ـ[الكتاب صديقي]ــــــــ[31 - 03 - 2011, 09:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله اخواني
احببت ان استفسر عن هذا البيت هل هو تشبيه مقلوب ام تشبيه تمثيلي
كأن سهيلا والنجوم وراءه ... صفوف صلاة قام فيها امامها
أنا ارى ان المسالة يجوز فيها القولان وهذا رايي الشخصي , فما رايكم اخواني؟؟
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[31 - 03 - 2011, 10:48 م]ـ
هو تشبيه تمثيلي؛ لأنه تشبيه صورة بصورة.
ولا أظن أنه يحتمل أن يكون تشبيهاً مقلوباً!!
ـ[علي طالب أحمد]ــــــــ[04 - 06 - 2011, 07:31 م]ـ
العبرة في التشبيه تكون في المشبه به والصفة الواردة فيه فمما يدرك في الغالب أن الصفة في المشبه به تكون أقوى من الصفة في المشبه وعليه يبنى تصنيف التشبيه إن كان مقلوبا أو ما عداه
ـ[عبد الرؤوف أبو شقرة]ــــــــ[05 - 06 - 2011, 02:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحسب أن السؤال بحاجة إلى تصحيح!
فالتشبيه التمثيلي لا يقابل المقلوب، أي يمكن أن يكون البيت من النوعين أو من أحدهما ..
فقل أهو تشبيه تمثيلي أم غير تمثيلي؟
ثم قل أهو من التشبيه المقلوب أم لا؟
أما جواب الأول، فهو تمثيلي لأن وجه الشبه منتزع من متعدد، فالعبرة في كون وجه الشبه مركبا كما يظهر من كلام الإمام السعد والقزويني في المختصر والتلخيص وشروحهما، واشترط الإمام الجرجاني رحمه الله أن يكون طرفا التشبيه مركبين أيضا، وفي الباب أقوال أخرى أشهرها الأول.
أما إن كان التشبيه مقلوبا أم لا ..
فلا بد من الانتباه لخلاف دقيق بين العلماء في التشبيه المقلوب ..
فعند ابن السبكي رحمه الله إذا كان المقصود من الكلام المشبه به ابتداء، وقصد من القلب، فهو تشبيه مقلوب.
أما إذا كان وجه الشبه في المشبه أقوى من المشبه به ولم يقصد المشبه به من سوق الكلام فليس بمقلوب.
ومثاله قول الشاعر
كأن النجوم بين دجاها ... سنن لاح بينهن ابتداع
فإن نظر الشاعر إلى النجوم والليل فأراد تشبيهها بالسنن والبدع، فهذا ليس مقلوبا عند ابن السبكي رحمه الله، وهو مقلوب عند غيره لأن العادة جرت أن تشبه السنن بالنجوم لا العكس.
أما إن نظر الشاعر في السنن والبدع فأراد تشبيهها بالنجوم ثم قلبها ادعاء منه أنها أعلى منزلة من النجوم، فهو مقلوب باتفاق.
فمذهب ابن السبكي ينظر في المقصود ابتداء، ووغيره ينظر في قوة وجه الشبه بغض النظر عن المقصود ابتداء.
مثال آخر
وأرض كأخلاق الكرام قطعتها وقد كحّل الليل السماك فأبصرا
فوجه الشبه في الأرض أقوى وأظهر وجرت العادة أن تشبه الأشياء بالأرض فهو تشبيه مقلوب عند أصحاب المذهب الثاني، فإن قصد الشاعر تشبيه أخلاق الكريم بالأرض ثم قلبها مبالغة فهو تشبيه مقلوب باتفاق، وإن قصد تشبيه الأرض بأخلاق الكريم -كما هو ظاهر- فلا يعتبر تشبيها مقلوبا عند ابن السبكي رحمه الله، بخلاف أصحاب المذهب الثاني.
إذا نظرنا إلى البيت الذي أورده الأخ "الكتاب صديقي" وجدناه من هذا النوع.
فالظاهر أن الشاعر قصد تشبيه النجوم وسهيلا ابتداء، فشبهها بصفوف الصلاة رغم أن العادة جرت بأن تكون النجوم مشبها به.
فعلى هذا لا يعتبر المثال المذكور تشبيها مقلوبا على مذهب ابن السبكي ومن قال قوله، ويعتبر مقلوبا على قول آخر.
والله أعلم
هذا ما أذكره في هذه المسألة
وأرجو أن لا تكون الذاكرة قد عقلت عني غير ذلك
والله الموفق