ـ[متبع]ــــــــ[19 - 02 - 2012, 06:51 م]ـ
اللهم يسر وأعن.
ـ[متبع]ــــــــ[19 - 02 - 2012, 06:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[الدرس الأول]
1. ذكر الناظم اسمه لأن معرفة الناظم تحصل الثقة فيما يذكره في نظمه.
2. الناظم هو محمد بن عبدالله بن حاج إبراهيم الشنقيطي وهو نجل صاحب مراقي السعود.
3. توفي سنة خمس وستين ومائتين بعد الألف.
4. (العلوي) قال في طُرّة: نسبةٌ إلى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أو لعلي آخر من ذريته , وهذا نفس ما ذكره أبوه في شرحه على مراقي السعود ..
5. إتيان الناظم بـ " قال " بصيغة الماضي لهم في ذلك توجيهات:
أحدها: من أشهرها أن هذه المقدمة تأخرت عن باقي النظم المحكي بـ (القول) فعند ذلك تكون صيغة الماضي (قال) على ظاهرها , فيكون الناظم – رحمه الله تعالى – آتى بالنظم أولاً ثم جاء على هذه المقدمة فعند ذلك يقول فيها (قال) في صيغة المبالغة لأن ما سيأتي قد آتى به قبل البيت.
ثانيها: وقال آخرون يكون قد أوقع الماضي موقع المستقبل تحقيقاً وتنزيلاً له منزل الواقع , فيكون قد بدأ بهذا البيت , ولم يشرع بعد في نظم بقية ما هذه المنظومة , ولكن يأتي في صيغة الماضي تحقيقاً لذلك , فكأنه متأكدَا من أتيانه بما سيأتي بعد ذلك من النظم فيأتي بصيغة الماضي بدل صيغة المضارع.
6. وما بعد (قال) وهو قوله (الحمد لله الذي أعطانا) إلى آخر المنظومة هذا كله في موضع النصب على المفعولية؛ فهو جملةٌ محكيةُ بالقول.
7. (بيانَهُ) البيان في لغة: الفصاحة , ومعانيه تدور على أصل الكشف والظهور , ويقال: كلامٌ بينٌ. إذا كان كلامًا فصيحًا.
8. (الميزانا) الميزان: العدل , كما قال في طُرّة.
قال الله تعالى: (ووضع الميزان) فذهب جمعٌ من المفسرين إلى أن (وضع الميزان) أي وضع في الأرض العدل , أي الذي أمر به , فيكون خبرًا في ظاهره أمرًا في باطنه.
10. تعمد الناظم في وضع بعض الألفاظ التي تستعمل اصطلاحًا في علم العروض , وذلك كالميزان , فأنه من مصطلحات علم العروض والقافية.
يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[متبع]ــــــــ[23 - 02 - 2012, 11:40 ص]ـ
.
11. ذكر بعده في الابيات التي ستأتي – أي البيت الثاني – العروض , والأسباب , والأوتاد , والنظم , والدوائر , والقوافي فهذه كلها أوردها في المقدمة بمعانيها اللغوية , وهي مصطلحات من علم العروض والقوافي الذي هو موضوع هذه المنظومة فهذا يسمى عندهم براعة الاستهلال.
12. [فائدة بلاغية] وبراعة الاستهلال: أن يكون في الابتداء شيءٌ يشير إلى ما سيق الكلامُ من أجله , هذا كما قال السيوطي – رحمه الله تعالى – في عقود الجمان عندما ذكر براعة الاستهلال وحسن التخلص وحسن الختام , ذكرها بابياتٍ منها قوله:
وَيَنْبَغِي التَّأْنِيقُ فِي ابْتِدَاءِ = وَفِي تَخَلُّصٍ وَفِي انْتِهَاءِ
إلى أن قال:
وَخَيْرُهُ مُنَاسِبٌ لِلْحَالِ = وَسَمِّهِ بَرَاعَةَ اسْتِهْلاَلِ
(حسن التخلص) أي الانتقال من موضع إلى آخر.
ويذكرون (حسن الختام) وهذا كله مكن مباحث علم البديع الذي هو أحد علوم البلاغة الثلاثة.
13 (سمك السماء) أي رفع.
اشتهر هذا التعبير عند أهل النظم وأهل الشعر ومن ذلك قول الفرزدق في قصيدة له مشهورة:
إنّ الذي سَمَكَ السّماءَ بَنى لَنَا بَيْتاً، دَعَائِمُهُ أعَزُّ وَأطْوَلُ
فهم يذكرونه شاهداً على حذف المفضول , أي أعز من أي شيء , ولا أطول من أي شيء
وأيضاَ قول جرير ..
14. (سحابا) السحاب معروف , قال في الطُّرة: هو المُزن.
15. (ولا عروض) العروض له معاني , المعنى المراد هنا: العمود المعترضُ وسط الخيام.
16. (ولا أَسْبَابا) أي لا حبال .. والأسباب جمع سبب.
17. (مِهادَا) الفراش.
18. (والرَّاسِياتِ) الثابِتات.
19. (مَتْنَهَا أَوْتادا) قال في الطُّرة " أي في ظهرها " المتْنُ الظهر.
قوله (متنها: أي في ظهرها) إشارة إلى أنه نسب المتن على نزع الخافض , أصل الكلام (في متنها) أما لما حذف حرف الجر انتصب المتن.
20. (َوْتادا) جمع وتد وهو كل ما يُرز بالأرض أو في الحائط من الخشب.
.
يتبع إن شاء الله تعالى