ـ[أبو عبد الرحمن الأثري]ــــــــ[09 - 10 - 2013, 10:25 ص]ـ
قال ابن مالك -رحمه الله- في ألفيته في باب كان وأخواتها:
ومنع سبقِ خَبَرُ لَيس اصطفي ... وذو تمام ما برفع يكتفي
فجمع في الشطر الأول من هذا البيت أكثر من أربع متحركات متوالية سهوا منه.
وقد نبه على هذا الأثاري -رحمه الله- حيث قال:
ولا تجز زيادة عن أربعه ... قد حركت على الولا مجتمعه
وما نحا ابن مالك في باب كان ... من خمسة فذاك سهو منه كان
إذ قال في خلاصة للمقتفي ... ومنع سبق خبر ليس اصطفي
ولم يجىء بذاك شعر عربي ... ولم يجزه عالم بالأدب
قلت: في بعض نسخ الألفية: (سبقِ خَبَرُ لَيس) وفي بعضها: (سبقِ خَبَرٍ لَيس).
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[09 - 10 - 2013, 04:38 م]ـ
أخي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما سها ـ يا أخي ـ شيخُنا ابن مالك ـ ولا أقول بعصمته ـ، وإنما أخطأ الآثاري؛ بيان ذلك أن الشيخ لم يضف كلمة: (خبر) إلى (ليس)، وإنما ينونها ـ كما في الرواية الأخيرة التي أشرْت إليها ـ، وكأنه يقول: اصطفي منعُ سبقِ خبرٍلـ (ليس)، فلفظ ليس في النظم مفعولٌ به للمصدر (سبْق) وليس مضافا إلى كلمة (خبر)، والمعنى أنه اصطفي منع أن يسبق الخبر هنا الفعلَ (ليس)، ومثله في ذلك قوله ـ رحمه الله ـ في نفس الباب:
كذاك سبق خبرٍ (ما) النافية، ولو أننا ـ يا أخي ـ أضفنا كلمة (خبر) إلى (ما) وحذفنا التنوين للإضافة لاجتمع خمسُ حركات، وهذا ممنوع في الشعر كما قال الآثاري، والسؤال كيف ساغ للآثاري أن يضمِّن ألفيته في العروض شطر بيت غير موزون عنده؟
والجواب طبعا: الحكاية
هذا ما عندي ـ ورحم اللهُ ابنَ مالك، وعفا عن الآثاري ـ
والسلام.
ـ[أبو عبد الرحمن الأثري]ــــــــ[28 - 10 - 2013, 08:30 ص]ـ
بارك الله فيك.