ما لدي من فكرة حول مضمون شرحك للمصفوفة لا يؤهلني لأكثر من تفكير بصوت عال وطرح تساؤلات عامة في هذا السياق، وهي بهذه الصفة لا تصلح مادة لحوار بقدر ما أنها تنير الطريق أمام الدارس.
أفترض أنك ما قمت المصفوفة إلا لأنك مقتنع بأنها تقدم العروض بشكل أكثر إحكاما من دوائر الخليل. وقد حاولت الجمع بينهما في الشكل الذي نشرته. وفيما يلي بعض الاستفسارات المتعلقة بالنتائج من جهة وببعض الجزئيات من جهة اخرى ومن شأن هذا تيسير الفهم العام للنظرية. واعذر استعمالي لتفاعيل الخليل فهي المشترك للتفاهم بيننا
1 - ولكن أثار اهتمامي افتراضك أن كل بحر له تفاعيل أربعة لتغطي كامل مسار المصفوفة. فهل كان ذلك ضروريا. لا سيما وأنه لا يتألف من أربعة تفاعيل في البحور بعد المتقارب والمتدارك إلا الطويل والبسيط. مع أن اطلاعي على جدول المنسرح مثلا يبين الغاية من ذلك. وهل هذه الغاية تبرر فتراض بحر بتفعيلة زائدة عن الواقع إذا لم يكن لذلك البحر بصورته الكاملة وجود في الواقع، فأنت أدرى بما وجه لدوائر الخليل من انتقادات لوجود بحور مجزوءة وجوبا فيها.
2 - ذكرت الوزن التالي للمنسرح: شطر شبه التام المعتمد الخبن، ووزنه:
فعولاتُ مستفعلن فاعلن = 3 2 3 2 3 2 3 = فعو لا – تمس تف – علن فا – علن
وهذا هو وزن المتقارب المعروف فهل يعني ذلك أن المتقارب ينتمي للمنسرح؟
وإذا كان كذلك فكيف نعبر المتقارب التام؟ سيكون الوزن عندها حسب تعبيرك فعولاتُ مستفعلن فاعلاتن
وكيف هو وزن المتدارك في هذه الحالة؟
3 - الفرق بين الرجز والكامل أن الرجز إذا انتهى ب مستفعل / مفعولن 2 2 2 يكون سسبه الأول قابلا للزحاف ليصبح الضرب أو العروض فعولن = 3 2 ولا يصح ذلك في الكامل وهكذا هو نص ابن المعتز (الذي اعتبرته الكامل المكبل)
لله ما يشاء .... قد سبق القضاء
مع التراب حي .... ليس له بقاء
ويعضد ذلك خلو النص من أي سبب ثقيل. ولو قال: ومع التراب حي = 1 3 3 3 2 لكان هذا الشطر فعلاتُ فاعلاتن ولا يمت ساعتها إلى الرجز أو الكامل بصلة.
4 - ونفس ما ينطبق على تنازع البيت السابق بين الرجز والكامل ينطبق على تنازع (الكامل المكشوف) بين السريع والكامل
دنياك موموقة .... أكثر من أختها
2 2 3 2 3 .... 2 1 3 2 3
فمن الملاحظ في الشعر العربي أن الكامل يخلو من التركيب: وتد سبب وتد = 3 2 3
والنص السابق تقليديا ينتمي إلى السريع أو البسيط.
5 - استعملت في الرجز فاعولتن بدل مستفعل فما الفارق بينهما؟
6 - الخفيف: ....... =فاعلاتن مفعولتن فاعلاتن فعولن
شبه التام معتمد الكف.= __ مفعولتُ فاعلاتُ عولن
هنا تغير ناسفٌ للمألوف من العروض العربي وهو إجراء العلة في الحشو ثم اشتراط التزامها. ولو اتبعنا هذا لألحقنا كل وزن بأي وزن
مثلا مجزوء البسيط = مستفعلن فاعلن مستفعل= 4 3 2 3 2 2 2
يمكننا نسبته للخفيف باعتباره = فعْلاتُ (فاعلاتن ملتزمة التشعيث والخبن) مفعولتن فعْلاتن (ملتزمة التشعيث)
ويمكننا نسبته للمنسرح باعتباره = مستفعلن فاعلا (فاعلاتن ملتزمة الحذف) مستفعل
بصدد التفاعيل وحدودها بودي أن أشير إلى أن الرقمي يقوم على تجاهل حدود التفاعيل كليا.
