هل يلزم أن تكون الأبوة حقيقة لحذف همزة (ابن)؟

ـ[غيناء]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 05:52 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوة الكرام .. أرجو أن تتسع صدوركم لسؤالي هذا ..

من المعروف أن من مواضع حذف همزة (ابن) أن تقع بين علمين .. ثانيهما أب للأول .. كقولنا: محمد بن زيد، وزيد أب لمحمد.

سؤالي: هل يلزم أن تكون الأبوة حقيقية (النسل)؟

فلو قيل محمد بن خالد .. لكن خالد ليس أباً لمحمد حقيقة، بل هو كذلك مبالغة في حرصه عليه واهتمامه به، فصار كالأب له، فهي أبوة اعتبارية، فقيل محمد بن خالد.

أرجو أن يكون سؤالي واضحاً ..

أطيب المنى ..

ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 05 - 2009, 11:17 م]ـ

وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.

لا يلزم أن تكونَ الأُبُوَّةُ حقيقيَّةً.

قال الأُستاذ عبد السَّلام هارون - رحمه الله - في كتابه «قواعد الإملاء» (ص: 39):

(تُنقَصُ ألف (ابن) و (ابنة):

(ا) إذا وَقَعَ أحدُهما مُفرَدًا نَعْتًا بَينَ عَلَمَيْنِ مُباشِرَيْن، أوَّلُهما غيرُ مُنوَّنٍ، وثانيهِما مشهورٌ بالأُبُوَّةِ، ولَوِ ادِّعَاءً، بِشَرْطِ ألاَّ يَكونَ أَوَّلَ سَطْرٍ ...) انتهى

ـ[غيناء]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 02:07 ص]ـ

أستاذتي عائشة ..

يعجز لساني عن الشكر ..

دمتِ مطراً ..

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 01:44 م]ـ

تُحذف ألف ابن في المواطن التالية (1 (http://www.ahlalloghah.com/newreply.php?do=postreply&t=1645#_ftn1)):

1- إذا وقعت بين علمين مفردين أوَّلهما مضاف للثاني وهو عَلَم، وتكون صفة للأول منهما، أوَّلُهما غيرُ مُنوَّنٍ، وثانيهِما مشهورٌ بالأُبُوَّةِ، ولَوِ ادِّعَاءً، نحو: فراس بن أحمد يعمل مديراً لمصنع الحديد والصُّلب.

قال الجُميح الأسديّ:

عمرو بن عبدالله إنّ به### ضِنّاً عن الملحاةِ والشَّتمِ

2 - إذا وقعت (ابن) بين علمين مفردين أوّلهما مضاف للثاني، وهو لقب، نحو: عبدالله بن المقفّع.

3 - إذا وقعت (ابن) بين علمين مفردين أوّلهما مضاف للثاني وهو صناعة، نحو: بدر الدين بن الناظم.

4 - إذا وقعت (ابن) بين كُنيتين، نحو: أبو فراس بن أبي علي.

5 - إذا وقعت (ابن) بين لقبين، نحو: زَرَد بن وَرْدَة، ونحو: بَطََّّة بن قُفَّة.

6 - إذا وقعت (ابن) بين مختلفين (بين علم وكنية مثلاً)، نحو: عبدالله بن أم مكتوم. أو بين كنية وصناعة، نحو: أبو عبيدة بن الجرّاح…

7 - إذا وقعت (ابن) بين كناية عن شخص لا يعرف اسمه، نحو: طامر بن طامر، ونحو: هيّان بن بيّان.

8 - إذا كان الاسم الثاني جَدّه، نحو: عبدالله بن مسعود. (اسم أبيه عُتْبَة)، ونحو: محمد بن عبدالمطلب.

9 - إذا كان الاسم الثاني أمَّه، نحو: شُرَحْبِيل بن حَسَنَة، ونحو: عيسى بن مريم.

10 - إذا كان الاسم الثاني والده في التبنِّي، نحو المقداد بن الأسْوَد (2 (http://www.ahlalloghah.com/newreply.php?do=postreply&t=1645#_ftn2))، لأن الأسْوَدَ تبنّاه في الجاهلية.

11 - إذا وقعت (ابن) بعد همزة استفهام، نحو: أبنك مروان؟ (تثبت ألف الاستفهام وتُحذف ألف الوصل). قال عبدالله بن قيس الرقيّات:

فقالت أبن قيسٍ ذا؟ ### وبعضُ الشَّيب يعجبها

12 - يجوزحذف ألف (ابن)، إذا وقعت بعد ياء النداء، نحو: يا بن الهواشم، يا بنة الكرام (والحذف أجود). قال عمر بن الخطّاب – رضي الله عنه-: "إنَّني ما عزلتك يا بن الوليد، إلاّ خشية أنْ يفتتنَ النَّاس بك".

ملحوظة: أنعم النظر أخي الكريم في النقاط: 1 وكذلك 7 - 12

(1) والحذف هنا يتجسَّد فقط في الصورة الكتابيَّة دون اللفظيَّة. ومعظم الناشئة يجهلون هذا الأمر، فيحذفون الألِف في الصورتين: الكتابيَّة واللفظيَّة، وهذا وهمٌ واضح.

(2) المقداد كان قد حالف في الجاهلية الأسود بن يغوث، فتبنّاه، فصار يُدعى المقداد بن الأسود، وحينما نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبنِّيّ، نُسب لأبيه (عمرو بن سعد). والمقداد أوَّلُ من عدا به فرسه في سبيل الله.