ـ[العامر البدوي]ــــــــ[15 - 10 - 2012, 09:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز استعمالُ كلمة دكتور؟ وهل لها أصلٌ في العربية؟
وهل يجوز إطلاقُ كلمة شيخ على عالم الدين؟ رغم أنه ليس بكبير في السن
وجزاكم الله خيرًا
ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[16 - 10 - 2012, 12:20 ص]ـ
سؤال وجيه أخي الكريم:
كلمة دكتور بهذا التركيب أصلها أعجمي كما تعلم ولكن تم التصرف في ضبطها على طريقة (أعجمي فالعب به)
وأصلها في الانقليزية: (دُكتُر) ولكن العرب جعلوها (دكتور) بالإشباع لتكون على وزن (عُصفور) كما حولوا لفظ (ماستر) إلى (ماجستير)
فاللغة العربية وإن استقبلت بعض الكلمات الأعجمية وصدرت بعض الكلمات للغات الأخرى إلا أنها لا تقبل أي لفظ دخيل دون تغيير في محتواه وهذا من خصائص العربية.
ومع هذا كله فقد عُرب لفظ دكتور إلى (عالِم) والدكتوراه إلى (العالِمية) من العلم فيما يزعمون، وأصلها في الطب ثم انتقلت إلى سائر العلوم، وقد يحصل هذا الوصف كقول الزبيري:
رأى الثرى أدمعا حمراً فرقّ لها ... كأنما الأرض جرحٌ وهْو دكتور.
وقد يتخلف وصف العلم عن حاملها كقول الآخر:
ودخلتُ فيها جاهلاً متواضعاً ... وخرجتُ منها جاهلاً دكتورا.
والألقاب العلمية والوظيفية في الجامعات كلها أعجمية بدءاً من (أستاذ) أصلها (فارسي) و (دكتور) انقليزي، و (بروفيسور) كسابقه ... وهكذا.
ويستأنس بعضهم بقول علي رضي الله عنه للقاضي شريح: (قالون) أي: جيد بالرومية، وهذا وصف علمي.
والعرب والمسلمون لم يكونوا بحاجة إلى هذه الألقاب في الغالب؛ لأن ميزان الإنسان عندهم ما قدمه من علم، ولكن لما ضعفوا علميا وعمليا احتاجوا إلى هذه الألقاب للتمييز بين الناس ووضع الفوارق والمعايير.
وأما كلمة شيخ فنعم تطلق على صغير السن إذا كان عالماً مجازاً كأنه قد شاخ في العلم دهراً وإن كان صغير السن.
وأصل كلمة (شيخ) عند علماء الحديث تقال للراوي الذي في حفظه بعض الضعف ولا بأس به في الجملة كقولهم: قال أبو حاتم الرازي: شيخ.
والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق.
ـ[العامر البدوي]ــــــــ[16 - 10 - 2012, 05:10 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي، معلومات وافية
ولكني أجد في نفسي شيئًا من كلمة دكتور، فهل أُعاب على تركي لها؟
ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[19 - 10 - 2012, 07:16 ص]ـ
ولكني أجد في نفسي شيئًا من كلمة دكتور، فهل أُعاب على تركي لها؟
إن كنت تقصد: هل تعاب على تركها مع اسمك بعد حصولك عليها فهذا ليس بعيب بل هو راجع إليك، وقد تركها بعض العلماء تواضعا كالشيخ بكر أبو زيد رحمه الله، فلم يضعها مع اسمه في مؤلفاته.
وأنشد بيتين في كتابه (تغريب الألقاب العلمية):
استبدلوا لفظ الفقيه بغيره ... ومن العجيب محدِّثون دكاتره!
والله لو علم الجدود بفعلنا ... لتناقلوها في المجالس نادره!!
وإن كنت تقصد: هل تتركها مع اسم من حصل عليها فهذا قد لا يتأتى لأن بعضهم يعيب عليك أنك سلبته هذا اللقب الذي حصل عليه بعد عمر وجهد جهيد ويظن أنه ينبىء عن كفاح وتنقل في مراحل العلم إلى النهاية.
والشيخ بكر أبو زيد رحمه الله على محاربته لهذا اللقب صار يطلقه في آخر أمره على بعض أعضاء مجمع الفقه الإسلامي فيقول: (يا دكتور) و (قال الدكتور الفلاني) ...
ثم إن بعضهم لا يصلح معه إلا هذه الكلمة فلا يناسبه (يا شيخ) ولا (يا أستاذ) وإنما هو (دكتور) إما في الطب أو الاقتصاد أو غير ذلك.
ـ[أبوعبدالوهاب]ــــــــ[13 - 04 - 2013, 12:56 ص]ـ
ما شاء الله نسأل الله أن يفتح علينا وعليكم
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[13 - 04 - 2013, 08:36 ص]ـ
جاء في لسان العرب - حرف الشين - شيخ مسألة: الجزء الثامن - التحليل الموضوعي - شيخ
شيخ: الشيخ: الذي استبانت فيه السن وظهر عليه الشيب ; وقيل: هو شيخ من خمسين إلى آخره، وقيل: هو من إحدى وخمسين إلى آخر عمره ; وقيل: هو من الخمسين إلى الثمانين، والجمع أشياخ وشيخان وشيوخ وشيخة وشيخة ومشيخة ومشيخة ومشيخة ومشيوخاء ومشايخ، وأنكره ابن دريد. وفي الحديث ذكر شيخان قريش، جمع شيخ كضيف وضيفان، والأنثى شيخة.
وقد شاخ يشيخ شيخا بالتحريك، وشيوخة وشيوخية ; عن اللحياني، وشيخوخة وشيخوخية، فهو شيخ. وشيخ تشييخا أي شاخ، وأصل الياء في شيخوخة متحركة فسكنت ; لأنه ليس في الكلام فعلول وما جاء على هذا من الواو مثل كينونة وقيدودة، وهيعوعة فأصله كينونة، بالتشديد فخفف، ولولا ذلك لقالوا: كونونة وقودودة ولا يجب ذلك في ذوات الياء مثل الحيدودة والطيرورة والشيخوخة. وشيخته: دعوته شيخا للتبجيل ; وتصغير الشيخ شييخ وشييخ أيضا، بكسر الشين، ولا تقل شويخ. أبو زيد: شيخت الرجل تشييخا وسمعت به تسميعا ونددت به تنديدا إذا فضحته. وشيخ عليه: شنع ; أبو العباس: شيخ بين التشيخ والتشييخ والشيخوخة.