ـ[ابن تاشفين]ــــــــ[01 - 12 - 2012, 11:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأصل في الأمثال بقاؤها على حالها وضرب لذلك:
مكرهٌ أخاك لا بطل
أعطِ القوسَ بارِيْها
ما علَّة ما تقدَّم كونه مُخالفًا
ـ[ابن تاشفين]ــــــــ[02 - 12 - 2012, 08:12 ص]ـ
..
ـ[ابن تاشفين]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 12:31 ص]ـ
وصلني في البريد رد على الموضوع لكني لا أراه ظاهرا هنا فهل العلة في جهازي أو هناك سبب آخر!
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 12:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا ابن تاشفين.
أنا كتبت أمس ردا وحذفته.
وأما قولهم:
مكره أخاك لا بطل
فليس بشاذ ولا منكر، فإن هذه لغة من لغات العرب، وهي لغة زُبَيد وبني الحارث بن كعب -وكلاهما من مذحج- وخثعم، يلتزمون القصر في (أب وأخ وحم) في الرفع والنصب والجر، فيقولون: جاء أباك ورأيت أباك ومررت بأباك، وعليه قول أبي النجم العجلي أو رؤبة أو غيرهما:
إن أباها وأبا أباها * قد بلغا في المجد غايتاها
ومنه قول بعض أهل اليمن -أنشده أبو زيد في نوادره-:
واشدد بمثنى حقب حقواها * ناجية وناجية أباها
وأشار إلى ذلك ابن مالك -رحمه الله- بقوله:
وارفع بواو وانصبن بالألف * واجرر بياء ما من الأسما أصف
من ذاك ذو إن صحبة أبانا * والفم حيث الميم منه بانا
أب أخ حم كذاك وهن * والنقص في هذا الأخير أحسن
وفي أب وتالييه يندر * وقصرها من نقصهن أشهر
فأخبر عن أب وتالييه -وهما أخ وحم- أن القصر لغة فيها، وأنها أشهر من النقص، والنقص هو حذف الواو والألف والياء، والإعراب بالحركات الظاهرة على الحروف التي قبلها، كما قال رؤبة أو غيره:
بأبِه اقتدى عدي في الكرم * ومن يشابه أبَه فما ظلم
ـ[ابن تاشفين]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 09:01 ص]ـ
الأستاذ الشيخ الأديب صالح العمري
مرحبًا بقدومك وتشريفك وشكر الله لك هذا الوداد وترحيبك بأخيك
ليتك لم تطمس شيئًا مما كتبته فلعمري والله لقد استفدت من ردِّكَ ذاك لأنَّ سؤالي كان في جُزئيةٍ مُعيَّنةٍ وأتى جوابُكَ - الفائت وأعلاه - سحَّاً غدقًا مُجلِّاً أتى على ما في النفسِ وزيادة ..
أسعدكَ الله بمطلوبك ووصلكَ برحمتهِ
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 10:55 م]ـ
رفع الله ذكرك يا ابن تاشفين وأبعد سُماك، وآتاك كالذي دعوت لي به ومزيدا.
وأما قولهم: "أعط القوس باريْها"، هكذا بسكون الياء في حالة النصب، فلغة -أيضا- من لغات العرب عند الفراء وأبي حاتم السجستاني.
قال ابن عصفور في (شرح الإيضاح):
"وهو [أي تسكين الياء في النصب] من الضرائر الحسنة عند جمهور النحويين، إلا أن أبا حاتم السجستاني زعم أنه لغة فصيحة."
نقل هذا عن ابن عصفور صاحب كتاب (موارد البصائر لفرائد الضرائر).
وقال التبريزي عند قول أبي تمام:
ثانيه في كبد السماء ولم يكن * لاثنين ثانٍ إذ هما في الغار
قال التبريزي: "لاثنين ثانٍ: رديء عند البصريين، لأنه جاء بالمنصوب في لفظ المخفوض، وذلك عند الفراء لغة للعرب."
فكان أصله: "لاثنين ثانيًا"، فسكن الياء إلحاقا للمنصوب بالمرفوع والمجرور، فلما التقى الساكنان حذفت الياء، فصار في لفظ المخفوض.
ـ[ابن تاشفين]ــــــــ[04 - 12 - 2012, 07:17 ص]ـ
لِيهْنكَ العلِمُ أبا حيَّان