ملتقي اهل اللغه (صفحة 3319)

1ـ الألف الأصلية: كألف (إذا ومتى وإلى وبلى وهنا والفتى والعصا ورمى وسعى)، والألف الزائدة للتأنيث نحو: (ليلى وحبلى)، أو للإلحاق نحو: (أرطى وعلقى) فأنت فيها بالخيار: إن شئت جعلتَها وصلا والتزمت الحرف الذي قبلها ليكون هو الروي، وإن شئت جعلتها رويًّا.

فمن الأول الذي التزم فيه الحرف السابق للألف ليكون رويا، قوله:

لي حبيبٌ كملَتْ أوصافُه * حقَّ لي في حبِّه أنْ أُعذَرَا

كُلُّ شيءٍ من حبيبي حسنٌ * لا أرَى مثلَ حبيبي في الورَى

ومن الثاني الذي جعلت فيه الألف رويا: مقصورة ابن دُريْد. فالشاعر قد اعتبر الألف رويا؛ لأنه لم يلتزم حرفا قبلها.

2ـ ياء النسب: إذا كانت مشددة لم تكن إلا رويا، كقول الشاعر:

فضع السيفَ وارفعِ السوطَ حتى * لا ترى فوق ظهرها أُمويَّا

وإذا خففَتْ ياء النسب جاز أن تكون رويا وجاز أن تكون وصلا، ومثلها الياء الساكنة الأصلية المكسور ما قبلها يصح جعلها رويا ويصح جعلها وصلا، ومثال جعلها رويا قول الشاعر:

أشاب الصغيرَ وأفنى الكبيـ * ـرَ كرُّ الغداةِ ومرُّ العشِي

نروحُ ونغدو لحاجاتنا * وحاجات من عاشَ لا تنقضِي

وتموتُ مع المرءِ حاجاتهُ * وتبقى له حاجةٌ ما بقِي

وقد تحرك هذه الياء فتكون رويا أيضا كقوله:

يقولون ليلى بالعراقِ مريضةٌ * فياليتني كنتُ الطبيبَ المداويا

فشابَ بنو ليلى وشاب بنو ابنِها * وحُرقةُ ليلى في الفؤادِ كما هِيا

3ـ أجاز بعضهم جعل واو الجماعة الضمير رويا مستدلا بقول مروان بن الحكم:

وهل نحنُ إلا مثل من كان قبلَنا * نموتُ كما ماتوا ونحيا كما حَيُوا

وينقص منا كل يومٍ وليلةٍ * ولا بدَّ أن نلقى من الأمر ما لقُوا

لنا ولهم يوم القيامة موعدٌ * سنُدعى له يوم الحسابِ إذا دُعُوا

والواو الساكنة المفتوح ما قبلها لا تكون إلا رويا كقوله:

وأَرْوي مِن الشعرِ شِعرًا عويصًا * ينسِّي الرواةَ الذي قد رَوَوْا

وكذلك الواو المتحركة سكن ما قبلها أو تحرك.

والواو المشددة لا تكون إلا رويا.

4 ـ الهاء الأصلية في الكلمة نحو: (الشَّبَه والولَه) يصح أن تكون رويا، ويصح أن تكون وصلا، على أن يلتزم ما قبلها، ووقوعها وصلا كثير، كقوله:

أُعْطِيتُ فيها طائعا أو كارها * حديقة غلباءَ في جدارها

وفرَسا أنثى وعبدا فارها

فإن سُكِّنَ ما قبل الهاء - أصلية كانت أو زائدة - لم تكن إلا رويا كقوله:

قِسْ بالتجارب أعقاب الأمور كما * تقيس بالنعل نعلا حين تحذُوها

أموالنا لذوي الميراثِ نجمعها * ودورُنا لخرابِ الموتِ نبنِيها

5 ـ كاف الخطاب: أنت فيها بالخيار إن شئتَ جعلتها وصلا ولزمت الحرف الذي قبلها ليكون رويا، وإن شئت جعلتها رويا،كقوله:

إن أخاك الحق من كان معَكْ * ومن يضر نفسه لينفعَكْ

ومن إذا ريب الزَّمان صدعَكْ * شتَّت فيك شمله ليجمعكْ

6 ـ الميم إذا سبقتها الهاء أو الكاف يصح اعتبارها رويا، لكن الأحسن التزام ما قبلها، وقد جعلها بعض الشعراء وصلا، ومن هذا قوله:

زرْ والديكَ وقفْ على قبرَيْهِما * فكأنني بك قد نُقلتَ إليْهِمَا

ومنه قوله:

لبيكما لبيكما * هأنذا لديكما

،،،،،،،،،

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[25 - 05 - 2011, 10:38 ص]ـ

جزاك الله خيرًا.

إذا حضر الماء بَطَلَ التيَمُّمُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015