ـ[خشان خشان]ــــــــ[17 - 07 - 2013, 06:22 م]ـ

أخي واستاذي الكريم.

أراك تأخرت - على غير عادتك - في الرد. وأتفاءل بذلك خيرا راجيا أن يكون ذلك إشارة إلى مراجعة النفس. وفي إطار التشجيع على هذه المراجعة المحتملة أردف بهذا الموضوع:

من موقع التقدير وحب الخير لك والإحساس بالألم لضياع ذكائك واستفراغه في جهدك في السير على غير منهج. أضيف هذه المشاركة التي تؤكد ما يلي:

كل كلام له وزن وفي منهج الخليل فليس كل ذي وزن بحرا.

ولكن يترتب على منهجك أن كل ذي وزن بحر وتنبني عليه دائرة ويشتق منها بحور، وأنت نفيت ذلك عن لخبوطتي من خلال ابتداع وتد مفروق ثم القول إن هناك ساكنا لا يصلح أن يبتدأ به.

كلامك صحيح حول إمكان تدوير مقاطع اي كلام. ولكن هذه الرياضة الذهنية لا علاقة لها بالعروض أو الشعر. ولو رحت أتقصى كلامك لخرجت لك منه بمئات الدوائر وآلاف البحور،

وأكتفي هنا بما هو أحمر من قولك:

يخطئ البعض من يظنّ أنّه بإعادة ترتيب تفعيلات الخليل يمكن الحصول على بحر جديد

في الحقيقة حتى نستطيع أن نحكم على وزن ما أنّه يحر يجب أن ينتج عنه دائرة عروضية مكتملة وغير ذلك فهو مرفوض

على وزن ما أنه بحر يجب = على – وز – نن - ما – أن – نهو – بح – رن – يجبْ

= 3 2 2 2 2 3 2 2 3 = وتد سبب سبب سبب سبب وتد سبب سبب وتد = مفاعيلن مستفعلن مستفعلن

ويمكننا اعتبار هذا اللخبوط منطلقة لدائرة لخبوطية ذات تسع لخابيط من البحور كالتالي:

لخبوط 1 = 3 2 2 2 2 3 2 2 3 = مفاعيلن مستفعلن مستفعلن

لخبوط 2= 2 2 2 2 3 2 2 3 3 = فعلن فعلن مفاعيلن مفاعلن

لخبوط 3= 2 2 2 3 2 2 3 3 2 = مفعولاتُ مفعولاتُ فاعلاتن

لخبوط 4= 2 2 3 2 2 3 3 2 2 = مستفعلن مستفعلن مفاعيلن

لخبوط 5 = 2 3 2 2 3 3 2 2 2 = فاعلاتن فاعلاتُ فعلن فعلن

لخبوط6 = 3 2 2 3 3 2 2 2 2 = مفاعيلن مفاعلن فعلن فعْلن

لخبوط 7 = 2 2 3 3 2 2 2 2 3 = مستفعلن مفاعيلن مستفعلن

لخبوط 8 = 2 3 3 2 2 2 2 3 2 = فاعلن مفاعيلن مستفعلاتن

لخبوط 9 = 3 3 2 2 2 2 3 2 2 = متفعلن فعلن فعلن مفاعيلن

*******

تلك مناشدة من أخ يحبك ويستخسر ضياع جهدك في هذه اللخابيط التي لا علاقة لها بالعروض ولا بالشعر من قريب أو بعيد،

ويتمنى أن تدرس الرقمي لتعرف أهمية المنهج الذي يصون جهدك وذكاءك ويمنع تبديدهما فيكفل بذلك أن يكونا مصدرا لإثراء العروض العربي.

ولا يفوتني هنا أن أذكر أستاذي د. خلوف بتبصر تبعة إلقاء تهمة التحجر على من يطالب بوضوح المنهج وتحديده سواء منهج الخليل أو المنهج الذي يؤطر الحدود التي يتم تجاوز الخليل إليها بغض النظر عن تقييم ذلك.

يرعاك ويرعاه الله.