ـ[حامل المسك]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 12:11 ص]ـ
البسملة1
على غير عادتى
أكتب الآن دون أن أمهّد بمسودة
أحدد فيها عن أى شئ أكتب.
فأنا على يقين بأنه من حق القارئ علىّ
أن أهتم به وأجهّز ما سأقول وأرتب كلامى
وأفكارى احتراما لوقته وحفظا لسمعه وبصره
ولكنى اليوم .. لا أتخلى عن مبدأى ولكن
ولكن حديثى بمثابة حديث الذكريات
فما أردت أن أكبح زمام خواطرى وأفكارى
يوليوس قيصر
قد يعرفه المثقفون
قد يعرفه الأدباء
قد يعرفه كثير من الناس
وأشهر ما يُعرف عنه، ما قاله عندما انقلب عليه الجميع بمن فيهم أعز أصدقائه وخلصائه بروتس! وذهبت صرخة قيصر مثلاَ يجرى على ألسنة الناس وهو يرى خنجر بروتس يغوص في جنبه:
حتى أنت يا بروتس!!
هذ المشهد يؤثر فىّ جدا جدا جدا
ولكم شعرت به والمرارة تغص فى حلقى
وقد تشعر أنت به
نعم
يعيشه المرء عندما يرى كل من حوله يمدحه
ويلين له الحديث
ويُطيّب له اللسان
فيصدّق المرأ ثناء الناس عليه
ويظن أنه محبوباً لديهم وله حظوة عندهم
ولكن
فجأة
ودون سابق مقدمات
تجد الصديق الصدوق
يتحمل كلامك بالكاد
فجأة تتغير القلوب
ليست المشكلة فى تغيّر مشاعر صديق
فالقلب من التقلب
والإنسان من النسيان
ولا عجب فى ذلك
ولكن المشكلة
عندما ينقلب الكل
عندما تفاجئ بأن الكل قد أجمع على قرار واحد
على قرار ذمك وانتقاصك
وتجاهل مشاركاتك وآراءك
على قرار طردك من دنيا السرور
فلا تهنأ بعيش
ولا تطيب حياة
المشكلة
أن يجتمع الكل على ذلك
فلا تجد فئ خلّ ولا صديق
تحتمى به من وطأة اللهيب
لهيب الألسنة وشرارة النظرات
تجد كل الأبواب موصدة
وكأنها ما فٌتّحت من قبل
ولا تجد صديق تتكئ عليه
ولا قلب تركن إليه
ولا خل يوارى جسدك بعد موتك فى الصحراء
صحراء المشاعر الجرداء
لذا
فنعوذ بالله من تتابع الألسنة
وتبّا لصديق شابه كل الأصدقاء
أين الصديق الفريد
الذى يصدّقك إن كذبّوك
يعينك إن خذلوك
يوافقك إن خالفوك
لله درك يا صدّيق
كنتَ للنبى - صلى الله عليه وسلم - خير رفيق
ولقد عقمت الأرحام أن تنجب مثلك فى الوفاء
فالله أسأل
أن يُغّيب عني وجه صديق المصلحة
فوالله لن تجد من صداقته منفعة
والخير كل الخير
فى صديق لا يمل
منك ولا يتحول عنك
لا يكذبك الحديث
تجده منه الرحيق والعبير وما ينبئ مثل خبير
فخذ من القرآن جليسا
واطرح عنك كل الجلساء
ويكفيك من القرآن أنه ذكر الله تعالى وشفاء لما فى الصدور
قال تعالى:
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 03:31 ص]ـ
فإن كتاب الله أوثق شافع ... وأغنى غناء واهبا متفضلا
وخير جليس لا يمل حديثه ... وترداده يزداد فيه تجملا
ـ[حامل المسك]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 07:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على المرور العطر
ـ[حامل المسك]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 07:46 ص]ـ
خليلي ماواف بعهدي انتما=إذا لم تكونا لي على من أقاطع
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 09:26 م]ـ
أخي حامل المسك:
ربما أغناك قلمك وكتابك (وبخاصة كتاب الله الكريم) عن الأصدقاء أو ما يسمون كذلك ..
أذكرك بالمستحيلات الثلاثة: الغول والعنقاء والخل الوفي
نعم هي مستحيلات ما في ذلك شك،
فلا تتعب نفسك بالبحث
ـ[حامل المسك]ــــــــ[25 - 06 - 2008, 11:45 م]ـ
ولولا كثرة الباكين حولي=على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون على أخي، ولكن=أعزي النفس عنه بالتأسي
فلا، والله، لا أنساك حتى=أفارق مهجتي ويشص رمسي
فيا لهفي عليه، ولهف نفسي=أيصبح في الضريح وفيه يمسي
جزاكم الله خيرا على المرور العطر
ـ[أبو مالك التميمي]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 01:02 ص]ـ
اللهم إنا نعوذ بك من بوائق الثقات
ـ[منار نجد]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 03:31 ص]ـ
صادقة كلماتك أخي حامل المسك
لو كان الحصول على الصديق أمر هين لمافاضت الدواوين وكتب الحكمة با الحديث عنه.
شهادة: لاتحتاج إلى مسودة.
ـ[حامل المسك]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 09:08 ص]ـ
اللهم إنا نعوذ بك من بوائق الثقات
سررت بوجودك أخى
ـ[حامل المسك]ــــــــ[04 - 07 - 2008, 09:10 ص]ـ
صادقة كلماتك أخي حامل المسك
لو كان الحصول على الصديق أمر هين لمافاضت الدواوين وكتب الحكمة با الحديث عنه.
شهادة: لاتحتاج إلى مسودة.
جزاكم الله خيرا على المرور والتشجيع
وصدق قولكم فما هو إلا واحد سبعة
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 02:14 ص]ـ
لقد هيجت مشاعري بكلماتك الصادقة التي أحسبها خرجت من القلب بغير تكلف ,ولا عجب فهي بغير مسودة ولذا جاءت حقيقية ,ولقد فتحت جرحا هممت أن أنساه.
والعجب كل العجب أن هذه حقيقة ندركها جميعا وهي استحالة الحصول على خليل وفي ,ومع ذلك ترانا نلدغ من جحر واحد مرتين بل مرات عديدة , فما أن يعرف المرء شخصا جديدا إلا ويمني نفسه بأنه سيكون الصديق الصدوق الذي يحرم نفسه من السعادة ويسعده ويسرح في خيال نفسه ثم يفيق على غدر هذا الصديق الجديد وهكذا في دائرة مغلقة لا يستطيع الخروج أو لا يريد الخروج منها.
¥