ـ[حسين ناصر]ــــــــ[05 - 07 - 2012, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم
قرأت في هذا المنتدى الطيب كلامًا أظنه لـ (ابن الحداد المهدوي) بأن الكلمة المبدوءة بهذه الأحرف (أ-ت-ث-ذ-ز-ط-ص-ض-س) لا تدخل عليها حرف الظاء بتاتًا، فإذا كان هذا الكلام صحيحًا، فما رأيكم بكلمة (تظهر) وكلمة (اظهر)؟ أرجو التوضيح ولكم الشكر.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[05 - 07 - 2012, 12:41 م]ـ
رد السلام1، وبعد:
فالمقصود عدم تقدم هذه الحروف على الظاء في الكلمة حال كونها حروفا أصلية لا زائدة.
أما ما ذكرته فلا يرد على ذلك، فإن التاء والهمزة في المثالين زائدتان لا أصليتان.
فاصل1فاصل1فاصل1
،،، تنبيه:
الهمزة لا تتقدم على الظاء أصلية في الكلمة - كما سبق -، ويستثنى من ذلك كلمة واحدة هي (الائتفاظ) أي: الأخذ واللزوم، يقال: ائتفظ، أي: أخذ ولزم.
وورد كذلك:
- (أحاظة بن سعد): أبو قبيلة من حمير، وبلد باليمن، والمحدِّثون يقولون: وحاظة.
- والأرظ: أسفل قوائم الدابة، وما عداه فبالضاد، قال الزبيدي: هكذا زعمه بعض أهل اللغة اهـ
- ويقال: امتلأ الإناء حتى ما يجد مئظا، أي: ما يجد مزيدا. قال الزبيدي: الصواب فيه مئطا، بالطاء المهملة اهـ
والله تعالى أعلم.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[30 - 06 - 2013, 09:15 ص]ـ
شيخنا الكريم أبا إبراهيم،
السلام عليك، وبعد:
فإنني نقلت التنبيه السابق الذي نبهتم عليه في بعض الملتقيات العلمية، فقال بعضهم:
سها كاتب التنبيه عن لفظ (إِظَانٌ) وهو اسم موضع، قال الشاعر: تأمّل خليلي هل ترى مِن ظعائن ... تحَملْن بالعلياء فوق إظَان. أما لفظ الائتفاظ فلم أعثر عليه لا في لسان العرب، ولا في القاموس المحيط، ولا في مقاييس اللغة.
فما الإجابة على ذلك وفقك الله؟
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[30 - 06 - 2013, 03:53 م]ـ
رد السلام1أبا حسنين، وبعد:
فإن كلمة (الائتفاظ) ذكرها صاحب (القاموس المحيط) في (باب: الظاء / فصل: الهمزة)، وقد أشار الزبيدي شارح القاموس في أول باب الظاء أن فصل (الهمزة) ساقط برمته من (الصحاح)، وقال في (الائتفاظ): أهمله الجوهري وصاحب (اللسان).
فقول صاحبك أن الكلمة غير واردة في (القاموس) سهو منه، والله تعالى أعلم.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[30 - 06 - 2013, 04:20 م]ـ
بارك الله فيك،
وماذا عن كلمة إظان؟ هل تسثنى أيضا مع الائتفاظ؟
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[30 - 06 - 2013, 04:34 م]ـ
نعم، تستثنى إن صح ثبوتها بالظاء المعجمة، إلا أن تكون علما أعجميا، وقد رويت بالطاء المهملة، وبالضاد كذلك.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[30 - 06 - 2013, 05:41 م]ـ
طيب،
قال ابن منظور في اللسان: (التَّهْذِيبُ: والمُجْفَئظُّ الَّذِي أَصبح عَلَى شَفا الْمَوْتِ مِنْ مَرَضٍ أَو شَرٍّ أَصابه)
فهل كلمة (المجفئظ) أيضًا مما يستثنى أم ماذا؟
وشكرًا
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[30 - 06 - 2013, 10:42 م]ـ
كلمة (المجفئظ) ليست مما يستثنى هنا، لأن الكلام على ما كان مبدوءا بالهمزة، والهمزة وقعت هنا ثالثة (ج فء ظ).
ومثلها كذلك (جأظ) بمعنى: ثقل، لغة في (جأز)، وقولهم: (دأظ) بمعنى: ملأ، والدأظ: السمن والامتلاء، وغير ذلك.
ولعلك إن بحثت في المعاجم أن تجد شيئا مما يستثنى من الضابط المذكور، وكم من ضابط وضعه أهل اللغة جاء من بعدهم فاستدرك عليهم فيه، وخذ مثلا على ذلك: قولهم: لم يأت على وزن (فُعال) جمع إلا ستة أحرف، قاله الزجاجي في أماليه، وزاد ابن خالويه فذكر عشرة أحرف، فذكر بعض الستة التي ذكرها الزجاجي، وصار مجموع ما ذكراه بعد إسقاط المكرر ثلاث عشرة كلمة، ثم استدرك عليهما الزمخشري كلمة، وقد بحثت فاستدركت على ما سبق كلمات، وأذكر أن المجموع عندي زاد على العشرين! بل أظنه بلغ الثلاثين! مع أني أهملت بعض ما ذكروه لكونه مفردا دالا على الكثرة، ليس مجموعا في اللفظ، حتى يصح استثناؤه.
فهذا مثال، وغيره كثير، (وكم ترك الأول للآخر)!
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 07 - 2013, 07:08 ص]ـ
كلمة (المجفئظ) ليست مما يستثنى هنا، لأن الكلام على ما كان مبدوءا بالهمزة، والهمزة وقعت هنا ثالثة (ج فء ظ).
ومثلها كذلك (جأظ) بمعنى: ثقل، لغة في (جأز)، وقولهم: (دأظ) بمعنى: ملأ، والدأظ: السمن والامتلاء، وغير ذلك.
ولعلك إن بحثت في المعاجم أن تجد شيئا مما يستثنى من الضابط المذكور، وكم من ضابط وضعه أهل اللغة جاء من بعدهم فاستدرك عليهم فيه، وخذ مثلا على ذلك: قولهم: لم يأت على وزن (فُعال) جمع إلا ستة أحرف، قاله الزجاجي في أماليه، وزاد ابن خالويه فذكر عشرة أحرف، فذكر بعض الستة التي ذكرها الزجاجي، وصار مجموع ما ذكراه بعد إسقاط المكرر ثلاث عشرة كلمة، ثم استدرك عليهما الزمخشري كلمة، وقد بحثت فاستدركت على ما سبق كلمات، وأذكر أن المجموع عندي زاد على العشرين! بل أظنه بلغ الثلاثين! مع أني أهملت بعض ما ذكروه لكونه مفردا دالا على الكثرة، ليس مجموعا في اللفظ، حتى يصح استثناؤه.
فهذا مثال، وغيره كثير، (وكم ترك الأول للآخر)!
رجاؤنا فيك يا أبا إبراهيم أن تبر بنا ولا تستأثر بعلمها
فهلا قدمتها لنا وللسيارة ممن يعبر طريقتنا
فتكون رائدا في الاستقصاء ونكون على وعي بدقائق اللغة؛ شاكرين لك غير منكرين ولا محرومين
وإنا إلى تفضلك يا أبا إبراهيم لراغبون
¥