ملتقي اهل اللغه (صفحة 3547)

هل يصح كتابة (لِما) في السؤال طلباً للتعليل؟

ـ[القول البليغ]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 07:59 ص]ـ

هل يصح كتابة (ِلما) في السؤال طلباً للتعليل؟

كأن يقال:

لما فعلت هذا؟

شكرالكم

ـ[عائشة]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 09:34 ص]ـ

الصَّواب: أن تُكْتَبَ (لِمَ) -بحذفِ الألفِ مِنْ آخِرِها-.

قال الله تعالَى: ((لِمَ تقُولُونَ ما لا تَفْعَلونَ)) [الصف].

وقال سبحانه: ((وإذْ قالَ مُوسَى لقومِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤذونَني)) [الصف].

ـ[القول البليغ]ــــــــ[18 - 03 - 2009, 11:24 ص]ـ

الصَّواب: أن تُكْتَبَ (لِمَ) -بحذفِ الألفِ مِنْ آخِرِها-.

قال الله تعالَى: ((لِمَ تقُولُونَ ما لا تَفْعَلونَ)) [الصف].

وقال سبحانه: ((وإذْ قالَ مُوسَى لقومِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤذونَني)) [الصف].

جزاك الله خيرا

وبورك فيك

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 02:34 م]ـ

ما ذكرته أختنا عائشة لطيفٌ وجميلٌ ودقيق، وأضيف هذه الفائدة في هذا السياق، بأنَّ الميم قد تسكَّن أيضاً لضرورة الشعر، كما في قول الشاعر:

يا أبَا الأسودِ لِمْ أسلَمْتَنِي ... لِهُمومٍ طَارقاتٍ وَفِكَرْ

فأصلها لما؟ ثمَّ حُذفتِ الألف منها فصارت لمَ؟ ثمَّ سُكِّنت الميم لضرورة الشعرِ وإقامةِ الوزنِ فكُتبت لمْ؟

ـ[عائشة]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 03:02 م]ـ

قال ابنُ هشامٍ - رحمه الله - في «مُغنيه»:

(ويجب حذف ألف (ما) الاستفهامية إذا جُرَّتْ، وإبقاء الفتحةِ دليلاً عليها؛ نحو: (فيمَ، وإِلامَ، وعلامَ، وبِمَ)، وقال:

فتِلْكَ ولاةُ السُّوءِ قد طَّالَ مُكثُهُمْ * فحتَّامَ حتَّامَ العناءُ المطوَّلُ؟

وربَّما تبعتِ الفتحةُ الألفَ في الحذفِ، وهو مخصوصٌ بالشِّعرِ؛ كقوله:

يا أبا الأسودِ لِمْ خَلَّفْتَنِي * لِهُمومٍ طارقاتٍ وذِكَرْ

وعلَّة حذف الألفِ: الفرق بين الاستفهام والخَبَرِ؛ فلهذا حُذِفَت في نحو: ((فيمَ أنتَ مِن ذِكْرَاهَا))، ((فناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المرسَلونَ))، ((لِمَ تَقولونَ مَا لا تَفْعَلونَ))، وثبتَتْ فِي: ((لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُم فيهِ عَذابٌ عَظيمٌ))، ((يُؤمنونَ بِمَا أُنزِلَ إليكَ))، ((ما مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)). وكما لا تُحذَفُ الألِفُ في الخبرِ لا تثبتُ في الاستفهامِ، وأمَّا قراءة عكرمة وعيسى: (عَمَّا يَتَساءَلُونَ)؛ فنادِرٌ، وأمَّا قول حسَّان:

علَى مَا قَامَ يَشتمني لئيمٌ * كخنزيرٍ تَمَرَّغ في دَمانِ

فضرورة ... ومثله قولُ الآخر:

إنَّا قتلْنَا بقتلانا سَراتكمُ * أهلَ اللِّواءِ ففيمَا يكثُرُ القيلُ

ولا يجوزُ حَمْل القراءة المتواترةِ على ذلك؛ لضَعفِه؛ فلهذا ردَّ الكسائيُّ قول المفسِّرين في: ((بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي)): إنَّها استفهامية، وإنَّما هي مصدريَّة، والعَجَب من الزَّمخْشَريِّ إذ جوَّزَ كونها استفهاميَّة مع ردِّه علَى من قال في: ((بِمَا أغْوَيتَنِي)): إنَّ المعنَى: بأيِّ شيءٍ أغويتَني: بأنَّ إثبات الألف قليلٌ شاذٌّ ...).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015