ملتقي اهل اللغه (صفحة 12402)

ألغاز فقهية ونحوية و ...

ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 10:23 م]ـ

البسملة1

كتب لي أحد الأصحاب قائلاً: رأيت هذه الصفحة عند أحد أخوتنا فقلت بالعرض عليكم ... ،فلما قرأتها وجدتها أثيرة بالعرض على أخوتنا في ملتقاكم الطيب لعلهم يساهموا في رفدها من فكرهم وغزير علمهم ... وهي كالتالي:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد.

فبينا أنا أطالع في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي رحمه الله تعالى عند ترجمته للذهبي رحمه الله تعالى، إذ به يعرض لغزا طرحه عليه الإمام الذهبي، وهو:

من في الأمة أفضل من أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالإجماع؟

فقلت يفيدنا الشيخ

قال عيسى ابن مريم عليه السلام فإنه من أمة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ينزل على باب دمشق ويأتم في صلاة الصبح بإمامها ويحكم بهذه الشريعة

ثم قال السبكي:

قلت وهذا ما أشرت إليه بقصيدتي التي نظمتها في المعاياة منها

من باتفاق جميع الخلق أفضل من شيخ الصحاب أبي بكر ومن عمر

ومن علي ومن عثمان وهو فتى من أمة المصطفى المختار من مضر

وبعد أن نظمت هذه الأبيات وقفت على قصيدة غراء لبعض الأدباء أحببت تخليدها في هذا الكتاب."

ثم ساق هذه القصيدة التي سأضعها بين أيديكم الآن لعلنا نحصل الفائدة بحلها جميعا.

وقد جعل الناظم ألغازه في علوم اللغة من التصريف والبلاغة والنحو والعروض وكذا في علم القراءات والفقه والسيرة والتاريخ، ولن أضع القصيدة كاملة، بل ألغاز كل فن على حدة:

مطلع القصيدة:

قال الناظم رحمه الله!

(سلا صاحبي الجزع من أبرق الحمى ... عن الظبيات الخرد البيض كالدمى)

(وعوجا على أهل الخيام بحاجر ... ورامة من أهل العراق فسلما)

(وإن سفهت ريح الشمال عليكما ... وريح الصبا في أرضها فتحلما)

(فبين الخيام أغيد يخطف الحشا ... مريض جفون للصحيحات أسقما)

(يريك الدياجي إن غدا متجهما ... وشمس الضحى إن ما بدا متبسما)

(ويفتر عن در يصان بهاؤه ... ويحرس بالظلم الممنع واللما)

(كأن قضيب البان في ميسانه ... رأى قده لما انثنى فتعلما)

(إذا الريح جالت حول عطفيه أصبحت ... تهب نسيما ما أرق وأنعما)

(يقيد من تعريجه الصدغ عقربا ... ويرسل من رجع الذؤابة أرقما)

(له في قلوب العالمين مهابة ... تبلغه في حكمه ما تيمما)

(وحثا إلى عبد الرحيم ركائبا ... تحاكي قسي النبع فوقن أسهما)

(فتى جمعت فيه الفضائل راضعا ... ونال العلى من قبل أن يتكلما)

(حليف التقى ترب الوقار مهذب الخلال ... يرى كسب المحامد مغنما)

(يبيت نديما للسماح معاقرا ... ويصبح صبا بالمعالي متيما)

(له خلق كالروض غب سمائه ... تضوع مسكا أذفرا وتبسما)

(إذا جئتماه فامنحاه تحية ... ملوكية أو كبراه وأعظما)

(وقولا له اسمع ما نقول ولا تكن ... ضجورا به مستثقلا متبرما)

(رأيناك في أثناء قولك معجبا ... بكونك أوفى الناس فهما وأعلما)

ألغاز العربية:

(فإن كنت من أهل الكتابة واثقا ... بنفسك فيها لا تخاف تهضما)

(فما ألف من بعد ياء مريضة ... مصاحبة عينا تخوفها العما)

(تظن إذا الراوي غدا ناطقا بها ... زمير نعام في الفلاة ترنما)

(وياء إذا مدت غدت غير نفسها ... وصارت حديثا عن جواك مترجما)

(وإن قصرت كانت غرابا بقفرة ... يرود لكي يلقى خليلا وأينما)

(وسينا أضافوها إلى الدال مرة ... فصرح بالشكوى لها ثم جمجما)

(يخاف إذا ما باح بالقول سطوة ... من الصاد أو غشا من الميم مؤلما)

(وما الكاف إن ردت إلى أصل خلقها ... وما القاف إن أضحى لها متقدما)

(وستة أشياخ تخال شخوصها ... إذا عكست نجم الثريا إذا سما)

(وحرفان محسوبان في العد سبعة ... تريك غبار الجو طار ودوما

وفي المرة القادمة بإذن الله أنقل ألغاز البلاغة والنحو، فهمتكم أيها الشيوخ الأفاضل والطلاب الأماثل

ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:36 م]ـ

هذا للإمتاع والمؤانسة، وستأتي مفردات ومجملات من الحقيبة العراقية عند كبار أهل اللغة تباعاً ...

وكم كنا نأمل أن لا يجري ما جرى هناك قبل سنوات، كم وكم

ولكن قدّر الله وما شاء فعل، وإلا لنالت الأمة من الكثير، الكثير

وكما فقدت الأمة بسقوط دولة الخلافة قبل قرون، فقدنا للمرة الثانية -تاريخيا- الكثير أيضا قبل سنوات، وهنا لا بد لصولات أقلام المؤرخين من المعاصرين لتثبته أمام الأجيال ....

ولعلنا نبادر بوقفة هنا إن كان في الأجل بقية.

أبا هند ٍ فلا تعجل علينا ......

ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:16 ص]ـ

نأمل تصاعدكم وتفاعلكم ...

أبا هند فلا تعجل علينا ..

وأهديكم مع أعطر وأجمل الأماني ..

وكيف تنام الليل عينٌ قريرة ٌ ..... ولم تدر في أي ّ المجالس تنزل ُ

ـ[أبو عدي]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:52 ص]ـ

قلتم - حفظكم الله ورعاكم -: (وكذا في علم القراءات).

حبذا لو أتحفتمونا بها.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015