ـ[سلسبيل]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 06:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كان من فضل الله عليّ أني أنهيت بهذا الفصل الدراسي المنصرم مادة العروض وقد تعلمتها على يد الدكتور الفاضل يوسف الحشاش من جامعة الكويت
وقد كنت قبلها درست العروض الرقمي عن طريق الأستاذ الفاضل خشان خشان في العروض رقميا
وكذلك دروس كان قد طرحها الأستاذ الفاضل عصام البشير في ملتقى أهل الحديث إلى جانب دروس صوتيه له وجدتها في أحد المواقع.
وقد كتبت هذه الكلمات على بحر الوافر وأتمنى منكم التصحيح والتوجيه والنقد سواء من ناحية العروض أو النحو أو غيرها وسأكون شاكره لمن يتفضل عليّ بمشاركته وتوجيهه.
وإليكم القصيدة:
أتذكرُ عهدنا أم أنت ناسي؟ = دموعا في الليالي لها حريقُ
مصلىً قد تركتَ له دموعٌ = ألا يأتي أينسانا الرفيقُ؟!
ويشكو غربة من بعد عهدٍ = وطول الوجد للزمن العتيقُ
ليالٍ نيرات قد تولت = ومجدا قد تركت فلا تفيق
أقرآناً هجرت فلا تبالي = وذكرا قد نسيت فلا تطيق؟!!
وقد كنت الدليل لذي الخطايا = فأنت اليوم في وحلٍ غريق
فقل لي ما عزاؤك ما تقول؟! = أبعد النور في واد سحيقُ؟!
فيا أسفا! ويا أسفا عليك!! = كأنك ما دريت أيا صفيقُ!؟
كأنك لم تذق عقبى يقين ٍ = وما حزت المكارم يا خليقُ؟!
كعرقوب عهودك لا أمانٌ = فلا صدقٌ ولا حزمٌ حقيقُ
وكيف الحزم للخاوي سيأتي؟! = وما مددٌ وما أصلٌ عتيقُ
فراقب خلة الإخلاص دوما = فذاك السر والداء الدقيق
فلا نامت عيونك يا فطينا = أبعتَ الخير بالشر المحيق ُ؟!
رأيتك بعد عزِِ في سقوطٍ = وبعد العلم تتبع النعيق ُ
فآلمني مصابك يا رفيقُ = ومن ذا يحْزَنُ الحرُ الطليق ُ
ألا عودا لدرب الحق فارجع = ألا عودا لذياك الطريقُ
بقلم: أختكم في الله / سلسبيل
:::::::::::
وبانتظار تعليقاتكم وتوجيهكم الكريم
ـ[علي الحمداني]ــــــــ[08 - 02 - 2009, 10:16 م]ـ
السلام عليكم
أحسب هذه الأبيات باكورة نتاجك الشعري , فلقد تخللتها بعض الأخطاء الطفيفة.
مصلىً قد تركتَ له دموعٌ = ألا يأتي أينسانا الرفيقُ؟!
دموعا, لأنها مفعول به, وعجز البيت مكسور
ويشكو غربة من بعد عهدٍ = وطول الوجد للزمن العتيقُ
العتيق مخفوضة لأنها صفة للزمن
فقل لي ما عزاؤك ما تقول؟! = أبعد النور في واد سحيقُ؟!
أيجوز إشباع لام "تقول"؟ سحيق مخفوضة لأنها صفة لواد.
فيا أسفا! ويا أسفا عليك!! = كأنك ما دريت أيا صفيقُ!؟
أيجوز إشباع كاف "عليك"؟
فلا نامت عيونك يا فطينا = أبعتَ الخير بالشر المحيق ُ؟!
المحيق مخفوضة لأنها صفة للشر
رأيتك بعد عزِِ في سقوطٍ = وبعد العلم تتبع النعيق ُ
النعيق منصوبة لأنها مفعول به
عليك بالإكثار من قراءة الشعر العربي الفصيح ودراسته وحفظه, فإن الكلام من الكلام.
ـ[سلسبيل]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 02:30 ص]ـ
جزاكم الله عني خير الجزاء أخي الكريم على الحمداني وهي نعم باركورة انتاجي الشعري بعد أن تعلمت العروض بطريقة التفاعيل بصورة كاملة وإن كنت أكتب قبلها أيضا.
وجميع الملاحظات التي ذكرتها سأعمل بها وأعيد كتابة القصيدة على أساسها
غير أني لي استفسارات
((مصلىً قد تركتَ له دموعٌ = ألا يأتي أينسانا الرفيقُ؟!
دموعا, لأنها مفعول به, وعجز البيت مكسور))
بدا لي أن أغير دموع إلى أنينا لذكر الدموع في البيت الأول
وقد حاولت جاهدة ايجاد موضع الكسر في عجز هذا البيت لأصلحه فما اهتديت إليه؟
ألا يأتي = مفاعيلن
أينسانر = مفاعيلن
رفيقو = فعولن
وبعد تتبع بقية الملاحظات التي ذكرتموها مشكورين تبين لي أنها جاءت من أمرين
اختلاف حركات القافية (من أخطاء نحويه)
اشباع العروض
لذا طرأت لي هذه التساؤلات على ضوء ذلك
ألا يحق للشاعر أن يشبع العروض للضرورة الشعرية؟؟
كما في تقولو:
فقل لي ما عزاؤك ما تقول
وعليك في
فيا أسفا! ويا أسفا عليك!!
ملاحظة: وقد استبدل عليك بـ (وآهٍ)
ولا أدري بعد نصب النعيق في (وبعد العلم تتبع النعيقَ)
يصح البيت أم عليّ اخراجه من القصيدة؟؟ لأن الروي في القصيدة كلها ما بين الضم والكسر وهذا يجوز وإن كان من عيوب القافية ولكن إدخال بيت واحد فيه الفتحة لا أدري هل يجوز أيضا أم استبدل هذا البيت بآخر!؟
وجزيتم كل خير مرة أخرى وأسأل الله أن يبارك فيكم
وبإذن الله سأعيد كتابة القصيدة مرة أخرى على ضوء ذلك
ـ[عائشة]ــــــــ[09 - 02 - 2009, 01:43 م]ـ
الأخت الكريمة / سلسبيل
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.
لعلَّكِ تُعيدينَ النَّظَرَ في وزنِ هذا الشَّطر:
* دموعا في الليالي لها حريقُ *
ويبدو أنَّ حِرْصَكِ علَى إقامةِ الوَزْنِ والقافيةِ: دَفَعكِ إلَى الوقوعِ في تلكَ الأخطاءِ النَّحويَّة، كما أشعرُ بأنَّ بعضَ المعاني اختنقَتْ؛ فافتقرَتْ إلى الوضوحِ.
وفَّقكِ الله تعالَى. وإلَى الأمامِ.
عائشة
¥