لاهون في زخرف الدنيا بلا هدفٍ ..... أسرى لدى العيش في ذلٍّ وإذعانِ
يا رب إني غريبٌ يقتفي أثراً ..... للنور في دار إغواء وعصيانِ
أدعو لخيرٍ وأروي بالهُدى ظمئي ..... من نبع هديٍ وأسلافٍ وقرآنِ
حولي ضعيفٌ ولكن ليس يُقعِدني ..... عن بذل نصحٍ وتقويمٍ لإنسانِ
أمنٌ جفاني ونفسي كم تُنازعني ..... ثوب المعالي فأستعلي بإيمانِي
ما فل عزمي طغاة الظلم إذ وطئوا ..... خدي فحسبي جلال الحق واساني
ما نال مني كفاف العيش يعركني ..... فالله عزي وبالإيمان أغناني
لكن ما نال من قلبي وآلمني ..... أن جاءني الظلم من أهلي وخِلانِي
يَثنونني عن معين الله ما علموا ..... في الترك موتٌ على خوفٍ وأحزانِ
وإن تخاذلتُ فالأوجاع لي سكنٌ ..... والركب ماضٍ ولا يَشقَى بخَسرانِ
ثاروا غِضاباً لإبعادي وليتهُمُ ..... قد أبصروا فيه بعد الفضل نُكرانِي
كم كنت يا رب في الظلماء منكدراً ..... في ساحة اليأس مرهونٌ بقُضبانِ
أيام دهري أُقَضِّيها مُعَثَّرةً ..... لله يومٌ وللشيطان يومانِ
كم ذا تقاعستُ عن أمرٍ بمكرُمَةٍ ..... كم ذا تخاذلتُ عن دفعٍ لبُهتانِ
أبغي سبيلاً إلى الإصلاح يُثقلني ..... قيد المعاصي وضيق الأفق عنّانِي
والعين بالعجز قد صاغت مدامعها ..... تنساب ما بين تقصيري وأشجانِي
وإذ بومض من الأنوار يوقظني ..... يجتاح دنيايَ بالبشرى ويغشانِي
نور من الحق هز القلب حركني ..... نحو المعالي بعزمٍ كاد ينسانِي
حيث المصابيح في وجه الدجى صَمَدَتْ ..... تجتاح ظلماهُ في عزم كَفُرقانِ
يمضون بالقيد لا رَوْعٌ يُثَبِّطهم ..... قد أورثوا الحِمل عمن عزمه فانِ
أبصرتُ في التوِّ ما قد كان ينقصني ..... في دعوة الحق فاستجمعت أركانِي
للثأر من قيد أوهامي أحطمه ..... بالحب والأزر من صَحبي وإخوانِي
تُيِّمتُ بالدرب بالموت المُطِلِّ به ..... دون المَرامي يقين النصر قوّانِي
دربٌ به الشوك والأجواءُ موحشةٌ ..... لكنّ من ذاق لا يصغي لشيطانِ
درب الكرامات لا وردٌ يُزينهُ ..... بل إنه المجد يُروَى بالدم القانِي
لا بأس بالموت فالأهداف ساميةٌ ..... والله قصدي وآيُ الذكر برهانِي
هل غير نصرٍ كَفَلْق الصبح يدركني ..... أو عاطرِ الذكر في الأخرى بغفرانِ
يا حائر الفكر هل في الكون مَنْقَبَةٌ ..... أسمى من العيش في عدنٍ ورضوانِ
يا فاقد الدرب خير الدين دعوتهُ ..... رمزٌ لصدقٍ وإخلاصٍ وإيمانِ
فَجِّر كفاحاً وحطم دونه وجلاً ..... تحيا أبياً على الدنيا كسلطانِ
واغرس غراسا تعهدْ نبتَهُ قُدُماً ..... واصبر طويلاً ولا تعبأ بأزمانِ
واسخر من الموت تحيا شامخا أبدا ..... واسلك جهاداً وإن يذهبْ بأبدانِ
والْحَقْ بركبٍ إلى الأمجادِ مرتحلٍ ..... من قبل موتٍ فإحياءٍ فخسرانِ
دمتم سالمين
.
ـ[رابح قاسم الصديق]ــــــــ[27 - 04 - 2011, 01:18 ص]ـ
ما شاء الله موهوب ورب الكعبة
ـ[نور الدين]ــــــــ[27 - 04 - 2011, 07:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي .. وإن كنت لا أستحق هذا الإطراء
فأنا على بداية الطريق أحبو
دمت سالما
.