ملتقي اهل اللغه (صفحة 3419)

ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 07 - 2010, 09:12 م]ـ

جزاكَ اللهُ خيرًا.

والنَّاظِمُ يضطرُّ -أحيانًا- إلى تسكينِ ما ليسَ بساكنٍ؛ مُراعاةً للوَزْنِ الشِّعْرِيِّ؛ ولكن: لا يُسْتَحْسَنُ الإكثارُ منه. وقد جاءَ مِثْلُهُ في قولِ الشَّاطبيِّ -رحمه الله- في «الحِرْزِ»:

وفي (حَسَنَهْ) حِرْمِيُّ رَفْعٍ وضَمُّهُمْ ... (تَسَوَّى) نَمَى حَقًّا وعَمَّ مُثَقَّلا

وفي قولِ ابنِ الجَزَريِّ -رحمه الله- في «المقدِّمة»:

(قُرَّتُ عَيْنٍ)، (جَنَّتٌ) في وَقَعَتْ ... (فِطْرَتْ)، (بَقِيَّتْ)، و (ابْنَتٌ)، و (كَلِمَتْ)

وقولِ الجَمْزُوريِّ -رحمه الله- في «التُّحفةِ»:

والآخَرُ الفَرْعِيُّ مَوْقُوفٌ علَى ... سَبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكونٍ مُسْجَلا

وفي منظوماتِ التَّجويدِ، والقراءاتِ: يحتاجُ النَّاظِمُ إلَى إيرادِ ألفاظٍ من القرآنِ، أو أجزاءٍ من الآياتِ؛ ولكنَّ النَّظْمَ يُقيِّدُهُ؛ ولذا: قد يضطرُّ -اضطرارًا- إلَى ارتكابِ مثلِ هذه الضَّروراتِ. ويضطرُّ -أحيانًا- إلَى عدمِ إتمامِ الكلمةِ؛ كقولِ ابن الجزَرِيِّ -رحمه الله-:

(ولْيَتَلَطَّفْ)، (وَعلَى اللهِ)، (ولا الضْـ) ... والميم مِن (مَخْمَصَةٍ) ومِن (مَرَضْ)

يقصِدُ: ((ولا الضَّالِّينَ))؛ ولكنْ: لَمْ يُسْعِفْهُ الوَزْنُ.

ويلجأُ النَّاظِمُ -أحيانًا- إلَى عَدَمِ ذِكْرِ الكلمةِ؛ وإنَّما يَذْكُرُ ما يَدُلُّ عليها، ويُشيرُ إليها؛ لأنَّ الوَزْنَ لا يسمَحُ بإيرادِها؛ كقولِ الشَّاطبيِّ -رحمه الله-:

وخَفَّفَ نونًا قَبْلَ (في اللهِ) مَنْ لَهُ ... بِخُلْفٍ أَتَى والحَذْفُ لَمْ يَكُ أَوَّلا

يُريدُ قولَهُ تعالَى: ((أتُحَاجُّونِّي))؛ ولكنَّ الوَزْنَ لا يسمَحُ بهذه الكلمةِ.

والله تعالَى أعلمُ.

ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[01 - 08 - 2010, 01:35 ص]ـ

نعم بارك الله فيك صدقت في ما قلت

ولو نظرنا الى الدرة لابن الجزري رحمه الله لوجدنا انه كثيرا مايلجأ الى الضرورة الشعرية رحمه الله ورحم جميع ائمة القراءات وجمعنا بهم في جنات عدن

جزاكِ الله خيرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015