ـ[غزيل]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 09:11 م]ـ
البسملة1
((إنّ هذان لساحران)) طه الآية 63.قرأ ورش عن نافع هذه الآية واختلف النحاة في إعراب هذان، فمن قائل إن (إن) هنا بمعنى حرف الجواب (نعم) والتأويل نعم هذان لساحران. واستشهدوا بقول عبيد الله بن قيس الرقيات:
بكر العواذل في الصبو ح يلمنني وألومنّه
ويقلن شيب قد علا ك وقد كبرت فقلت {إنّه}
ورأي ثان يرى أن اسم إن هو ضمير الشأن والتقدير إنه هذان لساحران.
وأرى أن سبب مجيء (هذان) بالألف لأن سورة طه في فواصلها حرف الألف فلو أننا جئنا بالياء على القياس لاضطرب النسق المنسجم يالألف وهو ما يعرف بـ (الاتباع) ونظيره قول الله تعالى ((وتبتل إليه تبتيلا)) والقياس تبتلا
وقول الرسول صلى عليه وسلم مأزورات غير مأجورات والقياس موزورات.
ـ[أبو حذيفة عبدالرحمن السلمي]ــــــــ[13 - 06 - 2014, 10:04 م]ـ
وهناك قول وهو من عجائب شيخ الإسلام ابن تيمية لما تكلم على قوله تعالى ((إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ)) [طه:63] على القراءة الثانية ((إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ))، في اللغة، النحو الشائع يقضي بإيش؟ (إِنَّ هَذَيْنِ لَسَاحِرَانِ)، هذين اسم إن، من أين أتى؟ كلهم خاضوا، الذين وجهوا هذه القراءة على إضمار الضمير، يعني: إنه هذان لساحران، وأشباه ذلك، جاء شيخ الإسلام وقال: أصله، كلكم اعتمدتم على أن هذان تنصب بالياء؛ لأنها ملحقة بالمثنى، وترفع بالألف، من قال هذا؟ لاحظ الذهاب إلى أصل الموضوع، أحيانا تأتي أنت وتعتبر شيئا مسلما، وأصل هذا المسلم غير مسلم.
وهذه حالة نفسية قد تُرَبَّى شيء أنت ويكون مسلما وفي الحقيقة غير مسلم، عند البرهان الصحيح غير مسلم، بكثير من الأشياء النفسية والاجتماعية والعلمية.
قال: من قال أن (هذان) أصلا أنها تنصب بالياء، هذه مبنية، لا تقال بالياء أصلا، تقول قال هذان ورأيت هذان ومررت بهذان هذه مبنية في كل الأحوال.
وقراءة من قرأ (إِنْ هَذَانِ) على البناء، و (إِنَّ هَذَانِ) على البناء، فقالوا: له أنت الآن تقول هذا الكلام فيه آية في القرآن فيها نصب. قال ما فيه، ما يوجد إلا (هَذَانِ) تبنى على الألف، و (هَاتَيْنِ) للمرأة تبنى على ((أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ)) [القصص:27]، (هَاتَيْنِ) ليست منصوبة، (هَاتَيْنِ) أصلا مبنية على الياء.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[16 - 06 - 2014, 02:21 م]ـ
جميعُ هذه التخاريج لا تخلو من ضُعفٍ. ولعلّ الصحيحَ أنّها جاءت على لغةِ بني الحارثِ بن كعبٍ، فإنهم يلزَمون الألف في جميع أحوال الإعرابِ. وهي لغةٌ صحيحةٌ ثابتةٌ حكاها الفرّاء، وأبو زيدٍ، وغيرُهما. ومنه قولُ الشاعرِ:
تزوّد منا بين أذْناه ضربةً ** دعته إلى هابي التّرابِ عقيم
وقد يُنشَد بها قولُ المتلمّس:
فأطرقَ إطراقَ الشُّجاعِ، ولو رأى ** مساغًا لناباه الشُّجاعُ لصمّما
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[16 - 06 - 2014, 02:34 م]ـ
ومن شواهدها، قوله:
إن أباها وأبا أباهافاصل1قد بلغا في المجد غايتاها
ـ[غزيل]ــــــــ[20 - 06 - 2014, 09:21 م]ـ
وقد يطرح هذا السؤال لم كانت لغة بلحارث بن كعب مقتصرة على هذه الآية فحسب؟ لذلك كان رأيي المتواضع في ذلك هو ما يعرف بالاتباع محافظة على نسق الألفات التي بنيت عليها فواصل سورة (طه) ولو اعتمدت اللغة المقيسة لاضطرب ذاك النسق الرتيب.
ـ[أبو حذيفة عبدالرحمن السلمي]ــــــــ[09 - 07 - 2014, 10:49 م]ـ
أخي فيصل ائتني بمثال واحد ورد هذان بالياء أو كما تقول منصوباً أو مجروراً ثم ما الإشكال الذي يرد على قول شيخ الإسلام ويرد على قولك إشكال وهو أنه لم يرد
أن من القرآن ما ورد بلغة بلحارث بن كعب وإن ورد فائت بدليل