ـ[عبدالله بن إبراهيم]ــــــــ[27 - 02 - 2014, 01:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
هل هناك فرق في معنى هاذين الفعلين (جَزَى وجَازى)؟
فتكون مثلا:
جزى خاصة بالثواب
جازى خاصة بالعقاب
ـ[منصور مهران]ــــــــ[27 - 02 - 2014, 04:05 م]ـ
ربما جاءت الفكرة من قوله تعالى:
" وهل نجازي إلا الكفور "
بينما غفلنا عن قوله تعالى:
" وسيجزي الله الشاكرين " في الثواب
وقوله:
" سيجزيهم بما كانوا يفترون " في العقاب
وجاء في لسان العرب (ب ول):
" وقوله عز وجل: " سَيَهْديهم ويُصْلح بالَهم "،
أَي: حالهم في الدنيا.
وفي المحكم: أَي: يُصْلح أَمر معاشهم في الدنيا مع ما يجازيهم به في الآخرة. "
فهذه استعمالات اللغة لا تؤيد الفكرة،
فهل من تحليل صرفي يوجّه الفعل إلى هذه النتيجة غير قولهم: زيادة المبنى لزيادة المعنى؟
نأمل المشاركة.
ـ[خالد العاشري]ــــــــ[27 - 02 - 2014, 04:16 م]ـ
الزيادة في المبنى تقتضي زيادة في المعنى، فمن هذه الناحية يجب أن يكون هنالك فرق معنوي بين الفعلين، وأنا -مثلك أخي- أنتظر من يفيدنا بشيء فيما قدمت من السؤال.
ـ[ابو عبد الأكرم]ــــــــ[27 - 02 - 2014, 04:49 م]ـ
((سُئلَ أبو العباس-هو ثعلب- عن جَزيته وجازيته، فقال: قال الفرّاء: لا يكون جَزيته إلا في الخير، وجازيته يكون في الخير والشر، قال وغيرُه يُجيز جَزيته في الخير والشر، وجازيته في الشر))
{اللسان والتاج (جزي)}
ومما يقوي أن (جزى) تستخدم في الخير والشر قول قيس بن زهير العبسي صاحب داحس والغبراء:
جزاني الزهدمان جزاء سوء ... وكنت المرء يجزى بالكرامه
قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: .. ((قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ فِي الزَّهْدَمانِ: قَالَ أَبو عُبَيْدٍ ابْنا جَزْءٍ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ: ابْنَا حَزْنٍ. وزَهْدَمٌ: مِنْ أَسماء الأَسد.)) {اللسان فصل الزاي ج12ص279}
أما الجوهري فيرى أنّ جزيته وجازيته بمعنى {الصحاح (جزي)}.
والله اعلم بالصواب
ـ[خالد العاشري]ــــــــ[27 - 02 - 2014, 05:17 م]ـ
لأستاذنا منصور ولأبي عبد الأكرم، خالص التحية وجزيل الشكر على ما بذلا من الفائدة، وإنه قد انقدح في ذهني أن الفعل جازى فيه معنى المقابلة والجزاء بلفظه ومعناه، حيث إنه على وزن فاعل، وأن جزى ليس يستفاد هذا المعنى من بنيته الكلمية، وهي خطرة خطرت لي لا عن علم بالصرف العربي، فأنا-في الحقيقة-أكاد أكون فارغ العيبة من مسائله وأحكامه، فأرجو من الأستاذ منصور إفتائي في هذا الذي خطر لي، وأن يجلي حقيقة وهمي بنور علمه وثاقف فهمه.
ـ[ابو عبد الأكرم]ــــــــ[27 - 02 - 2014, 06:06 م]ـ
وهذا ما ذكره صاحب الصحاح الراغب في كتابه حيث قال
{لم يَجئ في القرآن إلا جَزى دون جازى، وذلك أنّ المُجازاة هي المكافأة، وهي المقابلة من كل واحد من الرجلين، والمكافأة هي مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها، ونعمة الله ليست من ذلك، ولهذا لا يُستعمل لفظ المكافأة في الله عزوجل، وهذا ظاهر}
اما قول الراغب انه لم يجئ في القرآن إلا جَزى دون جازى
فهذا منتقد بقوله تعالى ((وهل نجازي إلا الكفور))
ـ[خالد العاشري]ــــــــ[28 - 02 - 2014, 04:36 م]ـ
من هذا الراغب وما صحاحه يا أبا عبد الأكرم؟
ـ[ابو عبد الأكرم]ــــــــ[28 - 02 - 2014, 05:00 م]ـ
استاذ خالد هذا سبق قلم كما يقولون بل هو الجوهري صاحب الصحاح