ملتقي اهل اللغه (صفحة 3333)

أمثلة عملية لأوهام في علامات الترقيم (حديث متتابع , إن شاء الله)

ـ[أنس آغا]ــــــــ[01 - 05 - 2011, 12:34 ص]ـ

مما لا يتنازع فيه العقلاء أن لعلامات الترقيم دورًا مهمًّا في فهم النص على الوجه الصواب. فهي منارات توجه وترشد القارئ إلى المقاطع المفصلية من المعاني. ولكم تاه الكثير من القراء في فهم عبارة ما واستغلقت عليهم, بسبب علامة من العلامات وضعت في غير موضعها! وقد عانيت -ولا زلت أعاني- ما عاناه أولئك الإخوة, فعنّ لي أن أجمع عددًا من النصوص كان فيها وهَم في إثبات علامات الترقيم, لأدلل على قيمة هذه الصوى التي يظنها الكثير ممن المبتدئين ضربًا من التزيين لا علاقة له بالنص ولا أثر. فأسأل الله التوفيق والعون فيما أقصد.

تنبيه: وضعت هذه المشاركات في هذا القسم اجتهادًا. فإن رأى المشرفون نقلها إلى حلقة أخرى فهم أدرى.

ـ[أنس آغا]ــــــــ[01 - 05 - 2011, 12:48 ص]ـ

نقل السيوطي في همع الهوامع نصًّا عن الزمخشري في كشافه, وفيه: ("فائدة": أما في الكلام أن تعطيه فضل توكيد ..) 1 , فجاء المحقق الفاضل, وأفسد النص وأحال علينا عندما جعل قوله "فائدة" بين قوسين صغيرتين, ووضع نقطتين بعدها, فصار النص على ما ترى. والصواب حذف النقطتين بعد "فائدة", لأنها هنا ليست تلك التي يأتي بها مؤلف ما ويردفها بقاعدة أو توضيح أو مثال, بل هي هنا من أصل تركيب الجملة التي هي فيها مبتدأ وخبره المصدر المؤول من "أن تعطيه". بدليل أنك لو قلت: "أما في الكلام أن تعطيه فضل توكيد .. " بحذف "فائدة" هنا لم يكن لكلامك معنى. فتأمل.

1 - همع الهوامع في شرح جمع الجوامع, للإمام السيوطي (ت911). تحقيق: د. عبد العال سالم مكرم. 2/ 480

ـ[أنس آغا]ــــــــ[02 - 05 - 2011, 11:28 م]ـ

2 - في كتاب "الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة" ذكر ابن مالك في باب العشب ما يلي: "الحيا, مقصور, والمطر, والمرتع ... ". ولعل القارئ أول الأمر يظن أن "مقصور" هو من أسماء العشب. ذلك أن المحققة الفاضلة وضعت فاصلة بعد "الحيا" فأوهمتنا أن "مقصور" كلمة ثانية في تعداد مرادفات العشب. وإنما مراد ابن مالك أن "الحيا" كلمة مقصورة لا ممدودة, لأن تلك "الحياء" بمعنى آخر. فكان صواب العبارة: "الحيا مقصور, والمطر, والمرتع .. ".

الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة للإمام ابن مالك الجياني الأندلسي (ت 672هـ). دراسة وتحقيق: د. نجاة حسن عبد الله نولي. ص46

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[02 - 05 - 2011, 11:33 م]ـ

بارك الله فيك ..

فكان صواب العبارة: "الحيا مقصور, والمطر, والمرتع .. ".

ولعل الأنسب أن تكتب العبارة هكذا:

(الحيا ـ مقصور ـ، والمطر، والمرتع ...).

ـ[أنس آغا]ــــــــ[04 - 05 - 2011, 12:24 ص]ـ

بارك الله فيك , أخي الكريم.

كلامك صواب. ذلك أن "مقصور" خبر مبتدأ محذوف, والتقدير: "هو مقصور", والجملة اعتراضية. وحينئذ نضع كلمة "مقصور" كما أشرتَ بين خطي اعتراض. لكني أخالفك في إثبات فاصلة بعدها حتى لا تتوالى علامتا ترقيم وتتدافعا الموضع. والله أعلم.

ـ[أنس آغا]ــــــــ[04 - 05 - 2011, 12:30 ص]ـ

3 - في شرح المفصل للخوارزمي جاء مايلي: " الذي فُقِد فيه أسباب الإعلال أن لا يكون معتلًا متحركًا فيه حرف العلة مفتوحًا ما قبله, ولا مضارعًا لفعل ماضٍ معتل. هذا النوع من الاعتلال". وأنت خبير أن وضع النقطة بعد "معتل" يعني أنّ ما بعده جملةٌ مستأنفة, ولو كان ما فعله صحيحًا لم تجد معنى لقوله: "هذا النوعُ من الاعتلال". لذا فالصواب حذف النقطة ليصير النص: "ولا مضارعًا لفعل معتلٍّ هذا النوعَ من الاعتلال". فـ "هذا" في محل نصب, مفعول مطلق نائب عن مصدر "معتلّ".

- التخمير في شرح المفصل لصدر الأفاضل الخوارزمي (ت617هـ). تحقيق: د. عبد الرحمن عثيمين. والكتاب فيه أخطاء طباعية قاتلة, لا سيما في قسم "المشترك", وما كان ينبغي أن تقع في كتاب كهذا, ومن محقق كالدكتور عثيمين. وليس هذا موضعَ تِبيانها.

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[31 - 07 - 2011, 05:31 م]ـ

http://majles.alukah.net/showpost.php?p=398779&postcount=10

طور بواسطة نورين ميديا © 2015