ـ[أبو عبد الرحمن الأثري]ــــــــ[10 - 10 - 2013, 08:32 ص]ـ
جاء في علم العروض والقافية لعبد العزيز العتيق:
(بإعادة النظر في هذه التفعيلات العشرة من حيث مقاطعها وبغض النظر عن صورها تتجلى لنا حقيقة مهمة هي:
1ـ أن (فعولن) عكسها (فاعلن).
2ـ وأن (مفاعيلن) عكسها (مستفعلن).
3ـ وأن (مفاعلتن) عكسها (متفاعلن).
4ـ وأن (مفعولات) عكسها (فاع لاتن).
ومعنى ذلك أن ثماني تفعيلات من التفعيلات العشر هي في حقيقة أمرها أربع تفعيلات فقط ثم صارت بتوليد عكسها ثمانية) اهـ.
أقول: وقد فهمت من كلامه هذا أن التفاعيل: (فعولن) (مفاعيلن) (مفاعلتن) (مفعولات) هي أصول التفاعيل، وأن (مفعولات) أصل (فاع لاتن).
ولكني وجدت في المرشد الوافي في العروض والقوافي لمحمد بن حسن - فيما يتعلق بـ (مفعولات) و (فاع لاتن) عكس ذلك؛ حيث قال عند شرحه لقول الأثاري في منظومته:
(وفاعلاتن أصل مفعولات إن ... قدمت فاع والخلاف قد زكن
يشير إلى التفعيلة الأصلية الرابعة، وهي (فاع لاتن)؛ لأنها بدأت بوتد مفروق وفرعها (مفعولات)؛ لأن السببين الخفيفين تقدما على الوتد المفروق، ثم يقول: "والخلاف قد زكن" أي أن الفرق بين (فاع لاتن) صاحبة الوتد المفروق، وبين (فاعلاتن) صاحبة الوتد المجموع قد عرف) اهـ.
فأقول سائلا: هل هناك خلاف في (مفعولات) و (فاع لاتن) من ناحية أيهما أصل للأخرى؟ أم أنه حصل تقديم وتأخير من عبد العزيز العتيق؟ أم هناك شيء لم أفهمه أو خفي علي؟
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[10 - 10 - 2013, 04:41 م]ـ
أخي عبد الرحمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فالأجزاء أو التفعيلات كما قال أهل العروض ـ يا أخي ـ قسمان: أصول وفروع؛ فالأصول أربعةٌ، وهي التي تبدأ بوتدٍ مجموع أو مفروق، وهذه هي: (مفاعيلن)، (فعولن)، (فاع لاتن)، (مفاعلتن)؛ وإنما جعلوا هذه أصولا؛ لأنها تبدأ بوتد ـ على ما قالوا ـ، والوتد أقوى من السبب؛ لأنه إنما يُعتمد على الوتد إذا زوحف السبب، ومن هنا كان ما بُدئ بالوتد أصلًا، ثم إنه من هذه الأصول تتولد الفروعُ بتقديم السبب أو السببين أو بتوسيط الوتد، على أن هناك ضوابطَ تتشكل على أساسسها الأجزاء من الأسباب والأوتاد، وقد أشرت إليها في المشاركة رقم 76 على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1878504
وبناءً على ما ذكره العروضيون يكونُ ما قاله الآثاري ـ هو الصحيح ـ ويكون قد حصل ـ كما قلتم ـ تقديم وتأخير في كلام الأستاذ عبد العزيز عتيق ـ إن كان يقصد ذكر الأصول وعكسها كما يقول ـ.
لكن عندي سؤال: إذا كانت هذه الأصول وعكسها فماذا تكون: (فاعلاتن، و (مستفع لن)؟
هذا ـ والله أعلم ـ والسلام
ـ[ابن أيمن الصرفي]ــــــــ[11 - 10 - 2013, 09:26 م]ـ
شيخنا محمود هل هناك إشكالا خفيا تريد أن تفيدنا حله على طريقة السؤال؛ لأنه لا يخفى عن شرف علمكم أن مستفع لن أصلها: فاع لاتن قدم السبب الأخير وتوسط الوتد فصار: تن فاع لا وأبدل مستفع لن.
وأن أصل: فاعلاتن: مفاعيلن قدم أحد السببين وتوسط الوتد وتصير: لن مفا عي وأبدلت فاعلاتن.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[11 - 10 - 2013, 10:15 م]ـ
أخي في الله ابن أيمن الصرفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما كنت أقصدُ ـ يا أخي ـ من سؤالي شيئًا، غير أني أحب أن أثير انتباه إخواني دائما، بيان ذلك أن الشيخ عبد العزيز العتيق لم يصنف التفعيلات إلى أصول وعكسها، وإنما ذكر أن هناك ثماني تفعيلات بعضها عكس بعض، فأردت أن ألغز وأوهم؛ فقلت إذا كانت التفعيلات تنقسم إلى أصول وعكسها، فماذا تكون: (فاع لاتن) و (مستفع لن)؟ أي هل تكون خارجة عن التفعيلات أم لا؟
هذا كل ما في الأمر، ولا إشكال ـ وإن كنت أعتقد أنه لا جدوى من القول بأن (مفاعيلن) مثلا عكسها (مستفعلن)، لكن الإشكال عندي في نصبك لكلمة: (إشكال)؛ فعلى أي وجهٍ نصبتها؟
هذا، والله أعلم، والسلام.
ـ[أبو عبد الرحمن الأثري]ــــــــ[28 - 10 - 2013, 08:28 ص]ـ
بارك الله فيكم.