها؛ حتَّى يغدو علَى صورةٍ شبيهةٍ بصورةِ الألفاظِ العربيَّة) صارَ جُزءًا من العرَبيَّة؛ كاشتقاقهم: (بشَقَ) مِنَ (الباشِقِ)؛ وهي كلمة فارسيَّة عُرَّبَتْ للأجدلِ الصَّغيرِ، وكقولهم: (دَرْهَمَتِ الخُبَّازَى)، و (رجلٌ مُدَرْهَم)، أخذًا من (الدِّرْهَم)؛ وهو اسمٌ معرَّبٌ.
فلعلَّ القرارَ المُشار إليه يتحدَّثُ عن مثلِ هذا، والله تعالى أعلمُ.
ولا أظُنُّ بأنَّه يتحدَّثُ عن لفظة (كود)؛ ولكنَّ المؤلِّفَ المذكورَ رآها لفظةً معرَّبةً؛ فجوَّز الاشتقاقَ منها. ولا أرَاها كذلكَ؛ لأنَّه لَمْ يدخُلْها أيُّ تغييرٍ، وليسَتْ علَى صورةٍ شبيهةٍ بصورةِ الألفاظِ العربيَّةِ.
والله أعلمُ.
ـ[أحمد سالم الشنقيطي]ــــــــ[17 - 02 - 2010, 01:16 ص]ـ
نستطيع أن نستغني عن لفظة (الكود) الأجنبية ببديل عربي فصيح، وهو لفظة (الرمز).
وأرى أن التعريب (اقتراض الألفاظ الأجنبية وفق قواعد وشروط معينة) لا ينبغي اللجوء إليه إلا في حالة انعدام بديل عربي فصيح؛ وهذا الشرط منتف في لفظة "الكود" لوجود البديل الفصيح، وهو لفظة "رمز".
أما قرارات المجامع فإن المتابع لها والمتأمل فيها يلحظ كثرة التساهل في إقرار الكلمات الجديدة المعربة والمحدثة، مع اعتبار مسألة الشيوع والانتشار علة صالحة للتصحيح والإقرار، دون التقليل من جهودها اللغوية الأخرى.
ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[15 - 03 - 2010, 11:34 م]ـ
نستطيع أن نستغني عن لفظة (الكود) الأجنبية ببديل عربي فصيح، وهو لفظة (الرمز).
وأرى أن التعريب (اقتراض الألفاظ الأجنبية وفق قواعد وشروط معينة) لا ينبغي اللجوء إليه إلا في حالة انعدام بديل عربي فصيح؛ وهذا الشرط منتف في لفظة "الكود" لوجود البديل الفصيح، وهو لفظة "رمز".
أما قرارات المجامع فإن المتابع لها والمتأمل فيها يلحظ كثرة التساهل في إقرار الكلمات الجديدة المعربة والمحدثة، مع اعتبار مسألة الشيوع والانتشار علة صالحة للتصحيح والإقرار، دون التقليل من جهودها اللغوية الأخرى.
أتوافق معك أخي الحامدي،،، وكأنما قد سبقتني
ـ[عادل عثمان]ــــــــ[03 - 04 - 2010, 01:10 ص]ـ
أخي العزيز
هل فعلاً "لا ينبغي اللجوء إلى المصطلح الأجنبي إلا في حالة انعدام بديل عربي فصيح" أم "فصيح موضح للمعنى بدقة" فإذا انتفى التوضيح الكامل الدقة فيمكن استعمال اللفظ الأجنبي المعرب. فـ (كلمة "كود" ومشتقاتها، وكلمة "رمز" العربية ومشتقاتها) في رأيكم هل هما متماثلتان في الاستخدام الدقيق في مجالات الكمبيوتر والمحاسبة.
في رأيي الشخصي كلمة "رمز" لها من الشيوع والتعميم، فنقول الصورة الشعرية رمز لكذا وكذا، والحدث الفولاني رمز لكذا وكذا، والتمثال الفولاني رمز للخير أو الشر ... الخ، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام في هذه المجالات الدلالية، أما كلمة "كود" فقد ضيقت المجال الدلالي إلى استخدامها المباشر الضيق في هذه المجالات؛ أعني الكمبيوتر أو الحسابات أو المحاسبة. وقد يقول قائل "شفرة" وهذه أيضاً لها مجالات دلالية يمكن لمن شاء الرجوع إليها ضمن المجالات الدلالية.
وبالنسبة لاعتبار أن مسألة الشيوع والانتشار علة صالحة للتصحيح والإقرار، فهذا أمر قديم موجود في جميع اللغات تقريباً لدرجة أن بعض اللغات وضعت الكلمات المقترضة في قوائم خاصة. وقد اختلفت هذه القوائم طبقاً لدرجة ذوبان بعض المفردات وشيوعها في اللغة. أما المجامع اللغوية ففيها من الجهود البحثية ما لا يتوفر لكثير من الباحثين فلا يجوز التقول عليها من حيث التساهل، لأن إدراج مصطلح أو لفظ في قوائم الكلمات الداخلة في اللغة لا تمر مرور الكرام.
¥