ـ[متبع]ــــــــ[03 - 02 - 2012, 09:32 م]ـ
وحزاكم الله خير.
ـ[عائشة]ــــــــ[04 - 02 - 2012, 09:17 ص]ـ
حينَ تُضيفُ كلمة (أسئلة) إلى ياء المتكلِّمِ؛ تقولُ: (أسئلتي)، كما تقولُ -مَثَلاً-: (مكتبتي)، و (مدينتي)، و (حقيبتي) ... إلخ.
وعندما يأتي بعدَ الكلمةِ المختومةِ بياءِ المتكلِّم كلمةٌ مُبتدأَةٌ بأل التَّعريف؛ فإنَّ هذا الياء -إذا سُكِّنَتْ-؛ حُذِفَتْ في النُّطْقِ، ولَمْ تُحْذَفْ في الخطِّ؛ نحو: (أسئلتي الكثيرة)، و (مكتبتي الواسعة)، و (مدينتي الجميلة) ... إلخ. فلا تنطقُ الياءَ السَّاكنةَ في كُلِّ ذلك -لالتقاءِ السَّاكنَيْنِ-؛ ولكن تُثبتُها خطًّا، ولا تحذفُها.
فإن قيلَ: لِمَ تثبتُ الياءُ خطًّا، وهي تُحذفَ نُطقًا؟ قلتُ: ذلك أنَّ الرَّسمَ مبنيٌّ علَى الوَقْفِ؛ ومعنَى هذا أنَّكَ إذا وقفتَ علَى (أسئلتي)؛ جئتَ بالياءِ؛ فأثبتَّها نُطقًا، وخطًّا، وإذا وصلتَها بما بعدَها -في تلك المواضعِ-؛ أثبتَّها خطًّا، وإن كنتَ قد حذفتَها نُطقًا.
أمَّا قولُكَ: (أسئلةِ) بالكسرِ؛ فإنَّما يكونُ موضعُه إذا أضفتَ كلمةَ (أسئلة) إلى اسمٍ ظاهرٍ؛ فتقول: (أسئلةِ الامتحانِ)، كما تقولُ: (مكتبةِ الجامعةِ)، و (مدينةِ السَّلامِ) ... إلخ.
وهذان مثالان من القرآنِ الكريمِ:
في قولِهِ تعالى: ((وقالا الحمدُ للهِ الَّذي فضَّلَنَا علَى كثيرٍ من عبادِهِ المؤمنينَ)).
هُنَا -في هذه الآيةِ الكريمةِ- الحديثُ عن داودَ وسليمان -عليهما السَّلام-، والضَّميرُ في (قالا) عائدٌ إليهما، وعندَما نقرأُ الآيةَ الكريمةَ؛ فإنَّا نحذفُ الألف من (قالا) نطقًا؛ ولكنَّا لا نحذفُها خطًّا، فلا نكتبُ: (وقالَ الحمدُ لله).
وفي قولِهِ تعالى: ((وما كُنَّا مُهْلِكِي القُرَى إلاَّ وأهلُها ظالِمونَ)).
الياءُ في (مُهْلِكِي) تُحذَفُ نُطقًا، وتثبتُ خطًّا، فلا نكتبُ: (مُهْلِكِ القُرَى).
هذا، والله تعالى أعلمُ.