ملتقي اهل اللغه (صفحة 3580)

أيهما أصح: أبو بكر (بن) عبد الله، أم أبو بكر (ابن) عبد الله؟

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 07:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأتُ من كلامٍ للإمام النووي - عليه رحمة الله تعالى - يذكر فيه التفرقة بين كتابة كلمة (ابن) بالألف أو (بن) بدون الألف.

وكان من ضمن ما فهمتُه من كلماته أنَّ الثانية توضع بين اسمين متناسلين أحدهما أبٌ - أو أمٌّ - للآخر.

مثل: محمد بن عبد الله، فلا نكتب هنا (ابن) وإنما نكتب (بن).

ثم عرض لي عارض ببعض الكتب وهو قولهم:

أبو بكر بن عبد الله

فهل نكتب (ابن) أم نكتب (بن)؟

خطر ببالي أنَّ الأول منهما أصح على أساس أنه بدل من (أبو بكر)، ثم نازعتني نفسي في أنَّ الثاني أبٌ للأول!

ما الصحيح منهما؟

بارك الله فيكم.

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 11:45 ص]ـ

كيف لم يتيسر لأحدٍ الإجابة طوال فترة غيابي؟!

ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 08 - 2008, 02:49 م]ـ

وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.

لعلَّ الصَّواب كتابتُها هكذا: (أبو بكر بن عبد الله) - بحذفِ همزة كلمة (ابن) -؛ ذلك أنَّهم ذَكَروا أنَّ همزة كلمة (ابن) تُحذَفُ إذا وَقَعَتْ بينَ عَلَمَيْن ثانيهما أبٌ للأوَّل، والكُنيةُ مِنْ أقسامِ العَلَم. وليسَتْ كلمة (ابن) - ههنا - بَدَلاً، وإنَّما هي نعتٌ، وهذا - أيضًا - من شروطِ حذفِ همزة كلمة (ابن)؛ وهو: أن تكونَ نعتًا للعَلَمِ الأوَّلِ.

والله تعالَى أعلم.

ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 07:18 ص]ـ

وقال السيوطيُّ في " الهمع " (6/ 316):

(وتُحْذَفُ همزةُ الوَصْلِ في مواضع)

وذَكَرَ مِنها (6/ 318، 319):

(الخامس: من (ابن) الواقع بينَ علَمَيْنِ، صفةً، مُفرَدًا، سواءً كانا اسمَيْنِ، أم كُنْيَتَيْنِ، أم لَقَبَيْنِ، أم مُختَلِفَيْنِ؛ نحو: هذا زيد بن عَمرو، هذا أبو بكر بن أبي عبد الله، وهذا بطَّة بن قُفَّة، ويتصوَّر من المختلفَيْنِ سِتَّةُ أمثلةٍ. وحَكَى أبو الفتح عن متأخِّري الكُتَّاب: أنَّهم لا يحذفونَ الألف مع الكُنيةِ، تقدّمَتْ أو تأخَّرَتْ. قال: وهو مردود عند العُلماءِ علَى قياسِ مذهبِهم؛ لأنَّ حذفَ التَّنوينِ معَ المكنَّى كحذفهِ مع الأسماءِ؛ وإنَّما هو لجعل الاسمين اسمًا واحِدًا؛ فحُذِفَتِ الألف؛ لأنّه توسّط الكلمة. اهـ.

وقال أبو حيَّان: الألِفُ تُحذَفُ مِنَ الخطِّ في كُلِّ موضعٍ يُحْذَفُ منه التَّنوينُ، وهو يُحذَفُ مع المكنَّى مثل ما يُحذَفُ مع الأسماءِ الأعلام؛ قال:

فَلَمْ أجبُنْ ولَم أنكل ولكن * يَمَمْتُ بها أبا صَخْرِ بْنَ عَمرو) انتهى.

ـ[العتيبي]ــــــــ[01 - 01 - 2009, 12:18 ص]ـ

بارك الله فيك أستاذتنا عائشة.

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 02:37 م]ـ

أحسنت أختنا عائشة

ـ[تكتكة]ــــــــ[16 - 05 - 2009, 04:09 م]ـ

أخبرتنا أستاذة اللغة العربية ..

أن (ابن) لا تكتب بهذا الشكل ..

إلا إذا كانت بين علمين .. أو في بداية السطر ..

هذا ما علمته والله أعلم!

.

ـ[عائشة]ــــــــ[17 - 05 - 2009, 02:48 م]ـ

بارك الله فيكم جميعًا.

أخبرتنا أستاذة اللغة العربية ..

أن (ابن) لا تكتب بهذا الشكل ..

إلا إذا كانت بين علمين .. أو في بداية السطر ..

هذا ما علمته والله أعلم!

.

الأخت الكريمة:

لعلَّكِ تُراجِعينَ الرَّد (4).

ـ[عائشة]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 07:59 ص]ـ

وقال ابنُ جنِّي -رحمه الله- في «سرِّ صناعة الإعراب 2/ 527، 528»:

(فأمَّا ما يذهب إليهِ الكُتَّابُ المحدثونَ مِن إثباتِ الألفِ خَطًّا في (ابن) إذا تقدَّمَتْ هناك كُنْيةٌ أو تأخَّرَتْ، وكَتْبهم: رأيتُ أبا بكر ابن زيدٍ، ومررت بجعفر ابن أبي عليّ، وكلَّمني أبو محمَّد ابن أبي سعيدٍ، بألفٍ في (ابن) = فمردودٌ عند العُلَماءِ على قياس مذاهبِهم؛ وذلك أنَّ العِلَّة التي لأجلها تُحذَفُ الألفُ من أوَّلِ (ابن): إنَّما هي اختلاطُه بما قبلَه، واستغناؤهم عن فَصْلِهِ منه، وابتدائهم به منفردًا عنه؛ فلم تكن به حاجةٌ إلى الألفِ؛ الَّتي إنَّما دَخَلَتْ للابتداءِ لَمَّا تعذَّرَ ابتداؤُهم بالسَّاكنِ، وهذه العلَّةُ -أيضًا- موجودةٌ مع الكُنْيةِ؛ ألا ترى إلى قول الفرزدقِ في أبي عمرو بن العلاءِ:

ما زِلتُ أفتحُ أبوابًا وأُغلِقُها ... حتَّى أتيتُ أبا عَمْرِو بنَ عَمَّارِ

وقول الآخَر:

فلم أَجْبُنْ ولَمْ أَنكُلْ ولكن ... يَمَمْتُ بِها أبَا صَخْرِ بنَ عَمْرِو

فحَذْفُ التَّنوينِ إنَّما هو لأنَّهم جَعَلوا الاسمينِ كالاسمِ الواحدِ، وإذا كان الأمْرُ كذلك؛ لَمْ يلزمِ الابتداءُ بـ (ابن)، فيحتاج إلى الألفِ؛ فسبيلُها -إذن- أن تُحذَفَ خَطَّا لَمَّا استُغْنِيَ عنها لفظًا) انتهى.

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 03 - 2010, 06:34 م]ـ

أحسن الله إليكِ

ومعذرةً لتأخري عن الرد.

ـ[مريم عز]ــــــــ[11 - 03 - 2013, 04:33 م]ـ

جزاكم الله خيرا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015