ملتقي اهل اللغه (صفحة 3555)

هل صحيح أن همزة (ابن) تثبت بين علمين ثانيهما أمّ للأول؟

ـ[المنار]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 11:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

من فضلكم هل صحيح ان الف ابن تثبت بين علمين الثاني فيهما أم مثل: عيسى ابن مريم؟

ـ[ابو محارب]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 06:31 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,

اما بعد,

فالقاعدة فى الف ابن وابنة:

1 - اما الف ابن فالاصل ان تثبت, ثم قد تحذف وجوبا او جوازا

-فالوجوب اذا وقعت بين علمين فى سطر واحد (اى علمين) تقول

الخليل بن احمد, عيسى ابن مريم

والشرط ان يقع العلمين فى سطر واحد, فان انتهى بها السطر او ابتدئ بها

وجب اثبات همزتها-وهى وصل-وكذلك تثبت اذا فصل بين الاسمين ضمير

تقول الخليل هو ابن احمد.

-اما حذفها جوازا فبعد حرف النداء.

اما الف ابنة فهى مرتبطة باتاء المربوطة وجودا وعدما.

والله اعلم.

ـ[المنار]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 10:58 م]ـ

جازاك الله خيرا

ـ[أحمد سالم الشنقيطي]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 06:34 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

من فضلكم هل صحيح ان الف ابن تثبت بين علمين الثاني فيهما أم مثل: عيسى ابن مريم؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الذي أرى أن "ابن" في "عيسى ابن مريم" لم تنطبق عليها شروطُ حذف الهمزة جميعها؛ فأحدُ الشروط ينص على أن تكون بين علمين ثانيهما أبٌ للأول؛ و"مريمُ" إنما هي أمٌّ وليست أبًا!.

أم هل نراعي خصوصية عيسى في انتفاء الأبوة ونسبتِه إلى أمه، فنجعل مريم كالأب، فتصير كلمةُ "ابن" هنا استثناءً داخلا في القاعدة الكلية؟؟.

مع تحياتي.

ـ[عبد الحق]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 01:08 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله.

قال عليُّ بن بالي القَسطنطينيُّ في (خَيرُ الكلامِ في تَقصِّي أغلاطِ العوامِّ): " قال الحريري في " درة الغواص " إنهم يحذِفونَ الألِف من " اِبن " في كلِّ موضِعٍ يقع بعد اِسمٍ، أَو لقبٍ، أو كُنيةٍ. وليس ذلك بمطَّرد. بل يجب إثباتها في خمسةِ مواطن: أحدها إذا أضيف " ابن " الى مُضمَر كقولك: هذا زيدٌ ابنك. والثاني: إذا أُضيف إلى غير أبيه كقولك المعتضد بالله ابن أخي المعتمد على الله. والثالث: إذا أضيف الى الأب الأعلى كقولك: الحسن ابن المهتدي بالله. والرابع: إذا عدل به عن الصفة إلى الاستفهام كقولك: هل تميم ابن مرّة. الخامس: إذا عُدلَ به عن الصِّفة إلى الخبر كقولك: إنَّ كعبًا ابنُ لؤيٍ. وأَلحقَ إليه الصَّفديُّ موضعين آخرين: أحدهما: أن يقع " ابن " أول السطر. والثاني: أن يقع بين وصفَين دون علَمَين كقولِكَ: الفاضِلُ ابنُ الفاضلِ"

فهذه هي المواضع التي تثبت فيها الألف في "ابن"، وليس فيما ذُكر أنَّ وقوعَ "ابن" بين علمين الثاني فيه ابنٌ للأوّلِ يلزم فيه إثبات الألف. والله تعالى أعلى وأكرم.

ـ[النتاوي]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 12:09 م]ـ

أخي عبد الحق:

أحسن الله إليك كما أحسنت ..

واستفساري: كيف نوفق بين ما ذكرت والقواعد التي درسناها وما نقلت ..

فمثلا: الإخبار في الاسم (إنَّ كعبًا ابنُ لؤيٍ) هو في الأصل بين علمين ..

ـ[عبد الحق]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 04:38 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

إذا قلنا مثلا: "جاء كعب بن لؤيّ" ففي هذه الجملة "كعب" فاعل لـ"جاء". و"بن" بدل من كعب. أمّا في المثال الذي ذكرته "إنّ كعابا ابنُ لؤيٍّ" فهنا كعب اسم لإنّ و"ابن" خبر لها. ففي الأولى لا يجوز كتابة الألف في "بن"، أمّا في الثَّانية وجب.

والله أعلم

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 02:34 م]ـ

لا تثبت ألف ابن في قولنا عيسى بن مريم، لأنها وقعت بين علمين أوَّلهما مضافٌ للثاني.

ولكنَّها ثبتت في قوله تعالى: ((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)) البقرة87

وذلك أنَّها في رسمِ المصحف؛ ذلك إنَّ رسمَ المصحف لا يُقاسُ عليه، وقديماً قال ابن دُرُستويه في كتابِه كتاب الكُتَّاب: "خطَّان لا يُقاسان ولا يُقاس عليهما: خطُّ المصحف، وخطّ العَروض".

ـ[عائشة]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 07:40 ص]ـ

ذَهَبَ ابنُ جنِّيْ في «سرِّ صناعة الإعراب 2/ 529» إلَى أنَّ ألِفَ (ابن) تُحذَفُ في هذا الموضِعِ؛ قالَ:

(... وذلك نحو: زيدِ بنِ عَمْرو، وأبي بكرِ بنِ قاسم، وجعفر بن أبي عليّ، وسعيدِ بن بَطَّةَ، وخُفافِ بنِ نَدْبةَ، وعَطّاف بن بَشّة، ونَصْر بنِ طَوْعةَ، وعبدِ بن حَجْلة، وعِياضِ بنِ أمِّ شَهْمة، والعُرْيان بن أمِّ سَهْلة، وحُمَيْد بن طاعة، وعبد الله بن الدُّمَيْنَة، ويزيدَ بنِ ضَبّة، وربيعةَ بن الذِّيبة، وشبيبِ بن البَرْصاءِ، وغير هؤلاء من الشُّعراء مِمَّن نُسِبَ إلى أُمِّه. فلمَّا كان (ابن) مُضافًا إلى الأبِ والأمِّ، لا ينفكُّ من أحدهما؛ كثر استعماله معهما؛ فحُذِفَتِ الألفُ مِنْ أَوَّلِهِ؛ متى جَرَى وَصْفًا على العَلَمِ قَبْلَهُ؛ لأنَّه لا يُنْوَى فَصْلُه ممَّا قبلَه؛ إذ كانت الصِّفةُ والموصوفُ عندهم مُضارعةً للصِّلةِ والموصولِ ...) انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015