ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 07 - 2011, 10:04 م]ـ
أشكرُ الأَساتذةَ الَّذينَ شَكَروا لي الأبيات السَّابقة، فجزاهم الله خيرًا على تشجيعِهم الطيِّبِ لمبتدئةٍ مثلي.
ولستُ شاعِرةً -يا أُمَّ محمَّدٍ-، وشتَّان بينَ نَظْمِي ونَظْمِ (الشَّاطبيَّة).
،،، هذه مُحاوَلةٌ منِّي لتطبيقِ الدَّرْسِ الَّذي تعلَّمْتُهُ مِنَ الأُستاذِ الخطَّاطِ / فضل -جزاه الله خيرًا، وزاده من فضلِه-. وأرجو مِنْهُ -حفظه الله- أن يُشرِّفَنا بحُضورِه إلى هذه الصَّفحةِ؛ لنستفيدَ مِنْ عِلْمِهِ. وأتمنَّى أن يُبيِّنَ لي أخطائي، ويعذِرَني علَى هذا الضَّعْفِ، فلستُ أُحسِنُ الخطَّ الفارسيَّ مُطلقًا.
http://up.top4top.net/uploads/2011/07/22/top4top_018a9644251.bmp
ـ[أبو محمد فضل بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 2011, 01:43 م]ـ
البسملة1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
لم أسمع بهذا الأستاذ! الخطاط! من قبل، وسأتولى الإجابة عنه، ثم إذا حضر فإن أحب أن يجيزني فبها وإلا فالأمر له.
وحري به أن يجيب الطلب الكريم لزيارة هذه الصفحة، ولكنه ليقف على الطلب بحاجة إلى أن يزورها، والبيت عند المسجد والمسجد عند البيت، ولا إشكال!
وأما قلة أهل فن الخط ـ كما قال شاعرنا الفحل (صالح العمري) فتح الله عليه ـ فإذا كان ابن مقلة المتوفى سنة 328 ينبئ عن حاله في زمانه بقوله: (والخط أجناس قد كان الناس يعرفونها ويعلمونها أولادهم، ثم تركوا ذلك وزهدوا فيه كزهدهم في سائر العلوم والصناعات) فماذا نقول نحن؟! وتأمل قوله (الناس يعرفونها)، ولتعرف تفسيره على الوجه ضمه إلى ما أثر عنه من قوله: (الخط ما قرئ، وما ترك فهو صنعة).
وشكر الله لأم محمد حرصها، وأما قولها (يستحقها ...)! فأقول: بل يستحق هذا الشعر أن يبعث له مهندس الخط ابن مقلة فيجوده بخطه (المنسوب)، وأيم الله قد أخطأ القائل: [المتقارب]
سقى الله عيشا مضى وانقضى ....... بلا رجعة أرتجيها ونقله
كوجه الحبيب وقلب الأديب ....... وشعر الوليد بخط ابن مقله
أو أنها ضرورة الشعر نقلت الفضل من الخنساء إلى البحتري! الله أعلم بما كان.
وأما تطبيق الدرس (الأول) فضربت له مثلا بما ذكر الذهبي في سيره عن ابن البواب ـ الأستاذ الثاني، أحد المعروفين بالسنة والصلاح بخلاف السائد في دنيا الخط والخطاطين! ـ: (أنه ظفر بربعة ثلاثين جزءا في خزانة بهاء الدولة بخط أبي علي ابن مقلة تنقص جزءا وأنه كتبه وعتقه وقلع جلدا من الأجزاء فجلده به واستجد جلدا للجزء الذي قلع عنه فاختفى الجزء الذي كتبه على حذاق الكتاب)!
هذا والرقاق بما فيها ساكنة بين يديه يمعن فيها ما يشاء وينسخ عليها وهذا (فيديو) عمره لحظة!
ولعلي في فرصة أخرى أكمل هذا الكلام، إلا أن يجيء الأستاذ الخطاط فيستلم الزمام.
والله المستعان.
ـ[عائشة]ــــــــ[23 - 07 - 2011, 02:19 م]ـ
الأُستاذ الخطَّاط / فَضْل بن محمَّد
وعليكم السَّلام، ورحمة الله، وبركاته.
أشكرُ لكَ تلبية الطَّلب، وتفضُّلكَ بزيارةِ هذه الصَّفحة، فجزاكَ اللهُ خيرًا، ونفعَنا بعلمِكَ.
ولستُ أستحقُّ ما جادَتْ به نفسُكَ الكريمةُ من ثناءٍ.
وأنا في انتظارِ مُلاحَظاتكَ، ونَقَداتكَ.
وإن لم تكُنْ خطَّاطًا؛ فمَنِ الخطَّاط إذَنْ؟!
بوركتَ، وزادكَ الله من فضلِه.
وشُكرًا لجميعِ من مرُّوا هُنا.
ـ[عائشة]ــــــــ[23 - 07 - 2011, 06:04 م]ـ
هذا الحُضورُ المبارَكُ فُرصةٌ ثمينةٌ؛ ولذا: أرجو مِنَ الأُستاذِ الخطَّاطِ (فَضْلٍ) -حفظه الله- أن يأذَنَ لي بهذا السُّؤالِ:
هل (النستعليق) هُوَ نفسُهُ الخَطُّ المعروفُ بالفارسيِّ؟ أمْ أنَّ هناكَ فَرْقًا بينَهما؟ ومِنْ أينَ أُخِذَتْ هذه التَّسمية؟
وجزاكم الله خيرًا، ونفعَ بكم.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[23 - 07 - 2011, 09:02 م]ـ
بعد إذن (الأستاذ الخطاط) أجيب عن استفسار الأخت (عائشة) ـ بارك الله في الجميع ـ فأقول:
خط (النستعليق) هو أحد أنواع الخطوط الفارسية، وهو المعروف اليوم بـ (الخط الفارسي)، وقد ابتكره الخطاط الفارسي (مير علي التبريزي)، حيث جمع فيه بين خطي (النسخ) و (التعليق) ـ وهو أحد الخطوط الفارسية ـ فظهر بذلك خط (النستعليق) ..
ومن أنواع الخطوط الفارسية كذلك خط يسمى بـ (الشكسته) ..
والله تعالى أعلم ..
ولعل (الأستاذ الخطاط) إن شرفنا بحضور آخر أن يزيد ويفيد، ويصحح إن كنت أخطأت ..
ـ[عائشة]ــــــــ[23 - 07 - 2011, 09:14 م]ـ
الأُستاذ الفاضِل / أبا إبراهيمَ
جزاكَ اللهُ خيرًا علَى ما أتحفْتَني به من معلوماتٍ مفيدةٍ، ونفعَ الله بكَ.
........................
،،، (معلومة طريفة لطيفة!):
كنتُ أتصفَّح -قبلَ قليلٍ- العددَ الخاصَّ بالخطِّ من مجلة الموردِ (والَّذي تفضَّلَ بوَضْعِه الأُستاذُ الكريمُ/ أبو إبراهيمَ -أحسنَ اللهُ إليه-)، فوجدتُّ مِن بينِ أشهرِ الخطَّاطات: خطَّاطة اسمُها (فضل)! وقد تركَتْ مُصحفًا جليلاً كتبته سنة 295.
¥