ملتقي اهل اللغه (صفحة 3366)

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 09:44 م]ـ

هذا الكلام يعتريه كثير من عدم الدقة؛

الكلامُ كلُّه!

غفر الله لك!

لا يقصد الأستاذُ فيصلٌ-وفقه الله-الاكتفاءَ بالتفعيلة الأولى، ألا تراه قال: (ولهذا عليك أن تعرف التفعيلة الأولى من كلِّ بحرٍ. ثمَّ تعيِّنُ أحدَهما من طريقِ الإيقاعِ، أو غيرِهِ؛ فمثلاً إذا كان البيت من بحر المتقاربِ، فإنك تدركه بسرعةٍ، لأنه كلَّه مبني على (فعولن) ثماني مراتٍ ...)

وفقنا الله وإياك.

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 10:51 م]ـ

فهل من أثنى على هذا العلم، كان يفتقد الإحساس بالإيقاع الشعري، ووجد في علم العروض

ضالته.

بارك الله فيك.

قد يتيسر لبعض الناس من الذوق والحس ما يمكنه من معرفة الشعر الفصيح ونظمِه من غير الرجوع إلى هذا العلم الخليليّ، ولا يكون ذلك إلا بكثرة النظر في أشعار الفصحاء من جاهليين وإسلاميين، ولم يكن هؤلاء الأوائل يعرفون هذه القواعد بصرامتها، وإنما كان الأمر راجعًا إلى ما ارتكز فيهم من سليقة لغوية يأخذها الآخر عن الأول، وهكذا دواليك، وليس ذلك في الشعر فقط، بل تراه في غيره من الفنون، كالنحو مثلا، أتُراهم كانوا يعرفون أن الفاعل مرفوع، والمفعول منصوب ونحوَ ذلك! إنما كان الشأن كما قال أحد شعرائهم-أظنه أبا العتاهية-:

ولستُ بنحويٍّ يلوكُ لسانَه ** ولكن سليقيٌّ أقول فأعربُ

وكذا قال الشاعر نفسه لما حوكم إلى قواعد الخليل، قال: أنا أكبر من العروض!

لماذا-إذن-هذه القواعد!

أقول: إن العلماء-رحمهم الله، وجزاهم عنَّا خيرًا-عمدوا إلى ما ورد عن العرب، فقعدوا له قوعد، وصنفوا فيه مصنفات، وقسموه إلى فنون ذات أبوب، كلُّ ذلك خوفًا من أن تمتدَّ إلى هذه اللغة الكريمة أيدي العابثين بقصد أو بغير قصد، ولله درُّ القائل:

حفظ اللغات علينا ** فرضٌ كفرضِ الصلاةِ

فليس يضبط دينٌ ** إلا بحفظِ اللغاتِ

على أني أنبه لأمر، وهو أنَّه لا ينبغي قصر تعلم العربية وأساليبها على الممارسة، والنظر في كلام الفصحاء استقلالا، فما كان ذلك مهيع أهل العلم، ذلك أنه لا يعرف اليوم أحدٌ على وجه الأرض يتكلم بالعربية على السليقة، ومن ثَمَّ وضع العلماء هذه العلوم الميسرة لذلك.

والله الموفق.

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[16 - 12 - 2010, 11:36 م]ـ

هذا الكلام يعتريه كثير من عدم الدقة.

هل يوصف العدمُ بكثرة أو قِلَّة؟

وهل يعتري العدمُ الشيءَ ويصيبه؟

سؤالُ مستفيدٍ.

ـ[نور الحق]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 03:41 م]ـ

هل يوصف العدمُ بكثرة أو قِلَّة؟

وهل يعتري العدمُ الشيءَ ويصيبه؟

سؤالُ مستفيدٍ.

نعم ..

لأني أقصد أن كثيرًا منه غير دقيق .. ثم بينتُ السبب، ثم ذكرالأخ الكريم المجد المالكي وجهة نظره، وهي صحيحة ..

وهذا لا يعني عدم أهمية ما ذهبتُ إليه، بل الاستفاضة مطلوبة في مثل ذلك.

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 04:07 م]ـ

أحسنَ الله إليكَ، وجعل الخيرات تحضر إليك، قصدُكَ شيءٌ، ولسانُ العَربِ شيءٌ آخر، وسؤالي:

هل العدمُ يوصَف بأنَّه عدمٌ قليل، وعدم كثير؟!

ثمَّ هل هذا العَدَمُ، يصحُّ أن يصيبَ الشيءَ، كأن يقال: البلدُ عامرةٌ ثمَّ أصابَها العدم، وتلكَ البلدُ أصابها عدم كثير، والأخرى أصابها عدمٌ قليل.

إنَّما أريد أن أستفيد.

ـ[نور الحق]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 10:02 م]ـ

أحسنَ الله إليكَ، وجعل الخيرات تحضر إليك، قصدُكَ شيءٌ، ولسانُ العَربِ شيءٌ آخر، وسؤالي:

هل العدمُ يوصَف بأنَّه عدمٌ قليل، وعدم كثير؟!

ثمَّ هل هذا العَدَمُ، يصحُّ أن يصيبَ الشيءَ، كأن يقال: البلدُ عامرةٌ ثمَّ أصابَها العدم، وتلكَ البلدُ أصابها عدم كثير، والأخرى أصابها عدمٌ قليل.

إنَّما أريد أن أستفيد.

أصلحك الله يا أخي الفاضل .. إنما أقول: (من عُدْمِ الدقة) أي: من فقر الدقة، أي: الافتقار إلى الدقة ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015