ملتقي اهل اللغه (صفحة 3193)

بين عمرو وداود .. من الحَكَم؟

ـ[سعد الماضي]ــــــــ[19 - 09 - 2012, 05:11 م]ـ

رأيتني قد كتبتُ في مذكراتي هذه الأبيات، فأحببت أن أطلعكم عليها:

الواوُ حبلٌ لعمرٍو حينَ نرفعُهُ * وإذْ يُجَرُّ، عليهِ ظلَّ مُعتمِدَا

وواوُ داوُدَ أخفتْها هديَّتُهُ * فإنْ يَضِنَّ بها فلْيُضْحِ داوَوَدَا

لا تفصموا عُروةَ الأسلافِ ويْحَكُمُو * كانوا مَعِينًا فجئتمْ بعدَهمْ ثَمَدَا

دعُوا المجامعَ تهذي في عَمايَتِها * مَنْ شأنُهُ الغَيُّ هل يؤْتيكُمُ الرَّشَدَا!

مع الاعتذار إن كانت الحركات المضاعفة مقلوبة .. وهكذا رأيتها ساعة الاستعراض قبل الإرسال

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[19 - 09 - 2012, 06:04 م]ـ

أستاذنا الحبيب/ سعد الماضي

أظهر لنا خبْءَ شعرك، فإني أرى في تضاعيف هذه الأبيات شاعرا مُحَكَّكًا.

وواوُ داوُدَ أخفتْها هديَّتُهُ * فإنْ يَضِنَّ بها فلْيُضْحِ داوَوَدَا

كنت قد كتبت تعليقا على بيت أنشده الأستاذ الفاضل الخطاط أبو محمد فضل بن محمد شقيق الأستاذ الفاضل أبي إبراهيم، وهو متعلق بالفعل (يضن)، فإليك التعليق:

وهنا فائدة خارجة عن حديثكم أرجو أنه لا بأس بإيراداها:

لا تَطْمَعنْ في أنْ أبُوحَ بِسِرِّه ..... إنِّي أَضِنُّ بِسِرِّه المستُورِ

اللغة العالية: ضَنِنْتُ أَضَنُّ، من باب (فرِح)، قال قعنب بن أم صاحب:

مهلا أعاذلَ قد جرَّبتِ من خلقي ** أني أجود لأقوم وإن ضَنِنُوا

فكَّ التضعيف ضرورة، والشاهد أنه قال: ضنِنُوا بكسر النون.

وضَنَنْتُ أَضِنُّ من باب (ضرب) لغة حكاها بعض العلماء.

والله أعلم

ـ[سعد الماضي]ــــــــ[19 - 09 - 2012, 07:51 م]ـ

ما مر يوم عليَّ إلا أيقنت أنني بحاجة إلى مزيد من التعلم ..

شكر الله لك حسن خُلقك وطول صبرك

ـ[جبران سحّاري]ــــــــ[22 - 09 - 2012, 10:53 ص]ـ

أحسنت.

وأنكر بعضهم إثبات الواو عند جر عمرو.

وقال أبو نواس يهجو أشجع السلمي:

إنما أنت في سُلَيمٍ كواوٍ ** أُلحِقتْ في الهجاءِ ظلماً بعَمْرِو.

أي: كأنه يقول إنها مسروقة من (داوود) ولكنها أُلحقت ظلماً بعمرو.

وقال أبو سعيد الرسمي:

أفي الحق أن يُعطى ثلاثون شاعراً ... ويُحرمَ ما دون الرضا شاعرٌ مثلي

كما سامحوا عمراً بواوٍ مزيدةٍ ... وضويق (بسم الله) في ألف الوصل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015