ـ[أم هاجر.]ــــــــ[12 - 12 - 2011, 04:29 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من علمه
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[02 - 03 - 2012, 02:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن هذا الباب قول أبي ذؤاب الأسدي يرثي ابنه ذؤابا، وهي من مقطوعات الحماسة، وكان ذؤاب هذا قد قتل عتيبة بن الحارث بن شهاب فارس بني يربوع، وأسره بنو يربوع ثم قتلوه في خبر محزن مؤلم تجده في كتب الأدب، قال أبو ذؤاب:
إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم ** بعتيبةَ بنِ الحارثِ بن شهابِ
بأشدهم كلبا على أعدائهم ** وأعزهم فقدا على الأصحاب
فَنَسَقَ ثلاثةَ أسماء لا ترى في اطرداها تكلفا، ولا تجد فيه كراهة.
وهذان البيتان من جيد الشعر، وفيهما عروق الذهب كما قال أبو عبادة البحتري في خبر له، قال بعضهم:
"رآني البحتري ومعي دفتر شعر، فقال: ما هذا؟ فقلت: شعر الشنفرى، فقال: وإلى أين تمضي؟ فقلت: إلى أبي العباس [يعني ثعلبا رحمه الله] أقرؤه عليه، فقال: قد رأيت أبا عباسكم هذا منذ أيام عند ابن ثوابة فما رأيته ناقدا للشعر، ولا مميزا للألفاظ، ورأيته يستجيد شيئا وينشده وما هو بأفضل الشعر، فقلت له: أما نقده وتمييزه فهذه صناعة أخرى، ولكنه أعرف الناس بإعرابه وغريبه، فما كان ينشد [أي: لمّا رأيته بالمجلس المذكور]؟ قال: قول الحارث بن وعلة:
قومي هم قتلوا أميم أخي ** فإذا رميت يصيبني سهمي
فلئن عفوت لأعفون جللا ** ولئن سطوت لأوهنن عظمي
فقلت: والله ما أنشد إلا أحسن شعر في أحسن معنى ولفظ، فقال: أين الشعر الذي فيه عروق الذهب؟ فقلت: مثل ماذا؟
فقال: مثل قول أبي ذؤاب:
إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم ** بعتيبة بن الحارث بن شهاب
بأشدهم كلبا على أعدائه ** وأعزهم فقدا على الأصحاب"
والخبر رواه الجرجاني في (دلائل الإعجاز).
** ومثله في نسق هذه الأسماء قول العباس بن مرداس السلمي -رضي الله عنه- وهي في الوحشيات:
ما إن رأيتُ ولا سمعتُ بغادر ** كعتيبةَ بنِ الحارثِ بنِ شهابِ
والله تعالى أعلم.
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[15 - 04 - 2012, 10:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن هذا الباب قول أحمد بن الحسين يمدح بدر بن عمار بن إسماعيل لما لقي الأسد فضربه بسوطه:
حَدَقُ الحِسانِ من الغَواني هِجْنَ لي ** يَومَ الفِراقِ صَبابَةً وغَليلا
حَدَقٌ يُذِمُّ من القَواتِل غَيرها ** بَدْرُ بنُ عَمَّارِ بنِ إِسْماعيلا
فهذا البيت فيه اطراد ثلاثة أسماء اطرادا بريئا من التكلف، وفي البيت أيضا تخلص من النسيب إلى المدح.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[15 - 04 - 2012, 11:29 ص]ـ
باركَ اللهُ فيكم، وأحسنَ إليكم.
هل من هذا الباب قولُ المتنبي:
وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي ... مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ
حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ ... حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ
أمّا بَنُو أوْسِ بنِ مَعْنِ بنِ الرّضَى ... فأعزُّ مَنْ تُحْدَى إليهِ الأيْنُقُ
وقوله أيضًا:
وغَيثٍ ظَنَنّا تَحْتَهُ أنّ عامِرًا ... عَلا لم يَمُتْ أو في السّحابِ لهُ قَبرُ
أوِ ابنَ ابنِهِ الباقي عَليَّ بنَ أحْمَدٍ ... يَجُودُ بهِ لوْ لم أجُزْ ويدي صِفْرُ
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[15 - 04 - 2012, 03:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
نعم، لا شك أن قوله: "أوس بن معن بن الرضى" من هذا الباب، وقد نسق فيه ثلاثة أسماء ولم يفصل بينها بشيء ينغص عليها.
وكذلك قوله: "علي بن أحمد"، لكنه اقتصر فيه على اسمين وهو أقل القليل، إذ لا يكون الاطراد بأقل من هذا، والله أعلم.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[27 - 04 - 2012, 02:59 م]ـ
بارك الله فيك
ومن هذا الباب أيضًا قول الأقيشر السعدي:
وَفَدَ الوُفُودُ فَكُنْتَ أوَّلَ وَافِدٍ * يَا فَاتِكُ بْنُ فُضَالَة َ بْنِ شُرَيْك
وقول ذي الرمة:
وعمي الذي قاد الرباب جماعة * وسعدا هو الرأس الرئيس المؤمر
يزيد بن شداد بن صخر بن مالك * فذلك عمي العدملي المشهر
وقول عبد الغفار الأخرس:
سرَّتْ به النجباء وافتخرت به * لا زال في فخر عظيم السؤود
قد جاء تاريخي وقرَّ عيونهم * بالناصر بن القاسم بن محمد
وقول أبي منصور الثعالبي:
ألا عينُ الإله على هُمامٍ * إليه في العلى والمجد نُوحي
ومن أضيافِهِ الأشرافِ منهُمْ * سليمانُ بنُ منصورِ بن نوحِ
وقوله أيضًا:
طيبُهُ كالكَرَى يُلِـ * ـمُّ بجَفْنِ المُسَهَّدِ
أو كخلق المؤمل بـ * ـنِ الخليلِ بن أحمد
وقول البحتري:
لوَى عُنُقَ السيْلِ الذي انحَطّ مُجْلِبًا * يَصْدَعَ كَهْفًا في لُؤيّ بنِ غالِبِ
وَقَدْ سارَ في عَمْرِو بنِ غُنمِ بنِ تغلِبٍ * مَسيرَ ابنِ وَهْبٍ في عَجاجَةِ رَاسِبِ
ـ[عائشة]ــــــــ[27 - 05 - 2012, 08:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرًاعلَى هذه الفوائدِ.
وقالَ البحتريُّ:
عَلِيُّ بْنُ عِيسَى إِبْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْـ * ـنِ سَائِبٍ بْنِ مَالِكٍ حِينَ يُرْمَقُ
[وفي البيت قطع ألف (ابن) ضرورة، وتنوين (سائب) للوزن. انظر: "عبث الوليد": (330)].
¥