ـ[ابن تاشفين]ــــــــ[27 - 05 - 2011, 10:34 م]ـ
دآئماً ألاحظ في القرآن الكريم آياتٍ كقوله تعالى " حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون "
فلماذا وحَّد السمع وجمع الأبصار
وفق الله من مرَّ هنا
ـ[عائشة]ــــــــ[25 - 06 - 2011, 08:36 ص]ـ
إنَّما وحَّد السَّمع؛ لأنَّه مصدرٌ يقع على القليلِ والكثيرِ. وأيضًا: لَمَّا أُضيفَ إلى ضميرِ الجماعةِ؛ دلَّ المُضافُ إليه علَى المُرادِ. ويحتمل أن يكونَ على حذفِ مُضافٍ؛ أي: مواضع سمعهم، أو أن يكونَ كنى به عن الأُذُن؛ وإنَّما وحَّدَه لأمنِ اللَّبْسِ، وفهم المعنَى؛ كقولِ الشَّاعِرِ:
كُلوا في بعضِ بطنِكمُ تعفُّوا ... فإنَّ زمانَكم زمنٌ خميصُ
[أفدتُّه من تفسير قوله تعالى: ((خَتَمَ اللهُ علَى قلوبِهِمْ وعلَى سَمْعِهِمْ وعلَى أبصارِهِمْ غِشاوةٌ)) [البقرة: 7] في «المحرّر الوجيز» لابن عطيَّة، و «الدُّرِّ المصون» للسَّمين الحلبيِّ، وغيرها].
وقالَ ابن عاشور في «التحرير والتنوير»:
(وقد تكونُ في إفراد السَّمعِ لطيفةٌ رُوعيَتْ من جملة بلاغةِ القرآنِ؛ هي أنَّ القلوبَ كانَتْ متفاوتةً، واشتغالها بالتفكُّر في أمر الإيمانِ والدِّين مختلفٌ باختلافِ وضوح الأدلَّة، وبالكثرة والقلَّة، وتتلقى أنواعًا كثيرةً من الآياتِ، فلكُلِّ عقلٍ حظُّه من الإدراكِ. وكانَتِ الأبصارُ -أيضًا- متفاوتة التعلُّق بالمرئيَّات الَّتي فيها دلائل الوحدانيَّة في الآفاقِ، وفي الأنفس الَّتي فيها دلالة، فلكلِّ بصرٍ حظُّه من الالتفاتِ إلى الآيات المعجزاتِ، والعبر والمواعظِ، فلمَّا اختلفتْ أنواع ما تتعلَّقان به؛ جُمِعَتْ. وأمَّا الأسماع؛ فإنَّما كانت تتعلق بسماع ما يُلقى إليها مِنَ القرآنِ، فالجماعاتُ إذا سَمِعوا القرآنَ؛ سمعوه سماعًا متساويًا؛ وإنَّما يتفاوتون في تدبُّره، والتدبُّر من عملِ العقولِ، فلمَّا اتَّحد تعلُّقها بالمسموعاتِ؛ جُعِلَتْ سمعًا واحدًا) انتهى
والله تعالى أعلمُ.
ـ[ابن تاشفين]ــــــــ[26 - 06 - 2011, 12:08 ص]ـ
جزيتم خيراً يا أخيَّة وبورك فيكم
ـ[احب العربية]ــــــــ[09 - 07 - 2011, 09:21 م]ـ
جزاكم الله خير الاخت عائشة على التوضيح ونفع الله بك وبعلمك ..
ـ[ناجي الدوسري]ــــــــ[06 - 08 - 2011, 02:50 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك