ـ[الأسلمية]ــــــــ[11 - 10 - 2009, 09:24 ص]ـ
(يقال: إن الحجاج بن يوسف الثقفي - من ثقيف من الطائف -، وكان رجلًا حريصًا على اللغة العربية، وهو الذي أعرب القرآن، تكلم عنده أعرابي بكلمة (فُعْلة ٌ)، فقال له الحجاج: (ليست موجودة في اللغة العربية)، قال: (موجودة)، قال: (اذهب ائت بشاهدٍ من العرب الأقحاح وإلا ضربت عُنُقك)، فذهب الرجل يطلُبُ في البوادي، يقول: (فلما كان ذات يوم وإذا بشاعر ينشد):
رُبَمَا تَكْرهُ النُّفوسُ منَ الأمْر ِ ... لهُ فُرْجة ٌ كَحَلِّ العِقال ِ (1)
وإذا بشيخ ٍ آخر يأتي يقولُ: (إنّ الحجاج مات)، قال: (والله ما فرحي بموتِهِ أشدُّ من فرحي بهذا البيت). (2)
كفاهُ الله ُ الأمرَ بموت الحجاج ووجود الشاهد، ونقصد بذلك أن الناس كانوا يتتبعون العرب، ويطلبون من كل جانب؛ لعلهم يجدون كلمة عربية لم تغيّرها الألسن، أما المدن فقد تغيّرت بواسطة الفتوحات، اختلط العرب بالعجم فتغيّر اللسان) انتهى.
ـــــــــــــــ
(1) البيت لأمية بن أبي الصلت في ديوانه، ص (50).
(2) القصة بنحو هذا مذكورة في " وفيات الأعيان " (3/ 467)، و " بغية الطلب في تاريخ حلب " (5/ 2097).
انظر: كتاب (شَرْحُ الآجُرُّمِيَّة) لفضيلة الشيخ: (محمد بن صالح العثيمين) - رحمه الله -، صفحة (34 - 35).
الأسلميَّة ..
ـ[مذكور]ــــــــ[22 - 10 - 2009, 07:08 م]ـ
هديت الرشد على هذه القصة
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[24 - 10 - 2009, 12:12 ص]ـ
معلومة طيبة بورك فيك يا مذكور وذُكرت بكل خير