7 - الجمع وهو تحويل الوتد المفروق إلى وتد مجموع من شأنه أن يلحق بحور دائرة المشتبه ببحور دائرة المجتلب وإليك حول هذا الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jowhare2
أنقل لك جزء من أحد التمارين في الرقمي للتعرف على الأوزان:
في هذا التمرين تنكير للتفاعيل وعبث بالحدود، شخّص البحر
مستفعلن مستعيلُ مستعلن ……… .. مفعولُ مفعولُ فاعلن فعِلن
مستفعلاتن مستعيلاتُ مسْ ……… .. فعْلن مفاعيلن فعولن فعلْ
مستعيلاتن مستعيلاتُ فعْلن ……… .. فاعلن مفعولاتُ مستفعلاتن
مفعولَتُ مفعولاتُ مفعولاتن ……… .. مستفعلتن مستفعلاتن مسْتفْ
متفعلْ فاعلن مستفعلن فعلن ……… .. متفعلُ فاعلن متفاعلن فعلنْ
مفعولُ (مفعولُنْ أو مفعولُ) فعلُ فعْلن ……… .. فعْلن فعولن (فعْلن أو فعَلْ) فعولن
فعولاتن مُتَفْعِلُ فاعلاتن ……… .. مفاعيلن مفاعلتن فعولن
مستفعلن فعِلن مُتَفْعِلُ فاعلن ……… .. فَعِلُنْ مفاعَلَتُن مفاعلَتُن مفاعلَتن فعلْ
مُتَفْعِلُ فاعلاتُكَ فاعلاتن ……… .. فعولُ مُتَفْعِلاتُ مُتَفْعِلاتُنْ
أتوقع أن ينتج عن إلمامك بالرقمي تطوير وإثراء للمصفوفة بما أتوسمه من إمكانات كثيرة كامنة.
يرعاك الله.
ـ[صلاح بن محمد المدرع]ــــــــ[11 - 10 - 2012, 08:26 ص]ـ
اسمح لي ان أضع الرد بعفوية فلست متخصصا ولا متفرغا، لكني سعيد جدا بحديثك
1 - هي أربعة تفاعيل مثل البسيط والمتقارب عند الخليل وهو الاكثر والنغمة الأساسية للبحر ومنها يجتزؤن الأشطر.
وهذا في الشعر العامودي اما في الموشحات والارتجاز والمسمطات ورباعيات الدوبيت فلها ترتيب آخر كما يبدوا من خمس تفاعيل او ثلاثة.
2 - يجوز الترفيل في عروض شبه تام المنسرح وهو تام المتقارب.
3 - مكبل الكامل ألغيته في التصحيح وأدخلت الطي على نسق البحر.
4 - الشطر من تفعيلتين لا يكون الا من سباعيتين.
5 - الفرق بين فاعولتن فعولاتن وبين مستفعلن ومفاعيلن هو جواز الإقران في الأخريين.
6 - إما أن نلغي شبه تام الخفيف (الدوبيت والخبب) وأقبل شطر الوافي (مجزوء الخفيف) الذي ذكره الخليل ولكن لم يذكر لعروضه ضربا يطابقه، وإما أن أطبق الاعتماد في الحشو كالمنسرح والوافر، وجعلت له عروضين فقط قياسا لوجوده على وجهين من مسار الأسباب، ووقوع الخرم مقبول في مسار الأسباب، وكذلك التشعيث لجوازه في الخفيف من نفس البحر وجواز العلة في هذا المسار يجيز القطع وكلاهما لم يذكرهما الخليل إلا أنه لا يخالف غيره كثيرا. كما ان الاعتماد في غيره بدخول العلة غير مبرر أبدا إذ لا يوجد شطر إلا وله عروض واحد أو عروضين فقط في الكامل والوافر للإقران، وفي الخفيف لوجوده على وجهين، وفي شبه تام البسيط لموافقته شبه تام الممتد.
أما مجزئ المنسرح فله مبدأين.
7 - أما الدوبيت فلا زلت مطلعاً
،،
¥