ـ[محب]ــــــــ[20 - 10 - 2011, 02:08 ص]ـ
أنا ضعيف جدّاً في العروض، وقد قرأتُ هذا الشطر في البصائر والذخائر (3/ 168):
وأنشد أبو خليفة الجمحي قال، أنشد التوزي:
لا تعذلينا في الزيارة إننا ... وإياك كالظمآن والماء بارد
يراه قريباً صافياً غير أنه ... تحول المنايا دونه والرواصد
فبدا لي من الكامل (مستفعلن مستفعلن متفاعلن) فبحثتُ عنه فلم أجده إلا عند القالي أبي علي في أماليه (1/ 192) قال:
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري عن أبيه عن أحمد بن عبيد:
لا تعذلينا في الزيارة إنّنا ... وإيّاك كالظمآن والماء بارد
وعلق عليه المحقق بقوله: هو من الطويل دخله الخرم، وهو حذف الحرف الأول من فعولن.
ما معنى هذا بارك الله فيكم؟
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[20 - 10 - 2011, 03:58 ص]ـ
طويلٌ له دون البحور فضائلُ * فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلُ
لا تعْ / ذِلينا فز / زيارَ / ةَ إننا
عولن / مفاعيلن / فعول / مفاعلن
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[20 - 10 - 2011, 05:24 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
فبدا لي من الكامل (مستفعلن مستفعلن متفاعلن)
بحر الكامل ميزانه (مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ) ويجوز إسكان الثاني من التفعيلة فتصير (متْفاعلن) فتكونُ مثل (مُسْتَفْعِلُنْ).
أما (مستفعلن مستفعلن مستفعلن) فهذا ميزان بحر الرجز.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[20 - 10 - 2011, 05:33 ص]ـ
وهذا بيان لزحاف (الخرم) أنقله من بعض المنتديات للفائدة:
نقلا من "موسوعة العروض والقافية - (ج 1 / ص 21) "
الخرم: اسم يطلق بالمعنى العام على حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت، وأكثر ما يحذف للخرم حرف العطف كالواو، أو الفاء في مطالع القصائد، وقد تحاشاه الشعراء بعد العصور الأولى.
وموقعه التفاعيل الثلاث المبدوءة بوتد مجموع وهي: فَعُوْلُنْ، مُفَاْعَلَتُنْ، مَفَاْعِيْلُنْ، وقد يدخلها وحده، أو يجتمع مع غيره، وله في كل حالة اسم؛ فأسماؤه تختلف حسب التفعيلة، واختلافها من حيث سلامتها، وزحافها ونوع هذا الزحاف.
.................
) فَعُوْلُنْ: وله معها صورتان:
أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (فَعُوْلُن): (عُوْلُنْ)، فيسمى الثَّلْمَ، ويدخل الطويل، والمتقارب.
ب- قد يجتمع مع الْقَبْض (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير فَعُوْلُنْ: (عُوْلُ)، فيسمى الثَّرْمَ، ويدخل البحر الطويل، والمتقارب.
ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول المرقِّش الأكبر:
إِلَى عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَابُها
هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا
فقوله: (هَلْ يَرْ) تساوي (عُوْلُنْ) = (/5/ 5)، والأصل في البحر الطويل أن يبدأ بـ (فَعُوْلُنْ) = (//5/ 5) ولو قال: (وهل ...) ما كان في البيت خرم.
وقد جاء نادرًا في أول العجز ومنه قول امرئ القيس في البحر المتقارب:
شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِنْ أُخَرْ
وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَة بَدْرَةٌ
فقوله: (شقْقَتْ) تساوي (عُوْلُنْ) = (/5/ 5)، والأصل في البحر المتقارب أن يبدأ شطره
بـ (فَعُوْلُنْ) = (//5/ 5) ولو قال: (وشُقَّتْ ...) لما كان في البيت خرم.
............
2) مَفَاْعِيْلُنْ: وله معها ثلاث صور:
أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُنْ)، فيسمى الْخَرْمَ، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.
ب- قد يجتمع مع الْقَبْض (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير
(مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِلُنْ)، فيسمى الشَّتْرَ، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.
ج- قد يجتمع مع الْكَفّ (حذف أول الوتد المجموع، وحذف السابع الساكن) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُ)، فيسمى الْخَرْبَ، ويدخل بحري الهزج، والمضارع.
ومن أمثلة الخرم في البحر المضارع قول الشاعر:
ثَنَاءً عَلَى ثَنَاء
سَوْفَ أُهْدِيْ لِسَلْمَى
فقوله: (سوف أهْـ) تساوي (فَاْعِلُنْ) = (/5//5)، والأصل في البحر المضارع أن يبدأ بـ (مَفَاْعِيْلُنْ) = (//5/ 5/5) ولو قال: (فسوف أو وسوف ...) ما كان في البيت خرم.
ومن أمثلة الخرم في بحر الهزج قول الشاعر:
أميرًا ما رضيناه
لوْ كان أبو عَمْرٍو
فقوله: (لَوْ كَانَ) تساوي (فَاْعيِْلُ) = (/5/ 5/)، والأصل في بحر الهزج أن يبدأ بـ (مَفَاْعِيْلُنْ) = (//5/ 5/5) ولو قال: (فَلَوْ أو ولَوْ ...) لما كان في البيت خرم.
....................
(3) مُفَاْعَلَتُنْ: وله معها أربع صور:
أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلَتُنْ)، فيسمى الْعَضْبَ، ويدخل البحر الوافر.
ب- قد يجتمع مع الْعَصْب (حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُنْ)، فيسمى الْقَصْمَ، ويدخل البحر الوافر.
ج- قد يجتمع مع النقص (حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك، وحذف السابع الساكن) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُ)، فيسمى الْعَقْصَ، ويدخل البحر الوافر.
د- قد يجتمع مع الْعَقْل (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس المتحرك) فتصير
(مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَتُنْ)، فيسمى الْجَمَمَ، ويدخل البحر الوافر.
فما دخله (الْخَرْمُ) يسمى مخرومًا، وما لم يدخله يسمى مَوْفورًا.
ومن أمثلة الخرم في البحر الوافر قول الحطيئة:
تجنَّبَ جارَ بيتهِمُ الشتاءُ
إن نزل الشتاءُ بدار قومٍ
فقوله: (إِنْ نَزَلَ شْ) تساوي (فَاْعَلَتُنْ) = (/5///5)، والأصل في البحر الوافر أن يبدأ بـ (مُفَاْعَلَتُنْ) = (//5///5). ولو قال: (وإِنْ ...) ما كان في البيت خرم.
¥